الجنين قبل الولادة يكون الجنين في الشهر التاسع في أواخر فترة نموه في جسد الأم إذ يستمر في هذا الشهر بالنمو والتطوّر وزيادة وزنه يومياً ثمانية وعشرين غراماً، وهذا كثير جداً بالنسبة لمخلوق بهذا الحجم، ويأخذ بالاستعداد للخروج إلى الدنيا، وفي نهاية الشهر التاسع، وفي اليوم المحدد للولادة، يغلب على الأم الإحساس بالضغط والدفع من الجنين، وهذا ما يسمّى بمخاض وطلق الولادة، إذاً قد حان الأوان ليشق طريقه إلى الخارج. معظم الأمّهات الحوامل لا يخطئن بغريزتهن في موعد المخاض رغم قلقهن المتزايد، فعند دخول الحامل الشهر التاسع أي الأسبوع السادس والثلاثين، تصبح زيارة الطبيب أسبوعية ممّا يذكر دائماً بقرب موعد الولادة، ويتمّ فحص الوزن الذي سيبدأ بالثبات أو التناقص، وقياس الضغط الذي ربما يكون أعلى ممّا كان عليه خلال منتصف الحمل، ومعدّل نبض الجنين وحجمه ووضعية الرأس؛ هل الرأس إلى أعلى أم أسفل واتجاهه إلى الأمام أم الخلف، كما يتم فحص عنق الرحم لتحديد الاتساع، كما أنّ الشعور بتغير في نشاط الجنين من الأمور الملاحظة في هذه الفترة، فتخف الحركة بسبب كبر الحجم وضيق المكان، كما تزداد الإفرازات المهبلية وتصبح أكثر غزارة وتحتوي على كمية أكبر من المخاط كما يتغير اللون إلى البني أو القرمزي لاختلاطه بالدم بعد الجماع. يقلّ الإحساس بحرقة المعدة وسوء الهضم وضيق التنفس عندما يتجه رأس الجنين إلى الحوض، لكن يتزايد الشعور بالثقل أسفل البطن والحوض مع تزايد تقلصات براكستون هيكس لدرجة الاعتقاد بأنها المخاض.[١] تحجّر البطن في الشّهر التّاسع وهو ما يُعرف باسم براكستون هيكس، أو الطّلق الكاذب، هي ظاهرة طبيعية تكون على شكل انقباضات تأتي قبل موعد الولادة، وغالباً ما تكون في الأشهر الثّلاثة الأخيرة من الحمل. تشعر السّيدة الحامل بانقباضات في الرّحم خلال فترات زمنيّة غير منتظمة تكون غير حادّة وقصيرة، ومن الممكن أن تتوقف من خلال ممارسة المشي، أو عند تغيير وضعية الجلوس، أو عند القيام بأيّ نشاط آخر.[٢] شكل الجنين يتراوح طول الجنين بين 49 و52 سم، والوزن ما بين 3 .5 كيلو غراماً، ويختفي أكثر الشعر الزغبي، على الرغم من بقاء القليل منه على الكتفين والأطراف، وتكون أظافر الجنين حادة حتى أنه من الممكن خدش نفسه، وقد يكون مغطى بالطلاء الدهني حتى في ثنايا البشرة، وتتجمّع مادة قاتمة تدعى «غائط الجنين» في أمعائه وتخرج مع أول تبرز له بعد الولادة، وتكون الرئتان تامّتي النمو