ما الحكمة من خلق الجن والإنس ؟
ج: ليأمرهم الله بعبادته.
قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ سورة الذاريات ءاية 56
الحديث: « حقُّ اللهِ عَلَى العِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ ولاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيئًا » رواه الشيخان.
كيف تصح العبادة ؟
ج: تصح عبادة الله ممن يعتقد وجود الله ولا يشبهه بشيء من خلقه.
قال تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ سورة الشورى ءاية 11.
الحديث: « لاَ فِكْرَةَ فِي الرَّبّ » رواه أبو القاسم الأنصاري.
قال الغزالي: لا تصح العبادة الا بعد معرفة المعبود.
لماذا أرسل الله الرسل ؟
ج: أرسل الله الرسل ليعلموا الناس مصالح دينهم ودنياهم ولدعوة الناس إلى عبادة الله وأن لا يشركوا به شيئا.
قال تعالى : ﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ﴾ سورة البقرة ءاية 213.
الحديث: « أَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِن قَبْلِي لاَ إِلَـهَ إِلاَّ الله »، رواه البخاري.
ما معنى التوحيد ؟
ج: هو إفراد القديم من المحدث كما قال الإمام الجنيد. والقديم هو الذي لا أول له والمحدث المخلوق.
قال تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ سورة الشورى ءاية 11.
الحديث: « كَانَ اللهُ وَلَمْ يَكُنْ شَىءٌ غَيْرُهُ » رواه البخاري وغيره.
تكلم عن وجود الله:
ج: الله موجود لا شك في وجوده، موجود بلا كيف ولا مكان.
قال تعالى: ﴿ أَفِي اللهِ شَكٌّ ﴾ سورة ابراهيم ءاية 10.
الحديث: « اللَّهُمَّ أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَىءٌ وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَىءٌ » رواه مسلم. ومعناه أن الله موجود بلا مكان، قال الحافظ البيهقي: ومن لم يكن فوقه شيء ولا دونه شيء لم يكن في مكان.
قال الإمام أبو جعفر الطحاوي الذي هو من أئمة السلف: من وصف الله بمعنىً من معاني البشر فقد كفر. والله تعالى هو الذي خلق الأصوات والحروف وهو مُتكلِّمٌ قبل خلق الأصوات والحروف واللغات لأن صفات الله تعالى أزليّة كما أن ذاته أزلي لأن من كانت صفاته حادثة فذاته لا بُدَّ أن يكون حادثاً.
وقد قال الإمام أبو حنيفة في الفقه الأبسط: فصفاتهُ تعالى غيرُ مخلوقةٍ ولا مُحدَثة ، والتَّغَيُّرُ والاختلاف في الأحوال يحدثُ في المخلوقين ومن قال أنها مُحدَثة أو مخلوقة أو توقَّفَ أو شكَّ فيها فهو كـــافـــر.
ما معنى قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ ﴾ ؟
ج: معناه الإحاطة بالعلم، قاله سفيان الثوري والشافعي وأحمد ومالك وغيرهم.
قال تعالى: ﴿ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَىءٍ عِلْمَا ﴾ سورة الطلاق ءاية 12.
الحديث: « اِرْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا وَإِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا » رواه البخاري، معناه لا يخفى على الله شيء.
ما أعظم الذنوب ؟
ج: أعظم الذنوب الكفر ومن الكفر الشرك، والشرك معناه عبادة غير الله، قال تعالى حكاية عن لقمان: ﴿ يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ سورة لقمان ءاية 13.
الحديث: « سُئِلَ النَبِيُّ عَلَيْهِ السَلاَمُ أَيُّ الذُّنُوبِ أَعْظَم. قَالَ : أَن تَجْعَلَ للهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ » رواه البخاري.
ما معنى العبادة ؟
ج: العبادة غاية الخشوع والخضوع كما قالها السبكي، قال تعالى: ﴿ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُون ﴾ سورة الأنبياء ءاية 25.
الحديث: « حَقُّ اللهِ عَلَى العِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيئًا » رواه الشيخان.
هل يأتي الدعاء بمعنى العبادة ؟
ج: نعم. قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُواْ رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا ﴾ سورة الجن ءاية 20 معناه أعبد.
وقال تعالى ﴿ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا ﴾ سورة الجن ءاية 18.
