الأصدقاء هم متعة الحياة، فهم يجعلون أيامك أفضل وأكثر سعادة. كما أنهم يقومون بحمايتك من مجموعة من الأمراض. فالدراسات أكدت أن تأثير الأصدقاء يتجاوز الروابط العاطفية والاجتماعية، ويطال الحماية من أمراض القلب وحتى السمنة. الرجل «العادي» يمكنه وفق علماء النفس أن يملك ١٥٠ شخصاً في حياته، لكن الروابط معهم لا تتعدى واقع التواصل الاجتماعي من جار إلى جاره مثلاً. الصداقة من جهة أخرى حلقة متينة تتألف من ٥ أشخاص على الأقل.
صحيح أن البعض يملك صداقات متينة مع أكثر من خمسة أشخاص، لكن المعدل العام هو ٥ لا أكثر.
الأصدقاء يجعلون الحياة أسهل بأشواط، فكل واحد منهم يضيف شيئاً ما إلى حياة الآخر. الرجل يحتاج إلى خمسة أنواع مختلفة من الأصدقاء لتكون حياته شبه مثالية، فمن هم؟ وما الذي يميزهم عن بعضهم البعض؟ الصديق الناصح
يحتاج كل رجل إلى صديق يمكنه اللجوء إليه للحصول على نصيحة جيدة. النوعية هذه لا تقدم النصائح التي تعود على الصديق بالفائدة فحسب، بل عادة تقوم بنقدهم بشكل بناء.
هم يراقبون ما يحصل في حياته، ويقيمون الأمر، وحين يجدون أن الصديق يتصرف بشكل خطأ فهم يقومون بمواجهته.
ما يميزهم عن غيرهم من الأصدقاء هو أنهم لا يخافون المواجهة، وفي كل مرة يتصرف فيها صديقهم بشكل مدمر للذات، أو بأسلوب لا يليق به سيقومون بإبلاغه. هم الصوت الناضج الذين تهمهم مصلحتك التي يقومون برعايتها ورعايتك بشكل دائم. الصديق الداعم/ العازب
النوعية هذه من الأصدقاء هي عادة ذراعك اليمنى حين يتعلق الأمر بالتعرف على النساء أو محاولة جذبهن. هو الذي لا يمانع أن تتخلى عنه خلال خروجكما معاً حين تتمكن من جذب انتباه من تعجبك.أيضاً يقوم بدور الشخص الذي يتحدث عن خصالك وإنجازاتك وعن روعتك ما يسهل عليك مهمة البروز بين الحشود من دون أن تبدو مغروراً.
لاحقاً وحين تتزوج، وبما أن هذه النوعية من الأصدقاء تتأخر جداً حتى ترتبط، فهو سيصبح صديقك العازب. في هذه المرحلة يكون دوره تذكيرك بما هو ممتع ومسل في الحياة، كما أنه لا يسمح لك بالغرق في روتين الحياة الزوجية. وما يميزه عن غيره هو أنه يتفهم واقع ارتباطك لذلك فهو لا يضغط عليك كثيراً، لكن حين تتواجد معه فهو سيجعلك تختبر أجمل الأوقات وأكثرها متعة.
الصديق البارع في إصلاح كل شيء
هناك دائماً ذلك الصديق الذي يعرف كل شيء عن كل شيء. بارع جداً في إصلاح أي خلل سواء كانت الكهرباء أو الأنابيب أو حياتك. يقدم لك نصائح حول الإصلاحات المنزلية وحتى في جميع نواحي الحياة. فإن كنت تعاني من مشكلة في العمل فسيساعدك على حلها.
يشبه إلى حد ما الصديق الناصح لكنه وخلافاً له يقدم نصائح عملية جداً. بالإضافة إلى براعته في إصلاح كل شيء، فهو عادة يعلمك ما يعرفه.
لعله من أفضل أنواع الأصدقاء؛ لأنه حين تحتاج إلى شخص يساعدك معنوياً، فهو متوفر وحين تحتاج إلى من يدلك على الطريق الصواب فستجده أيضاً، وحين تريد أن تبدل ديكور منزلك فستجده هناك يقوم بمساعدتك بكل سعادة. الصديق العاشق للرياضة
هذه النوعية من الأصدقاء تعشق الرياضة، تمارسها بشكل يومي وبسعادة بالغة. من النوع الذي ما ينفك يطلب منك مرافقته ولا يقتنع إطلاقاً برفضك.صحيح أن نشاطه الدائم قد يزعجك أحياناً لكنه أيضاً يحفزك حين تتكاسل. المحب الرياضة يحرص على أن تقوم بالحد الأدنى من النشاط البدني.
وحين توافق أخيراً على ممارسة التمارين الرياضية معه فهو يخفف من حدة تمارينه؛ كي تتناسب مع قدراتك فلا يجعلك تشعر بأنك أقل قوة منه. لاحقاً ستبدأ المنافسة بينكما، وهي أكبر محفز لحياة صحية. لذلك لا ترفض طلبه للذهاب إلى النادي الرياضي؛ فهو يقدم لك فرصة لحياة أفضل. صديق العمل
الرجل يمضي ٤٠ ساعة على الأقل أسبوعياً في عمله، ما يعني أن العلاقات مع زملاء العمل تتطور مع قلة قليلة؛ لتصبح في مرحلة الصداقة.
الصداقة هذه خفيفة إلى حد ما؛ لأن كلاً منكما يدرك أنها لن تستمر إلى الأبد، وعلى الأرجح ستنتهي حين ينتقل أحدكما إلى وظيفة أخرى. هذه النوعية من الأصدقاء لا تلتقي بها في عطلة نهاية الأسبوع، فقط خلال أيام العمل. فوائد امتلاك صديق عمل هي أنكما تساعدان بعضكما البعض على تجاوز المتاعب التي تواجهكما، كما أنكما تحميان بعضكما البعض. الصداقة بين موظف ومدير غير ناجحة على الإطلاق، وهذه النوعية من الصداقة محصورة بأشخاص في المنصب نفسه.