02-11-2017, 09:43 PM
|
|
|
|
|
رواية :جروحي تنزف احزاني/6
رفع عبد العزيز راسه وببرأه:"ابوي مسافر ومافيه احد بيصارخ عليك......ليش تروحين؟"
بسمه بحنان:"حتى لو مسافر...وبعدين خلك رجالولاتصيح واوعدك دايم اجي ازورك...واذا ما قدرت لما ازور بدريه بتصل فيك تجي عندها...وحتى انت قول لعمي يوصلك حتى تزورنا اناورهوفه ..."
مارد عليها ومسحت دموعه بيدها.....
بسمه:"ياللا تعال خل نصحي رهف..."
عبد العزيز:"لا...خالد في المجلس بالحاله...بغسل وجههي وبروح اجلس معه..."
ضربت على صدره بحنان:"مشاء الله..كبرت ياعبد العزيز وصرت رجال..."
ومشى بعد ما رسم على وجهه ابتسامه عذبه...وكملت طريقها لداخل البيت...وهي تفكر في عبد العزيز.....اذا كانت تكره كل اهل هالبيت بسبب ظلمهم لها ...الا ان حبها لعبد العزيز هو الذكرى الحلوه اللي ممكن تحتفظ بها من هالبيت...
دخلت البيت وطلعت غرفتها من غير ما تمر الصاله...كانت بنتها نايمه وقبل ما تسكر الباب شافت ام عبد العزيز بتدخل ....جلست بسمه على طرف السرير وهي تناظر ام عبد العزيز اللي واقفه عند الباب...
دخلت ام عبد العزيز وسكرت الباب وراها...وجلست مقابل بسمه....كانت بسمه تناظرها ببرود...وتنتظرها تتكلم...
ام عبد العزيز:"بتروحين مع خالد؟؟"
بسمه:"ايه...."
ام عبد العزيز:"بسمه بصراحه ماادري وش اقولك.."
كملت كلامها لما ماسمعت رد:"ادري انا كنا مقصرين معك و..."
قاطعتها بسمه بسخريه:"مقصرين!! يعني كل اللي صار منكم تسمينه تقصير....ظلمكم لي من دخلت هالبيت ...تسمينه تقصير...وبعد زواجي...اللي سواه عمي واتهامه لي ...تسمينه تقصير!! "
نزلت ام عبد العزيز راسها:"ماادري وش اقول..."
وقفت بسمه بعصبيه:"لا تقولين شي...وفري كلامك...انسوني...وانا بنسى انه كان لي عم في يوم من الايام...بس مااقول الا الله ينتقم لي من كل اللي ظلموني"
ام عبد العزيز بخوف:"لا تدعين..."
ناظرتها بسمه بااستغراب:"من غير مااادعي ...ربي ما يقبل الظلم ولا بد يوم وينكشف كل شي...المهم وش تبين ادخلي في الموضوع بسرعه من غير مقدمات مالها داعي..."
ام عبد العزيز بتردد:"خالد..."
بسمه:"وش فيه خالد..."
ام عبد العزيز:"...كل يوم والثاني يتصل يسأل عن عمك...وكلامه بصراحه يخوف...بسمه مهما صار تراه عمك...ومهو قد خالد واهله...تكفين خليه يتركه في حاله..."
ضحكت بسمه بسخريه:"يالله...وانا قلت مرة عمي جايه تعتذر عن كل اللي صار منهم بس طلعت غلطانه...و بس جايه تتطمنين على مستقبلها..."
ام عبد العزيز:"انسينا كلنا...بس تذكري عبد العزيز من له غير ابوه لو لا قدر الله وصار له شي...او من بيصرف عليه اذا انقطع رزقه..."
بسمه:"تدرين مصلحة عبد العزيز مهي بمعكم...بس على قولتك من له غيركم...وعموما تطمني ما رح يصير لكم شي..."
وقفت ام عبد العزيز بعد ما ازالت بسمه خوفها وقبل ما توصل الباب وقفت لما سمعت سؤال بسمه...
v,hdm :[v,pd jk.t hp.hkdL6 hp.hkdL6 jk.t
|
02-11-2017, 09:44 PM
|
#2
|
رد: رواية :جروحي تنزف احزاني/6
ام عبد العزيز بتردد:"خالد..."
بسمه:"وش فيه خالد..."
ام عبد العزيز:"...كل يوم والثاني يتصل يسأل عن عمك...وكلامه بصراحه يخوف...بسمه مهما صار تراه عمك...ومهو قد خالد واهله...تكفين خليه يتركه في حاله..."
