01-05-2018, 09:29 AM
|
|
|
|
|
السلطان العتماني بايزيدالاول
صاعقةُ الإسلام سُلطانُ إقليم الرُّوم الغازي جلالُ الدين يلدرم بايزيد خان الأوَّل بن مُراد بن أورخان العُثماني (بالتُركيَّة العُثمانيَّة: صاعقه اسلام غازى سلطان اقليم الروم جلالُ الدين ييلدرم بايزيد خان اول بن مُراد بن اورخان عُثمانى؛ وبالتُركيَّة المُعاصرة: Sultan-ı İklim-i Rum Celaluddin Yıldırım Bayezid Han I. ben Murad Gazi)، ويُعرف اختصارًا باسم بايزيد الأوَّل أو يلدرم بايزيد (بالتُركيَّة العُثمانيَّة: ييلدرم بايزيد؛ وبالتُركيَّة المُعاصرة: Yıldırım Bayezid)؛ و«يلدرم» كلمة تُركيَّة تعني «البرق» أو «الصاعقة»،[ِ 1] وهو لقب أطلقهُ السُلطان مُراد الأوَّل على ابنه بايزيد لِسُرعة تحرُّكه وتنقُله بِرفقة الجُند،[1] لِذلك كثيرًا ما يُعرف هذا السُلطان في المصادر العربيَّة باسم «بايزيد الصاعقة» أو «بايزيد البرق». هو رابع سلاطين آل عُثمان وثاني من تلقَّب بِلقب سُلطانٍ بينهم بعد والده مُراد، وهو أيضًا ثاني سُلطانٍ عُثمانيٍّ صاحب جُذورٍ تُركمانيَّة - بيزنطيَّة. والدته هي گُلچيچك خاتون.[ِ 2][ِ 3]
تولَّى بايزيد عرش الدولة العُثمانيَّة بعد مقتل والده مُراد في معركة قوصوه، وأثبت كفاءته العسكريَّة وقُدراته التنظيميَّة لمَّا تمكَّن من قيادة الجُيُوش العُثمانيَّة إلى النصر على الصليبيين في المعركة المذكورة. ورث بايزيد عن أبيه دولةً واسعةً، فانصرف إلى تدعيمها بِكُل ما يملك من وسائل. ثُمَّ إنهُ انتزع من البيزنطيين مدينة فيلادلفية، وكانت آخر مُمتلكاتهم في آسيا الصُغرى، وأخضع البُلغار سنة 1393م إخضاعًا تامًا.[2] وجزع الغرب عندما سمع بِأنباء هذا التوسُّع الإسلامي في أوروپَّا الشرقيَّة، فدعا البابا بونيفاس التاسع إلى شن حربٍ صليبيَّةٍ جديدةٍ ضدَّ العُثمانيين. وقد لبَّى النداء عدد من مُلُوك أوروپَّا كان في مُقدمتهم سيگيسموند اللوكسمبورغي ملك المجر بعد أن أنشأ جيشًا من المُتطوعين المُنتسبين إلى مُختلف بُلدان أوروپَّا الغربيَّة. ولكنَّ بايزيد هزم جُنُود سيگيسموند في معركة نيقوپولس وردَّهم على أعقابهم.[2] وقد حاصر بايزيد القُسطنطينيَّة مرَّتين مُتواليتين، ولكنَّ حُصُونها المنيعة ثبتت في وجه هجماته العنيفة، فارتدَّ عنها خائبًا. ولم ينسَ بايزيد وهو يُوجِه ضرباته الجديدة نحو الغرب، أنَّ المغول يستعدُّون لِلانقضاض عليه من جهة الشرق، وخاصَّةً بعد أن ظهر فيهم رجلٌ عسكريٌّ جبَّار هو تيمور بن طرقاي الگوركاني الشهير باسم «تيمورلنك»، والمُتحدِّر من سُلالة جنكيز خان. لِذلك عمل بايزيد على تعزيز مركزه في آسيا الصُغرى استعدادًا لِلموقعة الفاصلة بينه وبين تيمورلنك. وهكذا خفَّ الضغط العُثماني على البيزنطيين وتأخَّر سُقُوطُ القُسطنطينيَّة في أيدي المُسلمين خمسين سنةً ونيفًا. وفي ربيع سنة 1402م، تقدَّم تيمورلنك نحو سهل أنقرة لِقتال بايزيد، فالتقى الجمعان عند «چُبُق آباد» ودارت معركةٌ طاحنةٌ انهزم فيها العُثمانيُّون، وحاول السُلطان بايزيد الهرب، فأسرهُ المغول وحملوه معهم في قفصٍ من حديد كما تُشير العديد من الروايات التاريخيَّة. وتُوفي بايزيد في الأسر سنة 1403م،[2] وأعاد تيمورلنك جُثمانه إلى أبنائه الذين دفنوه بِجوار الجامع والمدرسة التي بناها في بورصة بِمُوجب وصيَّته،[3] وحلَّ بِالدولة العُثمانيَّة الخراب والفوضى آنذاك نتيجة تنازع أبناء بايزيد فيما بينهم على الحُكم، ولِأنَّ تيمورلنك أعاد تقسيم الأناضول بين الأُمراء التُركمان الذين كان بايزيد قد ضمَّ بلادهم إليه.
