قصص - روآيات - حكايات ▪● ┘¬»[ روايات قصيرة | روايات تراثية | قصص حزينه |قصص مضحكة : تنحصُر هِنآ |
|
|
07-18-2017, 06:11 AM
|
|
|
|
|
لأني أحبك ....
لأني أحبك ....
نظرت مطولاً لتلك الشعرات البيضاء التي بدأت
تخطو طريقها في رأسها حينها أدركت بأنها لم تعد
تلك الطفلة التي كانت تذكرها بالأمس ..
( إيمان ) .. بطلة قصتنا
عمرها قد تجاوز الأربعين بشيء يسير , جميلة
الا من بعض الغيرة المقيته , حنونة إلا من بعض
الحزن المؤلم ..
نظرت لمرآتها فارتسمت على وجهها ابتسامة
حزينة اختصرت العشرين سنة الماضية
حبيبتي .. ماذا تفعلين لوحدك .؟ ..
لاشيء كنت ارتب شعري فقط ..
مسحت دمعتها بسرعه فهي لاتريد أن يرى عبدالرحمن
حزنها ويشعر به ..
عبدالرحمن الزوج المحب الذي تعشقه كثيراً..
لاتريد أن تشعره بـ عجـزِهِ عن اسعادها..
هيّا إذاً حبيبتي استعدي لأننا سنسافر لباريس
فاليوم يوم زواجنا العشرين..
حسناً .. قالتها وهي تبتلع حسرتها
عشرون عاماً مرت دون أن يتجدد شيء في حياتها
عشرون عاماً مرت دون أن تحقق ماحلمت به ..
منذ زواجها به كانت تتمنى أن يكون لديهما طفل
يقول لها أمي ويقول له أبي ..
لكنه حرمها أن تسمع هذه الكلمة ..
حسناً لايهم طالما أنه يحبني .. طالما أن يشعرني
بأنني الأنثى الوحيده على هذه الأرض الواسعة .
حسناً أنا احبه وهو يحبني .. لماذا سأنجب أطفال
ربما سيشقوننا .!؟
طالما أنا بخير وهو بخير فنحن سعداء .
كل تلك الأعذار التي سبق رددتها للمرة المليون !!
فهي تقنع نفسها بأنها لاتحتاج لأطفال رغم معرفتها
ويقينها بأنها تريدهم
وحزنها عندما ترى أطفال العائلة يجتمعون في منزل
الجد تتمنى أن ترزق مثلهم يلعبون مع الأطفال
يأتون إليها متوسلين يريدون الذهاب للملاهي
أو شراء الحلوى .!
قاطع حبل افكارها صوت عبدالرحمن الحنون
إيمان لقد تأخرتي .! الا تريدين الذهاب معي !
لا حبيبي آسفة .. سأستعد الآن
إيمان مابكِ ؟ اخبريني
تأملت شعره الذي كساه الشيب بالرغم من صغر سنه
فاختنقت بغصة ابتلعتها على مضض ..
أتريد الحقيقه عبدالرحمن !
نعم ماذا بكِ حبيبتي
كنت أفكر بأنني لم احضر لك هدية بهذه المناسبة
احتضنها وقال لها انتِ هي هديتي فقد أشرقتي
في حياتي وأنرتيها بجمالك وحنانك وضحكتك الجميلة .
حينها ذهبت بعض تلك الأفكار السلبيه من رأسها
واستعدت لتذهب معه في رحلة جميلة يعيدون
الحب من جديد في مدينة حالمة تمتلىء رومنسيه وعشق !
في الطائرة كانت تستند على كرسيها تتأمل السماء
أخذ طفل صغير قطعة حلوى وقال لها افتحيه
بصوت جميل بلغة الأطفال التي تعشقها
اخذته في حضنها وسألته ماسمك ياصغير
اسمي اممد .. وهو يعني أحمد
ابتسمت وفتحت له حلواه وذهب لوالدته وكان
طوال الوقت يأتي عندها يلعب معها قليلاً ويرجع لوالدته
كانت والدته ترمق إيمان بنظرات من وقت للآخر
فربما هي من اللواتي يحرصن بشدة على أبنائهن ..