ضحكت بسمه بسخريه:"يالله...وانا قلت مرة عمي جايه تعتذر عن كل اللي صار منهم بس طلعت غلطانه...و بس جايه تتطمنين على مستقبلها..."
ام عبد العزيز:"انسينا كلنا...بس تذكري عبد العزيز من له غير ابوه لو لا قدر الله وصار له شي...او من بيصرف عليه اذا انقطع رزقه..."
بسمه:"تدرين مصلحة عبد العزيز مهي بمعكم...بس على قولتك من له غيركم...وعموما تطمني ما رح يصير لكم شي..."
وقفت ام عبد العزيز بعد ما ازالت بسمه خوفها وقبل ما توصل الباب وقفت لما سمعت سؤال بسمه...
بسمه:"بس بغيت اسألك...عمي ليش كذب على خالد؟؟ ادري انه يكرهني بس الكره مهو السبب الوحيد... ومن وين جاب الملف؟؟..."
ومن غير ما تلتفت عليها:"ماادري...اسأليه هو..."
وطلعت بسرعه...تنهدت بسمه وجلست على السرير وحطت راسها بين كفيها......كانت في دوامه ...وما تدري اللي قاعده تسويه صح او خطاء...ناظرت بنتها النايمه...لازم أي قرار تتخذه تراعي مصلحتها في المقام الاول ...وتتناسى كل شي في سبيل سعادته....
\\\
اليوم الثاني بعد المغرب قاعدين في حديقة بيتهم...الجو كان شوي حار...بس لان ام عبد الرحمن اصرت انها تعقد برى البيت...كان لازم ينفذون طلبها
ناظر فيصل جدته بقهر:"اقول انتوا ما تحسون بالحر؟؟"
ابو فيصل:"وش عليك انا وامي عاجبنا الجو..اذا تبي البراد رح داخل"
فهد:"ايه... وانت صادق يبه...الخضره والماء(ناظر جدته) والوجه الحسن..."
هزت ام عبد الرحمن راسها:"حسن غصبا عليك..."
فهد:"اصلا انا ما كنت اقصدك...اقصد ست الحسن والجمال الماما..."
ام عبد الرحمن وهي تقلده:"الماما...اقول ياشين السرج على البقره..."
ضحك فيصل وابوه بصوت عالي ...
فهد:"الله يسامحك...انا بقره..."
فيصل وهو يضحك:"لا وانت الصادق انت ثور..."
ناظره فهد بنص عين:"فيصل ياثقالة دمك...يااخي حتى اذا تبي تمزح ما تعرف...رح بس خذ لك دوره في فن الفكاهه..."
فيصل وهو قايم:"لا يااخوي يكفي انت عندك روح فاكهه وخضار بعد...ياللا انا بروح تامرون شي..."
ام فيصل :"ما يامر عليك عدوا ...والله يحفظك"
وبعد ما طلع فيصل حط فهد يده على خده وهو يسمع سوالف امه وجدته...وابو فيصل يقرا الجريده...ابتسم وهو يسمع كلام امه وجدته...اي شي تقوله امه لازم جدته تخالفها..لو امه مهي من النوع الصبور ما تحملت صرامة جدته.
|
|
|
02-11-2017, 09:45 PM
|
#3
|
رد: رواية :جروحي تنزف احزاني/6
قاطعهم فهد:"بصراحه الله يعينك ياميمتي..."
نزل ابوه الجريده وانتبه على نظراته الحاده...
ام عبد الرحمن:"وعلى ايش يعينها...انت وجههك.."
عدل فهد جلسته:"وش فيكم بتاكلوني بعيونكم...انا اقصد انتي حماه دكتاتوريه في قراراتك...وامي لو من نفس النوع كان قامت حروب و..."
ام عبد الرحمن:"دكتا وشو...اقول يازينك ساكت..."
ابو فيصل:"صحيح يازينك ساكت......"
فهدوهو يبستسم لجدته:" امزح و عارف انها ما تزعل مني تعرف قلبي طيب..."
ناظرته ام عبد الرحمن بطرف عينها:"اللي في القلوب ما يدري عنها الا رب العالمين"
قام فهد وحب راسها:"وهذا راسك احبه بس لا تزعلين...ترى مااقدر على زعلك ياجميل...ياللا عاد ابتسمي تدرين ان مارضيتي علي الوالد مابيرحمنا... عيب اتهزأ قدام حرمتي..."
قال جملته الاخيره لما شاف ريم جايه وشايله صينيه....وكمل كلامه حتى يسمعها...
"ياللا انبسطوا عاد من قدكم...ريم من الفجر وهي في المطبخ...حتى تسوي لكم صينية بسبوسه..."