الحديث: « الدُعَاءُ هُوَ العِبَادَة » رواه البخاري. هل يأتي الدعاء بغير معنى العبادة ؟
ج: نعم. قال تعالى: ﴿ لَّا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا ﴾ سورة النور ءاية 63.
ما حكم نداء نبي أو ولي ولو كان غائبا أو طلب شيء منه لم تجر به العادة ؟
ج: يجوز ذلك لأن مجرد ذلك لا يعد عبادة لغير الله وليس مجرد قول يا جيلاني إشراكا بالله، وقد ثبت أن بلال بن الحارث أتى قبر الرسول عام الرمادة أيام عمر فقال: « يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم قد هلكوا » رواه البيهقي وغيره، فلم ينكر عليه عمر ولا غيره بل استحسنوا فعله.
قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ﴾ سورة النساء ءاية 64
والحديث: قول ابن عمر: « يَا مُحَمَّد، لما خدرت رجله » رواه البخاري في الأدب المفرد.
بين معنى الاستغاثة والاستعانة مع الدليل:
ج: الاستغاثة هي طلب الغوث عند الضيق والاستعانة أعم وأشمل.
قال تعالى: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَة ﴾ سورة البقرة ءاية 45.
الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « تَدْنُو الشَّمْسُ مِن رُؤُوسِ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذِ اسْتَغَاثُوا بِآدَم » رواه البخاري وفي هذا دليل على أن الاستعانة بغير الله جائزة لكن مع اعتقاد أنه لا ضار ولا نافع على الحقيقة إِلا الله.
تكلم عن التوسل بالأنبياء :
ج: يجوز التوسل بهم بالإجماع، والتوسل هو طلب جلب منفعة أو اندفاع مضرة بذكر اسم نبي أو ولي إكراما للمتوسل به مع اعتقاد أن الله هو الضار والنافع على الحقيقة.
قال تعالى: ﴿ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الوَسِيلَة ﴾ سورة المائدة ءاية 35.
الحديث: الرسول علم الأعمى ان يتوسل به ففعل الأعمى فرد الله بصره إليه ، رواه الطبراني وصححه.
تكلم عن التوسل بالأولياء:
ج: يجوز التوسل بهم ولا يعرف في ذلك مخالف من أهل الحق سلفا وخلفا.
الحديث: ما رواه البخاري أن عمر توسل بالعباس قائلا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّكَ فَاسْقِنَا قَالَ فَيُسْقَوْن.
بين معنى حديث الجارية:
ج: قال النووي في شرحه على الحديث: قول أين الله سؤال عن المكانة لا عن المكان، معناه ما اعتقادك من التعظيم في الله، وقولها في السماء، أي رفيع القدر جدا، ولا يجوز اعتقاد أن الرسول سألها عن المكان ولا اعتقاد أنها قصدت أن الله ساكن السماء. قال الإمام علي: لاَ يُقَالُ أَيْنَ لِمَنْ أَيَّنَ الأَيْنَ، في كتاب الرسالة القشيرية، وقال أبو حنيفة في كتاب الفقه الابسط: كان قبل المكان، كان ولم يكن أَين ولا خلق وهو خالق كل شيء.
قال تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىءٌ ﴾ سورة الشورى ءاية 11.
الحديث: « كَانَ اللهُ وَلَمْ يَكُنْ شَىءٌ غَيْرُهُ » رواه البخاري.
حكم ساب الله انه كافر، بين ذلك مع الدليل:
ج: نقل القاضي عياض الإجماع على أن ساب الله كافر ولو كان غاضبا أو مازحا أو غير منشرح الصدر.
قال تعالى: ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبْ قُلْ أَبِاللهِ وَءَايَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيـمَانِكُمْ ﴾ سورة التوبة ءاية 65ـ 66.
الحديث: « إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ لاَ يَرَى بِهَا بَأْسًا يَهْوِي بِهَا فِي النَارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا » رواه الترمذي.
ما الدليل على جواز زيارة القبور للرجال والنساء ؟
ج: الحديث: « زُورُوا القُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمْ بِالآخِرَة » رواه البيهقي.
كيف يكون الدخول في الإسلام ؟
ج: بالنطق بالشهادتين بنية الدخول في الإسلام، وليس بقول أستغفر الله، أما قول الله تعالى إخبارا عن نوح أنه قال لقومه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ﴾ سورة نوح ءاية 10 فمعناه أن نوحا طلب من قومه أن يدخلوا في الاسلام بالإيمان بالله وبنبيه نوح ليغفر لهم.
