08-14-2016, 01:13 AM
|
|
|
|
|
متى نتعلم ؟
للشاعر المخضرم «زهير بن ابي سلمى» بيت مشهور يقول فيه-
ومن يجعل المعروف في غير أهله يكن ذما عليه ويندم،
ولكن كيف لنا ان نميز بين من يستحق ومن لا يستحق،
بين من يحفظ العشرة ويذكر المعروف وبين من لا يذكر الا عيوبنا ومثالبنا،
مهما اكرمناه واجزلنا له العطاء، ومهما ضحينا من أجله،
هل هناك علامات أو إشارات معينة تظهر بالرصد والملاحظة؟
علامات تساعد على التكهن واتخاذ الاحتياطات قبل أن تنزف القلوب والجيوب،
ونحزن على خسارة اصدقاء لم يكونوا يوما اصدقاء،
في الحقيقة هناك ما هو اكثر من الاشارات، هناك وقائع ومواقف تدعونا للتراجع والانسحاب،
لكننا أجبن من أن نتخذ موقفا حاسما،
روت لي سيدة تجرأت على قطع علاقتها بتوأم روحها بلا ندم،
بل انها نادمة على تلك السنوات التي راعت فيها صداقة قائمة على الاستغلال،
لقد كان عليها ان تقوم بهذه الخطوة قبل خمسة وعشرين عاما،
وذلك حين لجأت اليها تلك الصديقة لاول مرة لتقترض مالا،
ولما كانت لا تملك المبلغ المطلوب،
جمعت حليها وحلي صغيراتها في صرة وقدمته للصديقة،
باعت الصديقة الذهب ،
ولم تتوان عن التشهير بمن مدت لها يد المساعدة واتهمتها بالبخل، فالمبلغ الذي حصلت عليه لم يكن كافيا في نظرها..
كان ضئيلا لدرجة انها لم تفكر في سداده،
وطوال سنوات كانت تلك السيدة تتجاهل الحكايات التي ترويها عنها توأم روحها للآخرين،
وترفض تصديق ما يصل اليها من اخبار وقصص،
بعضها لا يعرفه احد سواها وسوى تلك الصديقة،
واغلبها قصص ملفقة تدل على ان قائلها مبغض لا محب،
حتى فاض بها الكيل وقالت «هذا يكفي»..
ذكرني هذا الموقف بحكاية من حكايات الاديب الشعبي الروسي «ريلوف»
جاء فيها أن رجلا ثريا كان يسير في غابة كثيفة بصحبة خادمه، عائدين إلى المنزل،
وكانت الشمس في طريقها للمغيب، وفيما هما سائران وقد بدأ الظلام يشتد،
انقض عليهما دب كبير، وقبض على التاجر وأخذ يجره لمكان ملائم ليلتهمه،
في حين وقف تابعه مشدوها ومصدوما، وأخذ التاجر الذي رأى الموت ماثلا أمام عينه يصرخ ويستغيث ويتضرع لخادمه المرعوب ،
الذي كان ينوي الفرار والنجاة بحياته ،
«أنقذني يا صديقي، لا تتخلى عني، سارع إلى نجدتي ارجوك.. ارجوك..
اتوسل اليك»، تردد الخادم قليلا قبل ان يستجمع شجاعته ويمسك بالفأس،
ويقفل راجعا ليشج رأس الدب من الخلف، وحين سقط الحيوان على الارض انهال عليه ضربا وتمزيقا ،
وكأنه يثأر للرعب الذي تسبب به له ولسيده لثوان
بدت كالدهر، وما ان زال الخطر عن الفلاح، حتى التفت إلى خادمه،
وأخذ يعنفه بصوت عال وغاضب، دهش الخادم الذي كان يتوقع عبارات الشكر والثناء ،
وسأل سيده: «ولكن لم؟ ماذا فعلت؟
رد الفلاح بعصبية: «أيها المعتوه. ايها المغفل.
لقد قتلت هذا الدب بأسلوب وحشي،
اتلف فراءه، كان ممكنا أن احقق ثروة من هذا الفراء الثمين»!
فــ متى نتعلم ؟
مما قرأت ,,
تحياتي /
ljn kjugl ?
أختلف جداً لو أشباهي مئات ،
مالإحساسي وذاتي اربعين ..
|
08-14-2016, 01:35 AM
|
#2
|
رد: متى نتعلم ؟
غيم
هنا حكم كبيرة وعبر تستحق ان نعتبر منها ونتامل بها
انتقيتي موضوع يحمل الكثير لنا لنتعلم منه
شكرا من الاعماق
|
|
|
08-14-2016, 01:43 AM
|
#3
|
رد: متى نتعلم ؟
طرحٌ مميّز ..
يسلْمَكّ ربيِ على هـَ ـآلإنتقآءُ ـآلرآئع ..
بِآنتظارِ قآدِمكُ ـلآجملْ ..
وديِ وَ جنآئنُ وَردي
|
|
|
08-14-2016, 02:07 AM
|
#4
|
رد: متى نتعلم ؟
سلمت انآملك على الطرح المميز
ماننحرم من فيض عطائك وإبداعك
لك تحياتي وفائق شكري
|
|
|
08-14-2016, 03:18 AM
|
#5
|
رد: متى نتعلم ؟
صاحبة فكر مبدع ..ما شاء الله موضوع قيم ..يعطيك العافية ع الانتقاء جمييل
|
|
اللّهم جمّلني بقلب رحيم ، وعقل حكيم ،
ونفس صبورة ، واجعل بسمتي عادة ،
وحديثي عبادة ، وحـياتي سعـادة ،
وخاتمتي شهادة .. ياا رب ♥ !
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
|
08-14-2016, 05:28 AM
|
#6
|
رد: متى نتعلم ؟
|
|
|
08-14-2016, 05:45 AM
|
#7
|
رد: متى نتعلم ؟
*آنِتُقَآآء جَ ـمِيّيّلَ
يّسًسًـلَمِوِوِوِ عَ ـ آلَذِوِوِقَ آلَرآئعَ ـ
يّعَ ـطٌيّك آلَعَ ـآفُيّهِ وِلَآ عَ ـدُمِنِآك
نِتُرقَبّـ جَ ـدُيّدُك آلَمِمِيّزَ
|
|
|
08-14-2016, 06:07 AM
|
#8
|
رد: متى نتعلم ؟
يسلموووو على رقي الطرح واختياره
ابداع لايضاهى بالطرح
سلمت يمناك وعساك على القوه
تحياتي لك
|
|
شموخ وايلية..{
أشكرك ع الوسام الرائع
فقدسطرت حروفي بكثره ولن توفي أبد حق كل من سكن هذا الصرح
|
08-14-2016, 08:36 AM
|
#9
|
رد: متى نتعلم ؟
بعضها لا يعرفه احد سواها وسوى تلك الصديقة،
واغلبها قصص ملفقة تدل على ان قائلها مبغض لا محب،
حتى فاض بها الكيل وقالت «هذا يكفي»..
^_^
ابداع يـ الغلا
فى انتظار جديدك المميز القادم
|
|
|
08-14-2016, 12:39 PM
|
#10
|
رد: متى نتعلم ؟
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:16 PM
| | | | | | | | | |