ام فيصل:"يابعد عمري وليش متعبه عمرك..."
ريم وهي تناظر فهد بغيض:"ما فيها تعب ياخالتي...نساني فهد حتى السلام...
وبعد ما سلمت عليهم جلست قريب من عمها...
ابو فيصل بعد ما ذاق البسبوسه:"مشاء الله ياريم...وش هالحلى الزين.."
وقبل ما ترد سمعت فهد:"اكيد زين يبه ...اقول لك من الفجر..."
ريم:"اصلا الفجر انت نايم حتى الصلاه بالقوه قمت تصلي..وتقول انا في المطبخ"
ابو فيصل ماصدق:"وش تبين من واحد يسهر لنص الليل...تتوقعين انه بيقوم نشيط للصلاه...زين اذا لحق على الامام قبل ما يسلم..."
فهد:"لا الحمد الله ابشرك اليوم لحقت الامام قبل ما يركع الركعه الثانيه...المهم انا طالع اللحين معزوم للعشاء..."
ام عبد الرحمن:"معزوم للعشاء...وتطلع اللحين!!....العاده عشاكم من بعد الساعه عشر"
فهد:"عندي كم شغله بخلصها قبل مااروح..."
قامت ريم:"طيب وصلني لاهلي قبل ما تطلع.."
فهد:"اوكيه...بنتظرك في السياره "
وبعد خمس دقايق كانت جنبه في السياره...وقبل ما يشغل السياره التفت عليها...
واضح عليه انه كان مستغرق في التفكير من ركب السياره:"تصدقين ياريم..احس بالندم لاني طعت
|
|
|
02-11-2017, 09:45 PM
|
#4
|
رد: رواية :جروحي تنزف احزاني/6
واضح عليه انه كان مستغرق في التفكير من ركب السياره:"تصدقين ياريم..احس بالندم لاني طعت شورك وما قلت لخالد كل شي..."
ريم:"ليش؟"
فهد:"احس من حقه انا نصارحه بكل شي وله الحق باي تصرفه ممكن يتخذه..."
ريم:"انت ادرى بخالد ...ودايم قراراته متهوره...غير كذا خلنا حيادين وشوف الايجابيات من انا نعلم خالد...صدقني مافيه غير انه من حق خالد يعرف كل شي..اما السلبيات... ردة فعله الا اكيد بتكون عنيفه تجاه خالتي ...ومهي بمشكله لان اللي صار منها مهو بسهل...بس ما فكرت في خالد...بيعيش في دوامه من اول وجديد...وعبير اللي مالها ذنب وش بيكون مصيرها..."
شغل فهد سيارته:"اقول ريم من متى صايره فيلسوفه..."
تنهدت ريم:"انسى الفلسفه اللحين...لاني من جد حاقده عليك..."
فهد:"من متى..."
ريم:"من قعدنا مع اهلك بس انت دخلتني في موضوع نساني زعلي..."
فهد وهو يفكر:"وليش ياريم وادي ثقيف زعلانه..."
ريم بضيق:"تراك تنرفزني لما تقول ريم وادي ثقيف..."
فهد وهو يضحك:" بس كذا خلاص ريم وداي ..."
قاطعته ريم:"انا ريم وبس..."
فهد:"طيب ياريم وبس ليش زعلانه..."
التفتت ريم عليه:"من جد ترى اتكلم... لو سمحت اذا دخلت المطبخ وسوت شي لا تحرجني قدام اهلك..."
فهد:"بس كذا ...خلاص ولا تزعلين...ماعاد احرجك قدام اهلي..."
ولما وصلوا عند اهلها نزل معها...كان عمه ومرته في المجلس وخالد للحن ما وصل ...
جلسوا يسولفون...ريم بس شافت ابوها راحت سوالف وضحك معه...وحب فهد يقهرها...
فهد:"اقول ريم...كان جبتي البسبوسه اللي سويتي..."
ابو خالد بااستغراب:"لا...مااصدق ريم دخلتي المطبخ..."
ناظرت ريم فهد بقهر:"اللحين موتونا متفقين في السياره...يعني لازم اذا سويت شي في المطبخ تسوي اعلان في الجريده..."
فهد ببرائه:"بس انتي قلتي قدام اهلك...هذا اللي فهمته من كلامك..."
ام خالد:"لو انك طعتيني من اول ودخاتي النطبخ مثل أي بنت ماكان سوى اعلان على قولتك..."
ريم:"يمه حتى انتي معه..."
|
|
|
02-11-2017, 09:46 PM
|
#5
|
رد: رواية :جروحي تنزف احزاني/6
ام خالد :"انا مع الحق..."
