07-12-2020, 04:27 PM
|
|
|
|
|
ما أحوج المجتمعات لأمثال هؤلاء
’،
قال بعض السلف : لا يتم المعروف إلا بثلاثة :
بتعجيله ، وتصغيره ، وستره .
هذا أدبٌ عالٍ لا ترتقي له إلا النفوس الكريمة ، وقد عهد عن كرام ونبلائهم .
قال منصور بن عمار :
دخلتُ على الليث بن سعد ـ رحمه الله ـ خلوةً
فأخرج من تحته كيساً فيه ألف دينار
وقال : يا أبا السَّرِيّ ، لا تُعلم بها ابني ، فتهون عليه .
وعن بسطام التيمي قال :
كان حماد بن أبي سليمان يزورني
فيقيم عندي سائر نهاره ولا يطعم شيئاً فإذا أراد أن ينصرف
قال : انظر الذي تحت الوسادة ، فَمُرهم أن ينتفعوا به
قال : فأجد الدراهم الكثيرة .
قال بعض الفضلاء : أعرف من كان يذهب بالصدقة ضحى أيام رمضان
لأن ذلك أنسب الأوقات وأبعد عن العيون ، فالكل نائمٌ في الدار
وكذلك الجيران وأهل الطريق .
أقول : وكان شيوخ مشايخنا يحرصون على الجود والصلة
وإذا كان من يصلونه ذا فضل وقَدْرٍ فإنهم يُخْفُون تلك العطايا أشد الإخفاء
وكان بعضهم يرسل العطية مع ابنه ويقول : قل لفلان يسلم عليك أبي
ويقول : هذا هو الحق الذي تطلبني ، وسامحني على التقصير
ثم يسلِّمه المال ، فيظن الابن أن الـمُعطَى هو المتفضل !!.
إن هذه النفوس الكريمة قد تخرجت من مدرسة الجود والكرم والأدب الجمِّ من مدرسة رمضان
وصُقِلَت تلك الـمُهَجُ بنصوص الوحيين ، فَسَمَت وجادت . والله المستعان .
نسأل الله تعالى أن يَهَبَ لنا من لَدُنه رحمةَ ، إنه هو الوهاب
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
lh Hp,[ hgl[jluhj gHlehg icghx ggHfhx H]kn hgl[jluhj icghx
ياجمالك وجمال ابداعك حكايه عشق ثـقـل مــيزانــك سبحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ
|
6 أعضاء قالوا شكراً لـ شموخ وايليه على المشاركة المفيدة:
|
|
07-12-2020, 06:31 PM
|
#2
|
07-12-2020, 07:05 PM
|
#3
|
رد: ما أحوج المجتمعات لأمثال هؤلاء
،/
جَلبَ ممُيَّز جِدَاً
وإنتقِاءَ رآِئعْ تِسَلّمْ الأيَادِيْ
ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك..
|
|
|
| | |