02-15-2015, 05:18 AM
|
|
|
|
أستعاذة النبي الحرق والغرق!
عن أبي اليسر – رضي الله عنه – ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو : ( اللهم إني أعوذ بك من الهَدْم ، و أعوذ من التَّرَدِّى ، و من الغَرَق و الحَرَق و الهَرَم ، و أعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان عند الموت ، و أعوذ بك من أن أموت في سبيلك مدبراً ، و أعوذ بك من أن أموت لديغاً ) . رواه أبو داود و النسائى ، و زاد النسائى في رواية : ( و الغم )
قوله : ( أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو : اللهم إني أعوذ بك من الهَدْم ) : هو سقوط البناء و وقوعه على الشئ .
( و أعوذ بك من التَّرَدِّى ) أي : السقوط من مكان عال كالجبل و السطح ، أو الوقوع في مكان سفلي كالبئر .*
( و من الغَرَق ) : بفتح الغين و الراء مصدر غرق في الماء . ( و الحَرَق ) : بفتح الحاء و الراء أيضاً أي : بالنار
و إنما استعاذ من الهﻼك بهذه اﻷسباب مع ما فيه من نيل الشهادة ؛ ﻷنها محن مجهدة مقلقة ﻻ يكاد اﻹنسان يصبر عليها و يثبت عندها ، فلعل الشيطان انتهز فرصة منه فيحمله على ما يخله و يضر بدينه ؛ و ﻷنه يقع فجأة .
و قيل لعله صلى الله عليه و سلم استعاذ منها ؛ ﻷنها في الظاهر أمراض ، و مصائب ، و محن ، و بﻼيا كاﻷمراض السابقة المستعاذ منها ،*
و أما ترتب ثواب الشهادة عليها فللبناء على أن الله تعالى يثيب المؤمن على المصائب كلها حتى الشوكة يشاكها*
، و مع ذلك فالعافية أوسع ، و ﻷن الفرق بين الشهادة الحقيقة و بين هذه أنها متمنى كل مؤمن و مطلوبه ،*
و قد يجب عليه توخي الشهادة ، و التجزؤ فيها بخﻼف التردي ، و الغرق ، و*الحرق
*، و نحوها فإنه يجب اﻻحتراز عنها ، و لو سعى فيها عصى .
( و الهَرَم ) أي : سوء الكبر المعبر عنه بالخرف و أرذل العمر لكيﻼ يعلم بعد علم شيئا ، و قد ورد أن من حفظ القرآن حُفظ منه .
( و أعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان ) أي : إبليس أو أحد أعوانه ، قيل التخبط اﻹفساد*
، و المراد إفساد العقل و الدين و تخصيصه بقوله ( عند الموت ) ؛ ﻷن المدار على الخاتمة .
و قال القاضي : أي من أن يمسني الشيطان بنزعاته التي تزل اﻷقدام ، و تصارع العقول و اﻷوهام .
( و أعوذ بك من أن أموت في سبيلك مدبراً ) أي : مرتداً ، أو مدبراً عن ذكرك و مقبﻼً على غيرك
. و قال الطيبي : أي فاراً ، و تبعه ابن حجر و قال : إدباراً محرماً ، أو مطلقاً
قيل إن ذلك من باب تعليم اﻷمة ،*
و إﻻ فرسول الله صلى الله عليه و سلم أمن التخبط ، و الفرار من الزحف ، و غير ذلك من اﻷمراض المزمنة .
( و أعوذ بك من أن أموت لديغاً ) : ” لديغ ” : فعيل بمعنى مفعول من اللدغ ، و هو يُستعمل في ذوات السم من العقرب ، و الحية و نحوها
و ( الغم ) أي : الهم الشديد الذي يغم النفس ، أو هم الدنيا أو مطلق الهم.
والله ورسوله اعلم
Hsjuh`m hgkfd hgpvr ,hgyvr! hgpvr hgkfd
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
أدوات الموضوع |
إبحث في الموضوع |
|
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:54 PM
|