ابو خالد:"انا مع ريم...حق باطل انا مع ريم...سمعت يافهد..."
فهد:"من قدك ....اللحين مااحد يقدر يغلط عليك بكلمه..."
.
.
.
حست بتوتر اول مادخلت البيت...واللي اسعدها انه ما كان فيه احد في الصاله...كان خالد شايل رهف وجلس على الكنبه وهو يحاول يصحي بنته النايمه...وانتبه على بسمه وهي طالعه الدرج ...اول ما دخلت سكرت الباب وتسندت عليه...ناظرت حولها...كل شي مثل ماهو ما تغير...تذكرت اول يوم دخلت هالبيت والخوف من المجهول اللي كان يطاردها...راحت جلست على الكنبه وهي تحاول تتحكم في دموعها..تحس داخلها شي انكسر وصعب يتصلح..كل شي حولها يعني لها الشي الكثير...وفي هالمكان عاشت مع خالد ايام سعيده وذكريات مستحيل تنساها...ورفعت نظرها لغرفة المكتب من مكانها شافت كل شي متغير...قامت تشوف التغيرات عن قرب...كانت جدران الغرفه يغطيها ورق حائط وردي مع رسومات رائعه....ويتوسط الغرفه سرير اطفال ذو اعمده خشبيه ...كل اللي في الغرفه يدل على ذوق راقي...التفتت على الكنبه اللي تتوسط الصاله...ابتسمت بسخريه الظاهر هالكنبه بترافقها طول عمرها...
حست بيد تلتف على كتفها ...ولانها توقعته يد خالد التفتت بعنف...وابتسمت لما شافت امل...
امل:"يدي كسرتيها حسبي الله على ابليسك..."
بسمه:"تستاهلين...لانك فجأتيني ...وانا بصراحه مااحب المفاجأت .."
راحت امل وجلست على الكنبه وناظرتها بنص عين:"ما تحبين المفاجأت ولا شي ثاني..."
بسمه:"لاشي ثاني ولا شي ثالث...اقول امل بغيت منك خدمه..."
امل:"امري امل دااايم في الخدمه..."
بسمه بصوت حاولت يكون مقنع:"تدرين غرفة المكتب صارت لرهوفه...وبصراحه الغرف روعه وما عليها كلام...بس ودي ادخل الكنبه في الغرفه...وابيك تساعديني..."
امل:"طيب ليش تشوهين الغرفه....بهالكنبه..."
بسمه:"اصلا مارح انوم رهف في هالغرفه بالحالها توها صغيره...بس لما اكون سهرانه اذاكر مثلا بحطها في سريرها وانا اقدر امدد على الكنبه..."
قامت امل:"بساعدك على اني مو مقتنعه بكلامك..."
وشالت من طرف وبسمه من الطرف الثاني...وولاقوا شوية صعوبه لانها ثقيله..وبعد ماحطوها في المكان اللي حددت بسمه..جلسوا عليها بعد المجهود اللي بذلوه...
امل بتردد :"بسمه...ممكن سؤال؟ "
|
|
|
02-11-2017, 09:46 PM
|
#6
|
رد: رواية :جروحي تنزف احزاني/6
بسمه:"اسألي على راحتك..كم امل عندنا..."
امل:"وش قررتي للمستقبل؟"
تنهدت بسمه من اعماقها ورجعت راسها لورى وبنظرات ساهمه:"ماادري وش اقولك...لما كنت في بيت عمي كنت بس افكر في كل اللي صار ويصير لي...ليش هالظلم يصير لي واتذكر اهلي واتحسر واقول لو كانوا فيه... لوعاشوا... لو...حتى تعبت...ولما مرضت رهف...حسيت ان فيه احد معتمد علي...وعشانها لازم انسى الماضي حلوه ومره...وقررت اني اعيش لها وبس...وادفن مشاعري واحاسيس داخلي...وعقب الموقف اللي صار من خالك وتخليه عني ....حبه مات في قلبي ...وبكون حريصه انه هالحب مايرجع يعيش من جديد...حتى لو صار صدمه ثانيه اكون قويه واقدر اتحمل كل الصدمات..."
امل :"سامحيه يابسمه...تدرين انه ماله ذنب في كل اللي صار..."
بسمه:"خليني كذا ياامل احسن ...القلب ماعاد يتحمل اكثر...وبعدين عبير دخلت حياته ...يعني مااظمن انه ممكن في أي يوم يرميني انا وبنتي...عشان كذا بكمل دراستي حتى اقدر اصرف على نفسي وعليها ....."