اشتهر بايزيد في التاريخ بِشخصيَّته القويَّة، فكسب احترام الجيش والحُكَّام والشعب، وعُرف عنه إرادته الصُلبة وذكاؤه وجسارته، كما اشتهر بانفتاحه العقلي، لكنَّهُ كان يميل إلى الهيمنة، ولا يهتم كثيرًا بِآراء الآخرين، فافتقر بِذلك إلى فن الحُكم الذي اتصف به والده. وكان يتصرَّف باستعلاء في علاقاته مع القوى المسيحيَّة. تنسب عدَّة روايات إليه شُرُوعه بِعادة قتل الإخوة، إذ قيل أنَّهُ أوَّل سُلطان عُثماني قتل أخاه لِضمان عدم مُنافسته على السُلطة.[4] وقيل أيضًا أنَّهُ أوَّل سُلطانٍ عُثماني ظهر بِمظهر الأُبَّهة، فارتدى الملابس المُخمليَّة المُطرَّزة بِالذهب، وتناول الطعام من أطباقٍ ذهبيَّةٍ وفضيَّة، فخرج بِذلك عن أُسلُوب عيش أبيه مُراد وجدَّاه أورخان وعُثمان الذين كانوا يعيشون حياةً زاهدة أقرب إلى حياة المُتصوفة والدراويش، وقيل أيضًا أنَّهُ أوَّل من احتسى الخمر في الأُسرة العُثمانيَّة.[5] كما اشتهر بايزيد الأوَّل بِحُبِّه الكبير لِلصيد وبِموهبته الشعريَّة المُميزة.
شارك بايزيد في قتال الحلف الصليبي الذي تكوَّن بِزعامة القيصر الصربي لازار بلينانوڤيچ بِهدف القضاء على المُسلمين نهائيًّا وطردهم من أوروپَّا الشرقيَّة بعد أن توسَّع نطاق فُتُوحاتهم فيها وضُمَّت إليهم الكثير من البلاد والمناطق. إذ دارت بين العُثمانيين والصليبيين معركةٌ هائلة في سهل قوصوه (كوسوڤو) يوم 19 جُمادى الآخرة 791هـ المُوافق فيه 12 حُزيران (يونيو) 1389م،[9] تولَّى فيها بايزيد قيادة ميمنة الجيش العُثماني، فيما تولَّى شقيقه يعقوب قيادة الميسرة، وقاد السُلطان مُراد القلب. أظهر بايزيد شراسةً كبيرةً في الدفاع عن ميمنة الجيش، فعجز الصليبيُّون عن اختراقها رُغم هُجُومهم المُدرَّع الكبير،[ِ 5] ولمَّا توقف هُجُومهم مالت الكفَّة لِصالح العُثمانيين، ذلك أنَّ الدُروع الثقلية لِلفُرسان والخُيُول الأوروپيين أصبحت عقبة أمامهم، فلم يقدروا على المُناورة والتحرُّك بسلاسة، عكس المُشاة والفُرسان العُثمانيين الذين يرتدون الملابس الخفيفة، فهاجم بايزيد الصربيين بِقوَّةٍ وكبَّدهم خسائر فادحة. وبعد مُرور 8 ساعات انهزم الصليبيُّون وانسحبوا من الميدان بعد أن خسروا عددًا كبيرًا من الجُنود، وجُرح القيصر لازار ووقع أسيرًا في يد العُثمانيين مع عددٍ من نُبلائه.[10] تُشيرُ أكثر الروايات شُيُوعًا، أنَّ السُلطان مُراد كان يتجوَّلُ مُتفقدًا ساحة المعركة والقتلى والجرحى بعد تمام النصر، فانقضَّ عليه جُندي صربي يُدعى «ميلوش كوبلوڤيچ» كان يتظاهر بِالموت، وفاجأه بِطعنةٍ قاتلةٍ من خنجره المسموم كانت هي القاضية عليه بعد قليل، وسقط القاتُل قتيلًا تحت سُيُوف الإنكشاريَّة مُباشرةً.[11][ْ 3]
