الفرق بين
الوحدة و العزلة
~~~~~~~~~~~
العزلة هي إنخفاض التفاعل مع الآخرين ، يحتاجها الإنسان من فترة إلى فترة
ينعزل فيها عن الناس لإعادة حساباته ، يفكر في أهدافه ، يقيم حياته ، يصفي ذهنه .
أما
الوحدة هي مشاعر ذاتية ، شعور بالحرمان و عدم الرضا بسبب التفاوت بين
نوع العلاقات التي نرغبها و التي نعيشها ، إذ يمكن للإسان أن يعيش مع أشخاص
كثيرون لكنه يشعر بالوحدة .. أعلى مستوى لها يكون في مرحلة المراهقة المتأخرة
يعني من سن 14 - 20 سنة تقريبا ، الذكور أكثر شعورا بالوحدة من الإناث قبل
الزواج ، أما بعد الزواج الإناث يشعرن بالوحدة أكثر من الذكور . .
بإختصار :
العزلة لها علاقة بالتفاعل مع الناس ، أما
الوحدة فهي مشاعر .
للوحدة سببين رئيسيين لنشأتها : :/
1- السبب الأول : هو الإعتماد العاطفي ، يعني علاقاتنا ببعض الأشخاص توفر
لنا حاجات نفسية و جسمية ، و لما تنتهي العلاقة أو تتغير يبدأ الشعور بالوحدة .
2- السبب الثاني : هو الإعتماد المعلوماتي ، يعني نحن بحاجة لمعلومات تؤكد لنا
صحة آرائنا و إعتقاداتنا عن عالمنا الإجتماعي ، و كيف نتعامل مع الناس و مع
أنفسنا و ما هي قدراتنا . و لما لا يتوفر من يقدم هذه المعلومات يبدأ الشعور بالوحدة .
كيف يتعامل الأشخاص مع
الوحدة ؟
تنقسم الإستجابات إلى 4 أنواع :
1- سلبية حزينة مثل ( النوم ، البكاء ، الإفراط في الأكل ) .
2- الإنعزال النشط مثل ( الدراسة ، الكتابة ، ممارسة الهوايات ) ، و تعتبر
إستجابة إيجابية لأن الفرد حول
الوحدة هنا إلى عزلة .
3- التواصل الإجتماعي ( الإتصال بصديق ، الزيارات و غيرها ) .
4- سلوك التشتيت ( التسوق ، أو اي طريقة للهروب من الموقف ) .
مشاعر
الوحدة تختلف من شخص لآخر،
إذ صنف الخبراء تحول مشاعر
الوحدة إلى 4 فئات :
1- اليأس : هنا يحس الشخص أنه مغلوب على أمره و لا يستطيع فعل شيئ .
2- الإكتئاب : هنا يتحول تفكير الشخص إلى سوداوي و حزين .
3- ت**** الذات : هنا الشخص يشعر بأنه بدون فائدة أو أنه يستحق ما يحصل له.
4- الملل : هنا الشخص يفقد المتعة في كل نشاطاته .
أخيــرا :
ينصح الخبراء دائما بأن يسعى الإنسان لإسعاد نفسه بنفسه ، و عليه أن يجعل من
علاقاته إضافة جميلة ترفع من سعادته ، و في نفس الوقت أن يكون قادرا أن
يواصل حياته في كل الأحوال