الحديث: « أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ » متفق عليه.
بين حكم مدح رسول الله عليه السلام:
ج: جائز بالإجماع، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم ﴾ سورة القلم ءاية 4.
قال تعالى: ﴿ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ ﴾ سورة الأعراف ءاية 157. ومعنى عزروه أثنوا عليه ومدحوه وعظموه.
الحديث أن بعض النساء مدحن النبي عليه السلام بقولهن أمام النبي: يَا حَبَّذَا مُحَمَّدٌ مِن جَار. رواه الطبراني. وثبت مدح أكثر من صحابي له كحسان بن ثابت والرسول لم ينكر ذلك بل استحسنه.
تكلم عن عذاب القبر:
ج: يجب الإيمان بعذاب القبر وهو ثابت بالإجماع ومن أنكره كفر.
قال تعالى: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ العَذَابِ ﴾ سورة غافر ءاية 46 .
الحديث: « اِسْتَعِيذُوا بِاللهِ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ » رواه البخاري.
ما هو أول المخلوقات ؟
ج: أول المخلوقات الماء.
قال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ المَاءِ كُلَّ شَىءٍ حَيّ ﴾ سورة الأنبياء ءاية 30.
الحديث : « كُلُّ شَىءٍ خُلِقَ مِنَ المَاءِ » رواه ابن حبان.
تكلم عن أنواع البدع وما الدليل على وجود بدعة حسنة ؟
ج: البدعة لغة هي كل ما أحدث على غير مثال سابق له، أما من حيث الشرع فتنقسم إلى بدعة هدى وبدعة ضلالة.
قال تعالى: ﴿ وَرَهْبَانِيَّةً اِبْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللهِ ﴾ سورة الحديد ءاية 27 . الله مدح فعل أتباع عيسى المسلمين من انقطاعهم عن الشهوات مما لم يفرض عليهم وذلك ابتغاء رضوان الله.
الحديث: « مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِن بَعْدِهِ » رواه مسلم.
وقد أحدث الصحابة ومن بعدهم كثيرا من الأمور الحسنة في الدين وتلقتها الأمة بالقبول.
تكلم عن العمل بالسحر ؟
ج: العمل بالسحر حرام.
قال تعالى: ﴿ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَاسَ السِّحْرَ ﴾ سورة البقرة ءاية 102.
الحديث: « اِجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ » قيل وما هي يا رسول الله ؟ قال « الشِّرْكُ بِاللهِ وَالسِّحْرُ … » الحديث رواه مسلم.
24ـ ما الدليل على أن من رمى ورقة فيها اسم الله في القاذورات يكفر ؟
ج: لا يجوز رمي ورقة فيها اسم الله في المستقذر والذي يفعل ذلك يكفر.
قال تعالى: ﴿ قُلْ أَبِاللهِ وَءَايَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيـمَانِكُمْ ﴾ سورة التوبة ءاية 65-66.
قال ابن عابدين: يكفر من رمى المصحف في القاذورات ولو لم يقصد الاستخفاف لأن فعله يدل على الاستخفاف.
ما حكم النذر ؟
ج: يجوز النذر فيما هو قربة إِلى الله ويجب الوفاء به. أما ما هو محرم فلا يجوز ولا يجب الوفاء به.
قال تعالى: ﴿ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ﴾ سورة الإنسان ءاية 7.
الحديث: « مَن نَذَرَ أَن يُطيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ ، وَمَن نَذَرَ أَن يَعْصِيَهُ فَلاَ يَعْصِهِ » رواه البخاري.
ما الدليل على ان صوت المرأة ليس عورة ؟
ج: قال تعالى: ﴿ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا ﴾ سورة الأحزاب ءاية 32.
الحديث: « قَالَ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْس سَمِعْتُ الحَدِيثَ مِن فِي أَبِي بَكِرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ فَمَا سَمِعْتُهُ كَمَا سَمِعْتُهُ مِن فِي عَائِشَة » رواه الحاكم في المستدرك.
تكلم عن صفة الكلام لله تعالى:
ج: الله يتكلم لا ككلامنا كلامه ليس حرفا ولا صوتا ولا لغة.
قال تعالى: ﴿ وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ﴾ سورة النساء ءاية 164.
