أمام كنز يتوارى خلف كتلة من الأحاسيس والمشاعر
التى لا تستقيم الحياة بدونها
.. ويشهد قلب المرأة على تواجدها ..
وهى تختزن الكثير من أسرار الكون
.. فهى صاحبة خيال خصب قادر على الإبداع ..
إنها لوحة فى غاية الجمال من صنع الخالق .
وليس ذنب المرأة أن يجهل قدرها الكثير من الرجال
. فقد أهدت المرأة إلى الحياة كل معانى الحب والحنان ..
والمراة دائما تبحث عن الأفضل والأبهى،
لأنها تملك أدوات الحسن والجمال
.. ولها من محاسن الفكر مايؤهلها لتتبؤ مكانتها
التى غابت فى زحام الموروثات الإجتماعية
البالية
والمجتمعات الذكورية .
فالمرأة الحقيقية
ليست من تهتم بزينتها وتعطر جسدها وهندامها لتفتن الرجال
أو من تتجول فى الأسواق بحثاً عن أحدث الموضات والموديلات
.. فهى ليست مجرد إمرأة
تسعى إلى رجل غنى أو جذاب للتزوجه .. أ
و من ترفع صوتها
.. أو من تقلد الحضارات الغربية المزيفة ..
أو من تتجمل بمعتقدات وقناعات وهمية
هى من تبحث عن ذاتها وتتعامل مع الحياة
ككيان له حضور وتأثير إيجابى
بما وهبها الله من أدوات كامنة فى داخلها .
وليس فى لبسها ومفاتنها الجمالية
.. فهى تعتز بنفسها ولديها طموحات تسعى لتحقيقها ..
وتتعامل مع الحياة بمنهج يعبر عن كينونتها
.. ولا ترضى بأى شكل من أشكال العبودية ..
فهى لا تعرف لغة الصعوبات والمستحيلات
.. وهى من تشارك بفاعلية فى قضايا وطنها .
والمرأة الحقيقية
هى التى تكون على حقيقيتها دون تزييف أو إدعاء
بما ليس فيها لتساير المجتمع
أو ترضى الرجل خوفاً من أن يطلقها
.. وجمال المرأة الحقيقية هو جمال عقلها وصحة نفسيتها ..
وثقتها فى نفسها وفى أنوثتها .
والمرأة الحقيقية
هى التى تواجه كل من حولها بحقيقة مابداخلها
من أفكار وأراء بشجاعة دون خوف ..
فهى فى سعى دائم لتنمية عقلها وأدواتها ومهاراتها .
المرأة الحقيقية لا تتزوج فقط من أجل الزواج
.. إنما تتزوج من الرجل الذى تحبه لتشعر معه بالقدر الكاف الذى يرضى أنوثتها ..
وتدرك تماماً دورها الأنثوى فى حياته
.. وهى من تشارك بفاعلية فى إدارة شئون الأسرة
من منطلق إنها أساس الإستقرار من خلال عطائها اللامتناهى
من الحب والفهم والإحتواء بطبيعتها الأنثوية
.. وهى من تهتم بزوجها وتشاركه أحلامه بحب وتفانى .
هى الشخصية المتفتحة التى تتمتع بالحجة والمنطق
فى أحاديثها ولها أفكار مؤثرة ومقنعة
.. وهى إمرأة تتمتع بالتوازن فى إنفعالاتها وتبتعد عن التسلط .
المرأة الحقيقية .. تشعر بالغيرة على زوجها لإنها تحبه . لكنها تثق فيه وتثق فى نفسها أولاً ..
وهى إمرأة هادئة يقظة فى إدارة شئون حياتها وبيتها .
ويشهد التاريخ
بإن للمرأة دور فعال ومؤثر فى الحياة ولا غنى عنها ..
وعدم وجودها يعنى فناء الدنيا بآسرها