استيقط عبدالرحمن من نومه على صوت الطفل
وهو يلعب مع زوجته
ابتسم وجلس يراقبهما ..
وصلت الطائرة للمطار .
ذهب احمد مع والدته بعد محاولات بائسة منها
وبعد صراخ دام طويلاً .
في الفندق كانت ايمان تنتظر زوجها الذي وعدها
بأنه لن يتأخر فقد ذهب ليحضر لها مفاجأته التي
وعدها بها ..
مرت الساعه الأولى دون أن يأتي
ثم الثانيه والثالثة .. بدأ الخوف يتسرب لقلبها
اتصلت على هاتفه النقال فلم يرد
حاولت من جديد ولكنه لم يرد ايضاً اتصلت به
حوالي تسعة عشر مرة ولم يرد . في كل مرة كانت تشعر
بوخز بقلبها ..
بعد خمس ساعات من الانتظار رنَّ هاتفها ..
وكان زوجها
ردت بسرعه
الوو أين أنت عبدالرحمن لقد اقلقتني عليك .؟
هل أنتي السيدة إيمان ؟!
لم يكن حينها صوت زوجها فقد كان صوت غريب
صوت بدأ رسمياً كثيراً
نعم أنا ايمان من أنت ؟
أنا من الشرطه وقد حدث لزوجك أمر نريدك أن
تأتي للمشفى الآن .
اخذت عنوان المشفى واستقلت سيارة أجرة ..
وصلت للمشفى واتصلت بهاتف زوجها فجائها رجل
طويل يرتدي زي رسمي
السيدة إيمان ؟
نعم أين زوجي أين عبدالرحمن
اخذها لغرفة كانت تزدحم بالممرضات والأطباء
رأت زوجها ممد على الفراش تمتلىء حوله أجهزة
الانعاش
تساءلت مالذي حدث له
أخبرها بأنه حينما خرج من محل المجوهرات كان
لص يسوق سياراته بسرعه شديده فصطدم به
ثم اسعفوه هنا
لم تتملك نفسها وقتها , بدأت بالصراخ ومناداته بأن
يعود إليها
لكن كل توسلاتها لم تفلح فقد مات وحين اخبروها
بأن زوجها مات اصبحت كالمجنونة
هاهي الآن في بلد غريب .. وحيدة تماماً جاءت
لتحتفل معه لكن القدر كان اسرع !
كان هو الشخص الوحيد في حياتها لمدة عشرون
عاماً
هاهو الآن يتركها وحيد
جَّمعت اغراضها التي لم تفتحها اصلاً !!
ازالت زينتها وحجزت لتذهب لبلدها ..
حينما صعدت الطائرة كانت وحيدة تماماً ..
ارتدت نظارتها الشمسيه لتغطي تلك الدمعات
التي انسابت دون توقف
كنا هنا قبل ساعات .. كان يحبني بشدة وكان
وكان وكان ..
لأني أحبك ....
امتدت يد بقربها تأخذ الجريدة
نظرت لصاحب تلك اليد
رأت رجلاً وسيم ملامحه تقارب لزوجها كثيراً عيناه
تمتلىء حنان وعاطفة
اشاحت النظر عنه وفتحت محفظتها تنظر لزوجها
حتى غفت على صورته ..
وصلت الطائرة بسلام طلبت سيارة اجرة لتقلها لمنزلها
ارادت فقط أن تظل طوال ايامها هنا وحيدة تعاقب
نفسها فحتى مع حبها له إلا انها تشعر بأنها حرمها بأن
يكون لها ابناء !فقد كانت تعاقبه بقسوتها عليه مرات
أو بالكلمات الجارحة التي تنتطقها حين تغضضب ..
شعرت بأنها اهانته في مرات عدة الا انه كان صابراً
حنون معها .
أليست النفس البشريه !!