قال الإمام أبو حنيفة: « وَالله يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمٍ لاَ يُشْبِهُ كَلاَمَنَا نَحْنُ نَتَكَلَّمُ بِالآلاَتِ مِنَ المخَارِجِ وَالحُرُوفِ وَالله مُتَكَلِّمٌ بِلاَ آلَةٍ وَلاَ حَرْفٍ » كتاب الفقه الابسط.
ما معنى قوله تعالى: ﴿ الرَّحْمـٰنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ﴾ ؟
ج: قال الإمام مالك: استوى كما وصف نفسه ولا يقال عنه كيف وكيف عنه مرفوع، والكيف صفة المخلوق ومن صفة المخلوق الجلوس والاستقرار والمكان، وقال القشيري: استوى أي حفظ وقهر وأبقى ولا يجوز اعتقاد أنه جالس على العرش لأن هذه عقيدة اليهود وفيها تكذيب لقوله تعالى: ﴿ فَلاَ تَضْرِبُوا للهِ الأَمْثَال ﴾ سورة النحل ءاية 74. قال تعالى: ﴿ وَبَرَزُوا للهِ الوَاحِدِ القَهَّار ﴾ سورة ابراهيم ءاية 48.
الحديث: قال الإمام علي: « إِنَّ اللهَ خَلَقَ العَرْشَ إِظْهَارًا لِقُدْرَتِهِ وَلَمْ يَتَّخِذْهُ مَكَانًا لِذَاتِهِ » رواه أبو منصور البغدادي.
تكلم عن القدر:
ج: كل شيء يحصل في هذه الدنيا من خير أو شر من طاعة أو معصية من إيمان أو كفر بتقدير الله ومشيئته وعلمه، الخير والإيمان والطاعة بتقديره ومحبته ورضاه، أما الشر والمعصية والكفر فبتقدير الله وليس بمحبته ورضاه، ولا يوصف تقدير الله الذي هو صفته بالشر.
قال تعالى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَىءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ سورة القمر ءاية 49.
الحديث : « كُلُّ شَىءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى العَجْزُ وَالكَيْسُ » رواه مسلم.
ما الدليل على ان مصافحة المرأة الأجنبية حرام ؟
ج: الحديث: قال عليه الصلاة والسلام: « لأَن يُطْعَنَ أَحَدُكُمْ بِحَدِيدَةٍ فِي رَأْسِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَن يَمَسَّ امْرَأَةً لاَ تَحِلُّ لَهُ » وقال عليه الصلاة والسلام: « وَزِنَى اليَدَيْنِ البَطْشُ » رواه البخاري ومسلم.
تكلم عن قراءة القرءان على الميت:
ج: جائزة. قال تعالى: ﴿ وَافْعَلُوا الخَيْرَ ﴾ سورة الحج ءاية 77.
الحديث: قال عليه الصلاة والسلام : « اِقْرَءُوا عَلىٰ مَوْتَاكُمْ يـٰس » رواه ابن حبان وصححه.
وأَجماع أهل الحق على جوازه ونفعه. قال الشافعي: « لَوْ قَرَءُوا عِنْدَ قَبْرِهِ شَيئًا مِنَ القُرْءَانِ كَانَ حَسَنًا وَلَوْ قَرَءُوا القُرْءَانَ كُلَّهُ كَان أَحْسَن » نقله النووي في رياض الصالحين.
ما الدليل على جواز انتفاع الميت بالصدقة ؟
ج: الحديث: « إِذَا مَاتَ ابْنُ ءَادَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِن ثَلاَثٍ صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ وَوَلَدٌ صَاِلِحٌ يَدْعُو لَهُ » رواه مسلم، معناه أن هذا مما ينتفع به المسلم مما يكون هو سببا فيه.
وكذلك قوله تعالى: ﴿ وَأَن لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلاَّ مَا سَعٰى ﴾ سورة النجم ءاية 39. أي ما يكون من فعله من الخير انتفع به وما كان من إحسان غيره إليه ولم يكن من فعله انتفع به بفضل الله عليه وذلك كصلاة الجنازة ليست من فعل الميت وينتفع بها وكدعاء الرسول لغيره ليس من فعل هذا الغير وينتفع به كقوله صلى الله عليه وسلم في دعائه لابن عباس: « اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الحِكْمَةَ وَتَأْوِيلَ الكِتَاب » رواه البخاري.
ما الدليل على أنه يجوز قيام رمضان بأكثر من إحدى عشرة ركعة ؟
ج: قال تعالى: ﴿ وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ سورة الحج ءاية 77.