ضحكت امل حتى تلطف الجو:"احلى ...اشوف فيه حركة استقلال بتصير..."
بسمه:"صدق اتكلم ياامل...كنت اقدر اروح لخالتي...بس تركي بعد فتره بسيطه بيتزوج...وعقبه اخوانه...يعني بصير فيه حريم اغراب عني وممكن احس نفسي عاله عليهم...بس لو كان عندي مصدر دخل مااحد بيمن علي...وبصراحه مليت وانا احس نفسي عاله على الناس"
امل:"الله يابسمه فكرتي في عيال خالتك اذا تزوجوا..."
قامت بسمه:"فكرت في كل الاحتمالات...المهم خالتي تحت؟؟"
امل:"ايه جدتي فيه ورهوفه في حظنها..."
بسمه:"خالد مهو فيه؟؟"
امل:"لاء... هو وفهد في المجلس... ياللا خلينا ننزل ..ولا تراهم بيطلعون لك..."
بسمه:"ياللا..."
وطلعوا وهي نازله من الدرج حست بتوتر... وجلست بعد ما سلمت ...الكل جاي عشانها بدريه وريم وساره...قاعده ساكته وهي حاسه انها مستحيل تقدر تتأقلم معهم وتنسى كل اللي صار....
انتبهت على ام خالد وهي تصارخ على رهف لانها شايله رهوفه وترميها على فوق..
ام خالد:"نزلي البنت حسبي الله على ابليسك...."
|
|
|
02-11-2017, 09:47 PM
|
#7
|
رد: رواية :جروحي تنزف احزاني/6
جلست رهف وهي شايله الصغيره:"لا...خلاص بنجلس عاقلين..."
امل:"انتي من يشوفك يصير عاقل..."
رهف :"يالله انتي ليش تحبين تقهريني....ياشيخه انتي تقضين ايامك الاخيره في بيتنا خلينا نذكرك بالخير"
امل:"على قلبك مارح ابعد"
رهف:"هذا اللي قاهرني كان ودي انه ساكن في تبوك...ولا في نجران...يمكن نشتاق لك شوي..."
بدريه:"ياربي...متى بتعقلون فضحتونا قدام العالم"
قامت رهف:"بروح المجلس اسولف مع جدي حتى اريحكم..."
وقبل ما توصل الباب وقفت لما سمعت صوت ريم:"ها...انتي يالمهبوله وين رايحه؟!!"
التفتت رهف عليها:"بروووح عند جدي...ما سمعتي؟!!"
ريم:"الا سمعت ...بس لو سمحتي انثبري...فهد مع ابوي..."
رهف:"صدق...الله وناسه...من زمااان عن فهد...ها..لا يروح بالك بعيد ترى توني تغطيت عنه العام وكنا اصدقاء...وبصراحه اعتبره مثل خالي خالد"
امل بسخريه:" ولو على كيفك ما تغطيتي..."
رهف وهي تقلد امل:" ولو على كيفك ما تغطيتي...خلاص ما بروح"
ريم وهي تضحك:"احسن...عاد تصدقين دايم يسألك عنك يقول رهف للحين مهبوله..."
جلست رهف:"سلمي عليه وقولي له رهف تقول مامهبول الاانت...."
ومر الوقت بسرعه...كان الكل حاس ببسمه ويحاولون يخلونها تندمج معهم...وام خالد تناظرها وهي حاسه بتأنيب الضمير....عمرها ما شافت منها أي تصرف ضدها ومع ذلك تصدق ام محمد في تفسيراتها الخاطئه لتصرفاتها...والندم داخل نفسها يزيد لانها ضغطت على خالد بزواجه من عبير...وندمها يزيد لماتشوف حالة خالد المتشتت بين حرمتين ...وحالته اللي تغيرت للاحسن من وقت ما وافقت بسمه نرجع للبيت...
^^^
سكرت السماعه بعد ماانتهت ام محمد مكالمتها...راحت جلست على الكنبه وهي تفكر في كلامها...زهقت من كثر ما تتصل وتأكد عليها ما يجيبون طاريها لخالد مهما صار...
دخلت هدى وهي معصبه...تنهدت من خاطرها...لانها عارفه وش وراى هالعصبيه...
رمت هدى نفسها على الكنبه...ولما شافت امها متجاهلتها انقهرت ا
|
|
|
02-11-2017, 09:47 PM
|
#8
|
رد: رواية :جروحي تنزف احزاني/6
هدى بضيق:"يمه كلمتي ابوي؟"
ام عبد العزيز ببرود:"اكلمه في ايش؟؟"
هدى:"في ايش يعني؟!! ..زواجي في الصيفيه وانا للحين ما تجهزت..."