تناست مع الأيام المها ودخلت لمكتبه ترتبه
وتزيل الغبار
لاحظت في المكتب درج سري
حاولت فتحه ولم تستطيع فلم تجد أي مفتاح
يناسبه
ازدادت حيرة به ولم تكبح فضولها فأحضرت
مطرقة لتفتحه بالقوه
حين فتحته وجدت صور عبدالرحمن مع إمراة
أخرى ...
كان يحتضنها بعدة صور
وهذه صورة أخرى وهي ..... حامل !
تلك صورة له مع طفلة جميلة تشبه عبدالرحمن
كثيراً !
شعرت بدوار خفيف !
لا لم يكن خفيفاً فقد انسابت دموعها بلا توقف
وهي تقلب الصورة بسرعه
هذه صورة اخرى معه تلك الطفلة وطفليين
آخريين لكن هؤلاء يشبهون لتلك المرآه معه !
لم يكن العيب منه !!!
فقد كان منها لكنه لم يتركها !
لم يعايرها يوماً !
لأنه أحبها بصدق :
أليست غريبة النفس البشريه !
ممآرآق لي
gHkd Hpf; >>>> NNkd
كانت لدي ام قلبها كالجنه رحلت لتخبرني
ان الطيبون لا يدمون طويلاً ،
اللهم ارحم امي واغفرلها
واجمعني بها في جنة الفردوس
يارب العالمين
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ ندووش على المشاركة المفيدة:
|
|
07-18-2017, 11:44 AM
|
#2
|
رد: لأني أحبك ....
سلمت انآملك على الطرح المميز
ويعطيك العافيه على المجهود المبذول
ماننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري
|
|
تسلم يدينك غلاتي امجاد على الأهداء الرائع
اشكرك ياخياط على هذا تكريم الرائع ما قصرت ربي يسعدك
شكرا على تكريم الرائع ما قصرتي شموخي ياقلبي
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ملاك الورد على المشاركة المفيدة:
|
|
07-18-2017, 04:42 PM
|
#3
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ سمو المشآعر على المشاركة المفيدة:
|
|
07-19-2017, 01:22 AM
|
#4
|
رد: لأني أحبك ....
سلمت انآملك على الطرح المميز
ويعطيك العافيه على المجهود المبذول
ماننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري
|
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ عنيزاوي حنون على المشاركة المفيدة:
|
|
07-19-2017, 01:48 AM
|
#5
|
رد: لأني أحبك ....
كل الشكر والامتنان على مروركم الطيب
نورتوا الموضوع بوجودكم
الله يسعدكم يارب
|
|
|
07-19-2017, 02:15 AM
|
#6
|
رد: لأني أحبك ....
دائماً تتحفينا بكل راائع ومميز
متصفحك يحمل الكثير من الابداع
فهنا اجتمع فن الانتقاء وفن روعة الطرح الجميل
سلمت يداك على ماقدمت لنا
ولك ودي وتقديري
|
|
|
07-20-2017, 04:29 PM
|
#7
|
رد: لأني أحبك ....
*،
يعطيك العافيه ع الموضوع الجميل
طرح رائع و مميز , طبت و طاب منقولك .
|
|
|
07-24-2017, 05:30 AM
|
#8
|
رد: لأني أحبك ....
,/،
سلمت اناملك ويعطيك الله العافيه على مجهودك
والمزيد من عطائك ومواضيعك الرائعه والجميله
ودائما في إبداع مستمرفي أنتظار المزيد
ربي يحفظك
|
|
ياجمالك وجمال ابداعك حكايه عشق ثـقـل مــيزانــك سبحان اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ
|
07-30-2017, 08:47 PM
|
#9
|
رد: لأني أحبك ....
طرح في غاية الجمال
يسعدك ربي
|
|
كايده واتعب عشان المقام الكـــايد
واترك الهين مع صفق الــهبوب يعدي
بنت واحب الطناخه والشـــموخ الزايد
والطناخه والشموخ اسلوم ابوي وجدي
|
07-31-2017, 05:37 AM
|
#10
|
رد: لأني أحبك ....
*
, ،
/،
طرح رآئع وراقي
تحية عطرة ل روحك الجميلة
شكراً لك من القلب على هذآ العطاء
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:40 PM
| | | | | | | | | | |