الحديث : قال عليه الصلاة والسلام: « صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنٰى مَثْنٰى » رواه البخاري. وروى مسلم : « الصَّلاَةُ خَيْرٌ مَوْضُوعٌ فَمَنْ شٰاءَ اسْتَقَلَّ وَمَنْ شٰاءَ اسْتَكْثَر ».
ما الدليل على جواز استعمال الدف ؟
ج: الحديث: « أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لِلرَّسُولِ إِنِّي نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَنْ أَضْرِبَ بِالدُّفِّ بَيْنَ يَدَيْكَ »، قال « إِنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فَأَوْفِي بِنَذْرِكِ » رواه أبو داود.
من هو أول الأنبياء ؟
ج: أول الأنبياء ءادم عليه السلام. قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ اصْطَفٰى ءَادَمَ ﴾ سورة ءال عمران ءاية 33.
الحديث: قال عليه الصلاة والسلام: « ءَادَمُ فَمَن سِوَاهُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ تَحْتَ لِوَائِي يَوْمَ القِيَامَةِ » رواه الترمذي.
ماذا يجب للأنبياء وماذا يستحيل عليهم ؟
ج: يجب أن يكونوا متصفين بالصدق والأمانة والفطانة والعفة والشجاعة والفصاحة ويستحيل عليهم الكذب والخيانة والرذالة والزنى وسائر الكبائر والكفر قبل النبوة وبعدها، قال تعالى: ﴿ وَكُلاَّ فَضَلْنَا عَلٰى العَاَلَمِينَ ﴾. سورة الأنعام ءاية 86.
الحديث: « مَا بَعَثَ اللهُ نَبِيًا إَلاَّ حَسَنَ الوَجْهِ حَسَنَ الصَوْتِ » رواه الترمذي.
ما معنى قوله تعالى: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴾ ؟
ج: معناه نفي المادية والانحلال عن الله. فالله لا يحل في شيء ولا ينحل منه شيء ولا يحل فيه شيء.
قال الإمام جعفر الصادق: « مَن زَعَمَ أَنَّ اللهَ فِي شِىءٍ أَوْ مِن شَىءٍ أَوْ عَلٰى شَىءٍ فَقَدْ أَشْرَكَ » رواه أبو القاسم القشيري في الرسالة القشيرية.
ما الدليل على جواز الصلاة على النبي بعد الأذان ؟
ج: يجوز الصلاة على النبي بعد الأذان ولا يلتفت الى من حرم ذلك.
قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلٰى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ سورة الأحزاب ءاية 56.
الحديث: « إِذَا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ فَقُولُوا كَمَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ » رواه مسلم. والحديث: « مَن ذَكَرَنِي فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ » رواه الحافظ السخاوي.
ما هي الردة وإلى كم قسم تنقسم ؟
ج: الردة هي قطع الإسلام وتنقسم إلى ثلاثة أقسام :
الردة القولية : كمسبة الله ولو في حالة الغضب.
الردة الفعلية: كإلقاء المصحف في القاذورات وكالدوس على المصحف.
الردة القلبية: كاعتقاد أن الله جسم أو روح أو أنه جالس على العرش أو أنه يسكن السماء أو في كل مكان بذاته.
قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ ﴾ سورة التوبة ءاية 74.
وقال تعالى: ﴿ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلقَمَرِ ﴾ سورة فصلت ءاية 37.
الحديث: قال عليه الصلاة والسلام: « إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً يَهْوِي بِهَا فِي النَارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ » رواه البخاري ومسلم.
ما الدليل على جواز الاحتفال بالمولد الشريف ؟
ج: قال تعالى: ﴿ وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ سورة الحج ءاية 77.
الحديث: قال عليه الصلاة والسلام: « مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا » رواه مسلم.
ما المراد بقول الرسول: « إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِن باللهِ » ؟
ج: هذا معناه انه من باب الأولى أن يُسأل هو الله وأن يُستعان به هو الله وليس معناه لا تسأل غير الله ولا تستعن بغير الله، وهذا كحديث ابن حبان: « لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِي » أي الأولى بالإطعام التقي وبالصحبة المؤمن وليس معنى ذلك انه حرام إطعام غير المؤمن أو صحبته وقد مدح الله تعالى في القرءان المسلمين بقوله تعالى: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلٰى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴾ سورة الإنسان ءاية 8.
