05-12-2016, 04:44 PM
|
|
|
|
المشاركة السادسة في مسابقة القصص القراني
] المشاركة السادسة:
(قصة هود عليه السلام)
|
|
من القصص القرآني: قصة النبي هود عليه السلام
تعد قصص الانبياء التي وردت في الذكر الحكيم قدوة يعتبر بها المؤمنون على مر الزمن ، ومن بين هؤلاء القصص "قصة هود عليه السلام" ، وقد ورد الحديث عنها في سورة كاملة سميت باسسمه "سورة هود" كما جاء ذكره في العديد من السور منها الاعراف،المؤمنون،الشعراء،الاحقاف،الحاقة،الذاريات وفصلت.
وينتهي نسب النبي هود عليه السلام الى نوح عليه السلام فهو هود بن رباح بن عاد بن عوص بن سام بن نوح عليه السلام.
وقد بعثه الله الى قوم عاد الذين كانوا يستوطنون منطقة تدعى "الاحقاف" والتي تعرف حاليا بـ "الربع الخالي" مابين عمان وحضرموت في الجزيرة العربية.
فقد انعم الله على قوم عاد الكثير والكثير من الخيرات ولكنهم بدل شكره والثناء على فضله أشركوا معه اله اخر فتوجهوا الى عبادة الاصنام ، ليكونوا بذلك اول من عبد الاوثان بعد الطوفان، فافسدوا في الارض وارتكبوا العديد من المعاصي والاثام.
فدعاهم نبي الله هود عليه السلام الى عبادة الله الواحد القهار ونبذ عبادة الاصنام "يا قوم اعبدوا الله مالكم من اله غيره" ( سورة الاعراف 65)
فرسالته لقومه كانت رسالة ناصح محب للخير لهم مشفق عليهم "أبلغكم رسالات ربي وانا لكم ناصح امين" (الاعراف68)، ليقلبه قومه بكل تكبر " انا نراك في سفاهة وانا لنظنك من كاذبين" (الاعراف 66) .
وامام تكبرهم وانكارهم لعبادة الله بين نبي الله المتوكل على الله موقفه منهم متبرئا من شركهم " اني اشهد الله واشهدوا اني برىء مما تشركون* من دونه فكيدوني جميعا ثم لاتنظرون*اني توكلت على الله ربي وربكم"(هود54/56)، ورغم كل هذا لم يياس هود عليه السلام وواصل دعوتهم الى طريق الحق والبعد عن الضلال فاخذ يذكر قومه بنعم الله عليهم وما من عليهم من منن علهم وعسى يتوبوا الى الله " واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة " (الاعراف69) ، مع تبيان انهم لو التزموا شرع الله سوف يفتح عليهم من خزائن رحمته ويمدهم من فضله " ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة الى قوتكم" (هود52)، فهو حريص كل الحرص على مصلحتهم ويخشى عليهم من عذاب عظيم "اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم"(الشعراء135).
لكن كل هذا لم ينفع فيهم بل بالعكس زادهم اصرارا على غيهم وضلالهم فاستخفوا وسخروا من نبي الله " انا نراك في ضلال مبين"(الاعراف 60)، واستعجلوا العذاب بكل استهزاء فقالوا" فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين"(الاحقاف)، وأمام كل هذا التعنت والغي أنبئهم نبي الله بالعاقبة التي سيؤول إليها مصيرهم" قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب" (الاعراف71).
فانزل الله تعالى عليهم اشد العقاب بان أرسل عليهم حرا شديدا جفت منه الابار والأنهار وماتت معه الزروع والثمار وانقطع المطر عنهم مدة طويلة ليأتيهم من بعد سحاب عظيم لما رأوه استبشروا به وفرحوا "فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض مطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب عظيم"(الأحقاف 24)، ولكنها كانت تحمل فنائهم والعذاب لهم فجاءتهم ريح شديدة استمرت سبع ليالي وثمان ايام ابادتهم جميعا ودمرت كل شيء "واما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتية"(الحاقة6)، "ريح فيها عذاب عظيم ،تدمر كل شيء بامر ربها فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم"(الاحقاف24-25).
ونجى الله هودا عليه السلام والذين امنوا معه " فانجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا باياتنا وماكانوا مؤمنين " (الاعراف72).
العبر المستفادة من قصة هود عليه السلام:
- ان التباهي بالقوة والغرور يؤدي الى اسوء العواقب كما حدث لقوم عاد .
- المداومة على التذكير بنعم الله على عباده وانها بطاعته تنمو وتزد.
- يتوجب تضمين اسلوب الدعاة الى الله بين الترغيب والترهيب وعدم الاقتصار على احدهما دون الاخر.
- ثبات الدعاة في تبيلغ الرسالة الاسلامية والدفاع عنها بكل شجاعة وعزم كما كان حال الرسل من قبهم.
اتمنى ان تكونوا قد استفدتم من القصة
استودعكم في حمى الرحمن.
|
. |
hglahv;m hgsh]sm td lshfrm hgrww hgrvhkd hglahv;m hgsh]sm hgrvhkd
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 07:06 AM
|