ام عبد العزيز:"زواجك للحين ما بعد تحدد...من قالك انه تحدد؟؟"
هدى:"مرة خالي قالت لي..."
ام عبد العزيز:"مرة خالك ما عندها سالفه..."
هدى بتردد:"حتى يوسف لما قال..."
ام عبد العزيز:"متى كلمك وهو له شهر مسافر الله العالم وين طس..."
هدى:"ما فيها شي راح يتمشى وييوسع صدره..."
ام عبد العزيز:"ايه يالخبله خليك كذا وانتي تفلحين....اصلا لو هو ناوي عرس في الصيفيه ما كان سافر اللحين...نسيتي انه موظف واجازاته مهوب على كيفه..."
هدى:"لا ما نسيت...اصلا عادي مهو لازم نسافر...انا راضيه..."
ام عبد العزيز:اقول اذلفي عن وجهي اللحين ازين لك...واذا جا يوسف وحدد مع ابوك الزواج تكلمي عن جهاز وعرس..."
قامت هدى وهي معصبه من كلام امها...وطلعت الدرج بسرعه...تنهدت ام عبد العزيز من قهرها... يوسف ولد اخوها لكن ما تشوف منه الا كل تجاهل لبنتها على انه مملك له فتره...ودايم ابو عبد العزيز يشكك في اخلاقه وسفرياته الكثيره ...
انتبهت على رنة التلفون...ولما رفعت السماعه سمعت صوت ابو عبد العزيز...
ام عبد العزيز ببرود:"هلا..."
ابو عبد العزيز:"والله اللي يسمع صوتك يدري ان الهلا مهي طالعه من قلبك..."
ام عبد العزيز:"لانك تقهر...لك اسبوع في الخرج...وتارك كل شي علي..."
ابو عبد العزيز:"وش اسوي...المزرعه اللي شريت يبي لها شوية اصلاحات..."
ام عبد العزيز بسخريه:"اللي يسمعك يصدق انها مزرعه..."
ابو عبد العزيز:"ايه مزرعه على قدنا...اقول وش اخباركم؟...واخبار عزيز؟"
ام عبد العزيز:"بخير...كلنا بخير..."
سكتت لما سمعته يصارخ على العمال...
ابو عبد العزيزبعد ما خلص من العمال:"حسبي الله عليهم عمال يرفعون الضغط...اقول قلتي لبسمه اللي وصيتك؟"
ام عبد العزيز ببرود:"ايه قلت لها...."
وعصبت ولما سمعت ابو عبد العزيز رجع يكلم العمال:"اقول رح قابل عمالك...ولما تفضى اتصل"
وبعد ما سكر انهمك مع العمال...لانه مايثق في شغلهم كان بااستمرار معهم...وما يفارقهم دقيقه ولما ماخلص من تعليماته اللي ترفع ضغط العمال...راح جلس في مكان قريب منهم...حتى يكونون تحت نظره...وتنهد باارتياح وهو يتأمل المزرعه...اخير قدر يحقق امله في انه يكون له مزرعته الخاصه...
^^^
تأفف وهو يسمع رنين جواله المتواصل...ناظر شاشة الجوال وهو متردد يرد عليها...على انه طلب منها لما كلمها العصرما تتصل عليه ...الا انها لحوحه ومن درت انه رجع بسمه واتصالاتها مستمره...
سمع صوتها الناعم:"الووو.."
خالد ببرود:"هلااا.."
تجاهلت نبرة صوته البارده:"ادري معصب لاني اتصلت بس ما قدرت اقاوم شوقي لسماع صوتك..."
انقهر خالد من تبريرها السخيف وبصوت هامس رد عليها:"عبير مااقدر اخذ راحتي بالكلام...بس اذا طلعت دقيت عليك...سمعتي ادق عليك مو تدقين..."
عبير:"خلاص حبيبي انتظر اتصالك..."
وبعد ما سكر ناظر فهد اللي قاعد جنبه... كان يناظره وهو راسم ابتسامه خبيثه على وجهه....
خالد:"خير...وش هالنظرااات!!"
فهد:"من قدك...متزوج حرمتين...وكل شوي يجيك اتصال...."
خالد:"أي ااتصال واللي يرحم والديك...وحده زعلانه من قلب حتى رد السلام ما ترد والثانيه من درت ان بسمه رجعت وهي مكثفه اتصالتها والعذر اغار عليك..."
فهد وهو يغمز له:"يعني ما تنصح ادخل تجربتك..."