ثارت ثائرةُ بايزيد لمَّا طُعن والده، وأمر بدايةً بِقتل الأسرى الصليبيين ثأرًا له، لكنَّ مُرادً رفض ذلك رفضًا قاطعًا، فقال لِقادته وإبنيه: «لًا تُعَذِّبُوا الأَسرَى وَلَا تُؤذُوهُم، ولَا تَسلِبُوهُم، فإنَّ النَبِيّ قَالَ لِأَصحَابِه فِي أَسرَى بَنِي قُرَيظَة: "أَحْسِنُوا إسَارَهُمْ، وَقَيّلُوهُمْ، وَأَسْقُوهُمْ حَتّى يُبْرِدُوا"». ولم تدُم مُعاناة السُلطان مُراد طويلًا، فأسلم الروح بعد قليل، بعد أن أوصى بِولاية العهد إلى ابنه بايزيد.[12][13] ولمَّا تُوفي السُلطان مُراد عفا بايزيد عن جميع الأسرى باستثناء القيصر لازار ونُبلائه، الذين أمر بإعدامهم، فأُعدموا على الفور.[14] بايع الجُند والوُزراء بايزيد سُلطانًا على العُثمانيين في ميدان الحرب بِسهل قوصوه مُباشرةً بعد وفاة والده، فاكتسب بِذلك الشرعيَّة، وأُتيحت لهُ فُرصة الإمساك بِزمام السُلطة، ولم تحدث أيَّة متاعب بِخُصوص خلافة السُلطان مُراد بعد مقتله المُفاجئ نظرًا لِشهادة الجميع على تعيينه بايزيد خليفةً له. وهكذا تولَّى بايزيد السلطنة وقد شارف على التاسعة والعشرين من عُمره، وأمر بِإرسال جُثمان والده إلى بورصة لِدفنه فيها إلى جانب جدِّه أورخان ووالد جدِّه عُثمان.[15]
hgsg'hk hgujlhkd fhd.d]hgh,g hguelhkd
|
01-05-2018, 10:32 PM
|
#2
|
رد: السلطان العتماني بايزيدالاول
سلمت يدآك ع آلطـرح الانتقاء المميز
الله يعطيك العافية يآرب
دمتى بكًل خير
|
|
|
01-06-2018, 12:48 PM
|
#3
|
01-06-2018, 06:32 PM
|
#4
|
رد: السلطان العتماني بايزيدالاول
الف شكر لك على الروعة وجمال الانتقاء
سلمت يداك على طرحك الاكثر من رائع
و الله يعطيكِ الف عافيه...
وفي انتظار جديدك القادم
بكل الشوق
.*. دمت بسعاده لاتغادر روحك.*.
|
|
|
01-07-2018, 04:23 PM
|
#5
|
رد: السلطان العتماني بايزيدالاول
يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ.
تسلم ايدك على الطرحً الراقيُ
بإآنْتظَـــآرْ الَمزيِــدْ منْ إبدَآعِكْ ..
لــكْ ودّيْ وَأكآليلَ ورْديْ ..
|
|
تسلم يدينك غلاتي امجاد على الأهداء الرائع
اشكرك ياخياط على هذا تكريم الرائع ما قصرت ربي يسعدك
شكرا على تكريم الرائع ما قصرتي شموخي ياقلبي
|
01-07-2018, 09:41 PM
|
#6
|
01-07-2018, 09:41 PM
|
#7
|
رد: السلطان العتماني بايزيدالاول
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MS HMS
*,
،
/،
طرح رآئع وراقي
تحية عطرة ل روحك الجميلة
شكراً لك من القلب على هذآ العطاء
أشكرك على مرورك الرآآئع
تتعطر وتشرف متصفحي بحضورك
لكِ أعذب زهور اليآسمين
دمتِ بكل خير
|
|
|
01-07-2018, 09:41 PM
|
#8
|
رد: السلطان العتماني بايزيدالاول
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلال العمر
الف شكر لك على الروعة وجمال الانتقاء
سلمت يداك على طرحك الاكثر من رائع
و الله يعطيكِ الف عافيه...
وفي انتظار جديدك القادم
بكل الشوق
.*. دمت بسعاده لاتغادر روحك.*.
أشكرك على مرورك الرآآئع
تتعطر وتشرف متصفحي بحضورك
لكِ أعذب زهور اليآسمين
دمتِ بكل خير
|
|
|
01-07-2018, 09:41 PM
|
#9
|
رد: السلطان العتماني بايزيدالاول
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك الورد
يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ.
تسلم ايدك على الطرحً الراقيُ
بإآنْتظَـــآرْ الَمزيِــدْ منْ إبدَآعِكْ ..
لــكْ ودّيْ وَأكآليلَ ورْديْ ..
أشكرك على مرورك الرآآئع
تتعطر وتشرف متصفحي بحضورك
لكِ أعذب زهور اليآسمين
دمتِ بكل خير
|
|
|
01-08-2018, 05:20 AM
|
#10
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:52 AM
| | | | | | | | | |