والأسير هنا المراد به الكافر.
وقد ورد في صحيح البخاري ومسلم ان ثلاثة نفر سألوا الله بصالح أعمالهم .
ما الدليل على جواز زيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام ؟
ج: تسن زيارة قبر النبي بالإجماع نقل ذلك القاضي عياض والنووي. قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ﴾ سورة النساء ءاية 64.
الحديث: « مَن زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي » رواه الدارقطني وقواه الحافظ السبكي.
وأما حديث « لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلىٰ ثَلاَثَةِ مَسَاجِد » معناه من أراد السفر لأجل الصلاة في مسجد ينبغي ان يسافر لهؤلاء المساجد الثلاثة لأن الصلاة فيها تتضاعف، ويحمل هذا على الندب لا على الوجوب. فالحديث مخصوص بالسفر لأجل الصلاة وليس فيه أنه لا يجوز زيارة قبر النبي عليه السلام.
ما الدليل على جواز التبرك ؟
ج: التبرك بالنبي وءاثاره جائزة.
قال تعالى حكاية عن يوسف: ﴿ اِذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذٰا فَأَلْقُوهُ عَلىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا ﴾ سورة يوسف ءاية 93.
الحديث: « الرَّسُولُ قَسَّمَ شَعَرَهُ وَوَزَّعَهُ بَيْنَ النَّاسِ لِيَتَبَرَّكُوا بِهِ » رواه الشيخان.
ما الدليل على جواز لبس الحرز الذي فيه قرءان ونحو ذلك وليس الذي فيه طلاسم محرمة ؟
ج: قال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴾ سورة الاسراء ءاية 82.
الحديث: « قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنِ عَمْرو : كُنَّا نُعَلِّمُ صِبْيَانَنَا الآيٰاتِ مِنَ القُرْءانِ وَمَن لَمْ يَبْلُغْ نَكْتَبُهَا عَلىٰ وَرَقَةٍ وَنُعَلِّقُهَا عَلىٰ صَدْرِهِ » رواه الترمذي.
تكلم عن ذكر الله في الجنائز ؟
ج: جائز بلا خلاف.
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾ سورة الأحزاب ءاية 41، وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلىٰ جُنُوبِهِمْ ﴾ سورة ءال عمران ءاية 191.
الحديث: « كَانَ رَسُولُ اللهِ يَذْكُرُ اللهَ عَلىٰ جَمِيعِ أَحْوَالِهِ » رواه مسلم.
تكلم عن التأويل:
ج: التأويل هو إخراج النص عن ظاهره وهو جائز في الآيات والأحاديث التي يوهم ظاهرها أن الله له يد جارحة أو وجه جارحة أو أنه يجلس على العرش أو يسكن في جهة أو أنه يوصف بصفة من صفات الخلق. قال تعالى: ﴿ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ ﴾ سورة ءال عمران ءاية 7.
الحديث: الدعاء لابن عباس: « اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الحِكْمَةَ وَتَأْوِيلَ الكِتَابِ » رواه البخاري وابن ماجه والحافظ ابن الجوزي.
ما الدليل على أن الإيمان شرط لقبول الأعمال الصالحة ؟
ج: قال تعالى: ﴿ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴾ سورة النساء ءاية 124.
الحديث: « أَفْضَلُ الأَعْمَالِ إِيمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ » رواه البخاري.
ما معنى قوله تعالى: ﴿ كُلُّ شَىءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ ﴾ سورة القصص ءاية 88 ؟
ج: قال الإمام البخاري معنى: إلا وجهه أي إلا ملكه، وقال الإمام سفيان الثوري: إلا وجهه أي إلا ما أريد به وجه الله، أي الأعمال الصالحة، كما في صحيح البخاري.
ما معنى قوله تعالى: ﴿ ءَأَمِنْتُم مَن فِي السَّمٰاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ ﴾ سورة الملك ءاية 16 ؟
ج: قال المفسر الفخر الرازي في تفسيره وأبو حيان الأندلسي في كتابه البحر المحيط: المراد بمن في السماء الملائكة، وليس المراد أن الله ساكن في السماء.
ما معنى قوله تعالى: ﴿ وَالسَّمٰاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ سورة الذاريات ءاية 47 ؟
ج: قال ابن عباس: بأيد أي بقوة وليس المقصود باليد هنا اليد الجارحة التي لنا فإن الله منزه عن ذلك.
وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين