في الماضي كانت للأم سلطة وللمعلم سلطة وللمسطرة الخشبية الطويلة سلطة نبلع ريقنا أمامها وهي وإن كانت تؤلمنا
لكنها جعلتنا نحفظ جزء عم وجدول الضرب وأصول القراءة وكتابة الخط العربي ونحن لم نتعد التاسعة من العمر بعد.
في الماضي كان ابن الجيران يطرقُ الباب ويقول : (أمي تسلم عليكِم وتقول
عندكم بصل .. طماطم .. بيض .. خبز)أخوان في الجوار والجدار وحتى في اللقمة
في الماضي كانت الشوارع بعد العاشرة مساء تصبح فارغة وكان النساء يمكثن في بيوتهن ولا يخرجن أ بدا في المساء وكان الرجال لايعرفون مكانا يفتح أبوابه ليلا سوى المستشفى والمطار.
في الماضي كان النقاب غريبا وكان الستر في الوجوه الطيبة الباسمة وكانت أبواب البيوت مشرعة للجيران والترحيب يُسمعُ من أقصى مكان والدتك يُشمُّ بهارها في كل آن
في الماضي لم يكن الأب متعلماً ولا الأم مثقفة ولكن الصغار ينجحون دون مدرسين
ويفهمون دون دروس خصوصية ويسجلون النتائج الكبيرة في المدارس الحكومية.
في الماضي كانت الكلمة البذيئة فضيحة أن تصدر من الأطفال وكارثة أن تصدر من البنات(من شدة الحياء).
في الماضي كان سماع الأغاني انحطاط وكان شارب الدخان يستحي أن يشربه أمام الناس وكان الأطفال يهربون منه
في الماضي كان للحياة عطر وأريج وكانت الحياة اجتماعية أكثر طيبة أكثر مليئة بالفرح أكثر.
ذكريات حلوة..
كل مامرت طيارة نقعد نصرخ ونسوي لهم باي بآي
كنا ننتظر رابع إبتدائي عشان نكتب بالحبر
تسألك أمك الساعة كم تقولها الكبير على أربعة والصغير
على ستة
نحس بإنجاز وفرح وشيء عظيم إذا طلعت الشمس وحنا ما نمنا الضحكة شاقة الوجة
ننتظر الامتحانات عشان نكشخ ونأخذ شنطة صغيرة
نحرق أطراف ورقة الدفتر للتزيين
يوم كنت صغير رسمت الشمس في زاوية الورقة يعني حركة
يوم كنت طفل كنت تفكر إن شكل القلب الحقيقي كذا
سكرت باب الثلاجة ببطئ شديد بس عشان تعرف متى تطفي اللمبة
ذكاء
حاولت توازن مفاتيح الكهرباء بين on و off «
لما أحد من أهلك يطلبك كاسة ماء لازم تشرب شوي وقبل لا تدخل تمسح فمك علشان محد يدري إنك شربت...
من جد كانت أيام حلوة
أكيد سـويت شيء من هالأشياء
صدق الشافعي إذ قال
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ونهجو ذا الزمان
بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
ماض ليته يعود ولن يعود حتى نغير مابنفسنا
راقت لي"
vhp,h hg'dfdk