ويست هام يونايتد أو الهامرز كما يحلو لمشجعيه أن يطلقوا عليه هو واحد من أقدم نوادي إنكلترا الكروية التي تأسست عام 1895 في العاصمة الإنكليزية لندن، وبالرغم من تاريخه الطويل في
الدوري الإنكليزي إلا أن نتائجه متواضعة جدا قياسا بتاريخه الكروي فهو لم يفز ببطولة
الدوري خلال مسيرته الكروية أبدا وأفضل ما حققه من نتائج هو الفوز ببطولة كأس الاتحاد
الإنكليزي ثلاث مرات في الأعوام 1964-1975-1980. وهذه إنجازات متواضعة جدا خصوصا إذا ما علمنا بأن نادي ويست هام من الفرق المشاكسة والعنيدة على أرضية الملاعب وخصوصا في لقائه مع الفرق الكبيرة حيث دائما ما يحقق المفاجآت ويقلب النتائج لصالحه، لكنه يفشل في تحقيق الفوز أمام الفرق المتوسطة وحتى الضعيفة ليبقى على مستواه كواحد من الفرق المتوسطة في جدول ترتيب فرق
الدوري الإنكليزي الممتاز. وبالرغم من احتلاله المركز الثاني عشر في نهاية الموسم الماضي، إلا أنه ترشح للعب في
الدوري الأوروبي لهذا الموسم لتصدره قائمة اللعب النظيف، وهذه نقطة تحسب له في دوري فيه من القوة والخشونة ما لم نجده في باقي الدوريات الأوروبية.في هذا الموسم وبالرغم من فشله في تحقيق نتائج جيدة في
الدوري الأوروبي بخروجه المبكر من البطولة على يد إسترا جيورجو الروماني، إلا أن وضع ويست هام في
الدوري الإنكليزي يختلف عن المواسم الماضية فهو يقف اليوم بعد انقضاء ثلاثة أرباع مباريات
الدوري في المركز السادس ولا تبعده عن المراكز المؤهلة لبطولة أندية أبطال أوروبا سوى نقطة واحدة، وأمامه ثلاث مباريات مهمة من أصل تسع لكي ينهي
الدوري لهذا الموسم، والمباريات الصعبة التي سيواجهها هي أمام تشيلسي وأرسنال ومانشستر يونايتد، وإذا ما تجاوز هذه الفرق فبالتأكيد سيحجز مقعدا في بطولة أوروبا.
وتحقيق الفوز في مثل هذه المباريات لن يكون صعبا اليوم، فقد فاز على أرسنال في الدور الأول وعلى ملعب الإمارات بهدفين لصفر واستطاع أن يهزم تشيلسي بهدفين مقابل هدف واحد كما فاز على ليفربول ذهابا وإيابا وفاز على مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد وتعادل مع مان يونايتد في ملعب أولد ترافولد، أي أنه حقق نتائج إيجابية ومذهلة مع الفرق الكبيرة وعلى ملاعبها وبين جماهيرها وليس بعيدا عنه أن يعيد الكرة ويفوز على هذه الفرق، خصوصا أن بعض المباريات ستجرى على أرضه وبين مشجعيه في ملعب بولين غراوند. إذا تابعنا نتائج الفريق في هذا الموسم نجد أن ويست هام يونايتد قدم أداء جيدا في الربع الأول من مباريات
الدوري الإنكليزي حيث حقق الفوز بخمس مباريات وتعادلين وخسارتين، فيما كانت نتائجه في الربع الثاني من مباريات
الدوري ضعيفة جدا فهو لم يفز إلا بمباراة واحدة أمام تشيلسي وخسر مباراتين أمام واتفورد وتوتنهام، فيما تعادل بست مباريات أي أنه فقد في ثماني مباريات متتالية ثماني عشرة نقطة كانت كفيلة بأن تضعه في مركز أفضل مما هو عليه الآن.
أما الربع الثالث من مباريات
الدوري فكانت نتائجه جيدة استطاع أن يفوز بست مباريات ويتعادل باثنتين ويخسر مباراتين واستطاع أن يجمع 47 نقطة من ثمان وعشرين مباراة وسجل اثنين وأربعين هدفا، فيما تلقت شباكه واحدا وأربعين هدفا أي أن معدل تهديفه في المباراة الواحدة هو هدف ونصف وهي نسبة لابأس بها، رغم أنه يمتلك في صفوفه مهاجمين شرسين مثل أندي كارول وديمتري بايت الذي يتصدر قائمة هدافي الفريق بسبعة أهداف واينر فالنسيا وفيكتور موسيس إلا أن لاعبي خط الوسط هم أكثر فعالية بتسجيل الأهداف للفريق من أمثال ميشيل أنطونيو وشيخو كوياتي، ويبقى خط دفاعه بمستوى متوسط قياسا ببقية فرق الدوري.
مدرب ويست هام هذا الموسم هو الكرواتي الشاب
سلافين بيليتش البالغ من العمر سبعة وأربعين عاما والذي يمتاز بتكتيكه الهجومي العالي وصرامته مع اللاعبين واعتماده دائما على الشبان مما ساعده على مقارعة الفرق الإنكليزية بل استطاع أن يقهر معظمها في المباريات المباشرة. وما ينتظره اليوم هو إحراز المزيد من النتائج الإيجابية ليبقى الفريق ضمن الأندية الأربعة الأوائل.
أما بخصوص المنافسة لإحراز بطولة كأس الاتحاد
الإنكليزي لهذا الموسم بعد الوصول إلى الدور ربع النهائي، فأمامه فرصة كبيرة للتقدم بهذه البطولة وبلوغ الدور ربع النهائي خصوصا بعد أن استطاع إبعاد فريق ليفربول من البطولة بالفوز عليه بهدفين مقابل لا شيء.
وإذا استطاع أن يحرز لقب هذه البطولة فسيجل التاريخ إنجازا كبيرا للمدرب
سلافين بيليتش كمدرب شاب استطاع أن يقارع مدربين كبار لهم تاريخهم وإنجازاتهم في عالم كرة القدم أمثال أرسين فينغر مدرب أرسنال وفان غال مدرب المان يونايتد وبيليغريني مدرب مانشستر سيتي وهيدنك مدرب تشيلسي وحتى مورينيو مدرب تشيلسي السابق، ليقف في صفوفهم كمدرب له إنجازاته من حيث النتائج وتحسين مستوى الأداء داخل المستطيل الأخضر.
sghtdk fdgdja ugn sgl hgulhgrm td hg],vd hgYk;gd.d hgulhgrm hgYk;gd.d fdgdja sgl sghtdk