خالد:"لا...خلك على قردك لا يجيك اقرد منه..."
|
|
|
02-11-2017, 09:48 PM
|
#9
|
رد: رواية :جروحي تنزف احزاني/6
وتسرع ضيعتها"
فهد:"ياشيخ...هونها تهون....وكل انسان ياخذ نصيبه...وان شاء الله كل شي يتصلح...."
خالد:"ان شاء...."
وسكت لما شاف فهد يعتذر من واحد من الشباب لما طلب منه يلعب بلوت...
وقعد يفكر في حياته...وتغير المفاجئ والجذري اللي صار من دخلت بسمه حياته...
من اول كانت عبير هي كل حياته وسعادته مارح تكون الا بوجودها في حياته...
وبعد الضروف اللي صارت ....دخلت بسمه حياته...وكان حاقد عليها لما ما قدر يتخلى عنها في اخر لحظه...وتدريجيا تقبل وجودها في حياته حتى تغير هالتقبل
لحب ملك عليه كيانه...وشعوره الان ناحية عبير ما يقدر يفسره ...عطف وشفقه اوحب واحساسه انه مالها مكان في قلبه يحسسه بالذنب ويحاول بمعاملته لها يكفر عن هالذنب...لانها مستحيل تحتل المكانه اللي اكتشف انه بسمه محتلتها...
حس بيد فهد على كتفه:"وين رحت يالحبيب؟!!"
ناظر خالد ساعته وقام:"ما رحت بعيد...بس الوقت تأخر وبروح البيت...."
فهد:"انا بقعد اسولف شوي مع الشباب..."
وبعد ماطلع خالد ركب سيارته وقبل ما يشغل سيارته ناظر الجوال...وتذكر عبير...
واتصل عليها وقدرت بسهوله تمتص غضبه واندمج معها في سوالفها...وما حس بالوقت الا لما انتبه على فهد وهو يطق باب السياره برجله...وابتسم وهو يشوف حركات فهد ....
ونزل قزار السياره بعد ما سكر التلفون...
فهد:"يااخي استح على وجهك...تاركنا داخل وانت قاعد تكلم في التلفون مسوي لنا رومنسي..."
خالد:"اقول فهد...احد حاطك وصي علي..."
مشى فهد لسيارته وقبل ما يركب سيارته:"اقول...خل عنك بس حركات المراهقه..."
ومشوا في نفس الوقت ...لما وصل خالد البيت كان الهدوء يعم المكان...طلع لفوق...ولما فتح الباب كانت الصاله ظلام الا من شوية نور يجي من غرفة بنته...
ولما طل عليهم...كانت بسمه نايمه على الكنبه وفي حظنها كتاب...ورهف في سريرها...وطلع وقبل ما يدخل غرفته سمع صوت رهف تصيح....وبخطوات سريعه وصل لها..وبخفه شالها من سريرها وطلع...
ولما وصل غرفته...حطها وسط السرير وجمع المخدات حولها حتى ما تطيح...كانت تراقب تحركاته وهو يبدل ولما يختفى عن نظرها تصيح....وانسدح جنبها وحطها بحظنه...ولما يقرب منها حتى يبوسه تتمسك فيه بكل قوتها وتفتح فمها على خده...و حطها جنبه واخذ كتاب يقراه ...وحتى تلفت انتباهه تحرك يدنها ورجلينها حتى ما يتجاهلها..
|
|
|
02-11-2017, 09:48 PM
|
#10
|
رد: رواية :جروحي تنزف احزاني/6
وتضحك بصوتها الطفولي لما يرجع يلاعبها....تنهد خالد لانه كان حارم نفسه من اعظم شعور ممكن يحسه انسان...شعور الابوه الصادقه...من لحظات بسيطه استحوذت هالطفله على كل كيانه...وهو مشغول بملاعبتها...انتبه على بسمه اللي واقفه على الباب....تأملها ...كان شعرها منسدل بااهمال...وعيونها الناعسه اللي ياما سحرته...
بسمه لما شافته انتبه عليها:"متى اخذتها؟"
ناظرها خالد بنظرات ازعجتها...
خالد:"قبل شوي...كنتي نايمه...وهي صحت واخذتها حتى ما تزعجك..."
بسمه وهي تناظر حولها:"وطول مالنور حولها قوي...مستحيل تنام...وممكن تسهر للصبح..."
شالها خالد وضمها لحظنه بحنان:"ماوري شي...خليني اسهرمعها للصبح..."
قربت منه بسمه لمسافه كافيه ومدت يدها:"مارح ارتاح وهي بعيده..."
خالد:"خلاص نامي معنا وانتي تصيرين قريبه...."
لما شافت رهف امها على طول مالت تجاها...
خالد:"شوفي بنت اللذين سهران معها ...وسوالف وضحك...واول ما شافتك رمت نفسها عليك..."
اخذت بنتها منه وقبل ما تطلع:"تبيها تحبنا نفس الشي وانا اللي معها طول الوقت..."
خالد:"يقولون البنت اقرب لابوها...بس هي للحين صغيره....متأكد انها بتحبني اكثر"
بسمه :"تصبح على خير..."
وطلعت بسرعه وهي ناقمه على نفسها بعد ما قالتها...افففف هذا وانا زعلانه وحاقده ومقرره اتجاهله اول ما شفته سوالف معه... ولا تصبح على خير بعد ولا كأن صار منه شي......كل هالافكار تدور في راس بسمه وهي تحط بنتها في السرير....
ورجعت للواقع وهي تسمع صوته يرد على جواله...ارهفت سمعها حتى تعرف من يكلم...صوت ضحكه واصل لين غرفتها...اكيد هذي عبير...المفروض يحترم وجودي ...اقل شي يسكر الباب ...او يقصر حسه...انقهرت من نفسها ومن مشاعر الغيره اللي المفروض ما تحسها...واخيرا تنهدت باارتياح لما فهمت من كلامه ان المتصل هو فهد....
^^^
اول ما دخل حس برهبه لما دخل هالقسم المعزول من المستشفى..ومع رائحة العقاير والمطهرات الطبيه شم رائحة الموت...تردد قبل ما يدخل غرفة وليد...
وناظر حوله...كانت الممرات تكاد تخلو من الزوار...والهدوء المميت يعم المكان الا من الاصوات البسيطه اللي تصدر من العربات اللي تجرها الممرضات...وبعد فتره بسيطه دخل...وانصدم من اللي شافه...كان وليد مغمض عيونه...ونقص من وزنه النصف...وشحوب يغطى وجهه...خلال فتره بسيطه غاب عنه حس انه كبر عشرين سنه...والاجهزه حوله كثيره...والمغذي مشبوك في يده...
ولما حس وليد بوجوده فتح عينه...وشاف عمر بوجهه مضئ وهيئه غير الهيئه اللي كان يتذكرها له...
ولما شافه ناظر للجهه الثانيه حتى يخفي دمعه فرت من عينه....حس عمر بالحزن لحالة وليد حاول يتكلم بس لقى صوته مخنوق...ولما سمع صوت وليد وهو يصيح حس من واجبه انه يكون اقوي على انه في داخله حزين على حاله...
جلس عمر على الكرسي وبصوت اخوي :"سلامات ياوليد ماتشوف شر..."
عمره ماحس وليد بهالضعف...وليد الشاب القوي ...واللي كان جماله وقوته موضع افتخاره انهد بهالصوره البشعه...مسح وليد دموعه وحاول يرسم ابتسامه باهته على وجهه:"الله يسلمك...اعذرني ياعمر...ماادري اشفيني صرت عاطفي...كل من زارني لازم يشوف دمعتي...."
عمر:"معذور يااخوي...وطهور وتكفير ذنوب ان شاء الله..."
وليد بحسره:"وتظن اللي له ماضيي في شي ممكن يكفر ذنوبه...."
عمر:"استغفر ربك...ولا تقول هالكلام رحمة ربك واسعه...لا تيأس ولاتقنط من رحمته... "
حط وليد يده على عينه:"وانا مرمي على هالسرير بس قاعد اتذكر كل ذنوبي واتحسر...حتى يوم عرفت بالمرض ما نويت اتوب...وسافرت وبارزت ربي بالمعاصي...وغرتني صحتي...واوهمت نفسي ان الكشف اللي في الرياض كان خطاء
ومافيني أي مرض...حتى حسيت بااثار المرض تدخل جسمي...ولما طحت عرفت من الاطباء انه مابقى لي من العمر الاقليل...لان المرض له سنين في جسمي وما كنت حاس فيه...رجعت لديرتي دورت رضى امي علي...وطلبت من اخواني يسامحوني على كل اللي صار مني...ولما عرفوا عن مرضي رموني في المستشفى
ولا احد سأل علي منهم الا امي...تجي تزورني وتقطع قلبي بدموعها وتروح...واخواني مااشوفهم...احس نفسي وحيد ياعمر..وكل ليله اتذكر الماضي واحسه مثل الجمر يحرق قلبي...صلاه ماكنت اصلي ولا اعرف طريق المسجد...حياتي كانت مخدرات وخمره وبنات....تتوقع بعد هذا كله ربي يغفر لي..."
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:11 PM
| | | | | | | | | |