يعمل الإنسان دوما من أجل تطويع التقنية لتكون في صالحه، تساعده على العيش حياة
سعيدة وآمنة، طبعا هناك العديد من التقنيات كانت تعتبر من الخيال العلمي في وقت
مضى، لكن بعد خروجها للواقع؛ أصبحت من أهم التقنيات المساعدة، مثال ذلك الهواتف
الذكية، كذلك العديد من التطبيقات والخدمات، وأحدثها المساعدون التقنيين وهم كثر
مثل: Siri التي نجدها في أجهزة آبل، Cortna التي نجدها في الوندوز، وGoogle Now
في أجهزة وخدمات جوجل، حسنا، دعونا اليوم نقص عليكم قصة حقيقية لمدى فائدة
أحد هذه التقنيات، وهي المساعد الشخصي Siri في أجهزة الأيفون.
قصة
وعبرة: كيف
يمكن لسيري المساعدة في
الحالات الطارئة ؟
الجميع يعرف Siri، لكن هل تتوقعون مدى فائدتها ؟!
الحقيقة أنه ليس الجميع يعرفون المساعد الشخصي Siri، مع ذلك؛
يمكن أن نقول أنه
على الأقل 85 ٪ من مستخدمي الأيفون يعرفونها، لكن ربما نسبة من يستفيد منها
بشكل كبير أو متوسط لن تزيد عن 50 ٪؛ طبعا هذا لأنها لا تزال تقنية جديدة، وكذلك عدم
توفرها باللغات العالمية الكثيرة، حتى وإن كانت تدعم أغلبها، إلا أنها في الإنجليزية تعتبر
الأفضل، لكن لا تزال تتطور بشكل كبير وسريع جدا.
مع ذلك، اليوم سنخبركم إحدى القصص الواقعية التي حصلت منذ فترة قريبة، والتي
ستؤكد لكم مدى فائدة Siri، وكيف
يمكن الاستفادة منها في
الحالات الطارئة، والقصة
تدور أحداثها حول أحد الأشخاص الذي تعرض لحادث سير وتعرض جهازه الأيفون للكسر.
إحدى الشباب تعرض لحادث سير، وانكسر جهازه الأيفون كما هو واضح في الصورة
السابقة، مما جعله غير قادر من الاستفادة الكاملة منه، لكن الجهاز كان لا يزال يعمل،
والشاب مثل كثيرين لا يحفظ أرقام الهواتف في رأسه، لذا فكر بالاعتماد على Siri، حيث
طلب منها الاتصال بوالده، بقوله بعد الضغط المطول على زر الهوم لمدة: اتصلي بأبي،
وفعلا نفذت Siri الطلب، وتلقى الوالد الاتصال، ولكن لم يكن يسمع شيئا، فأعاد الاتصال
بإبنه ولكن لم يتلق أي رد.
أعاد الإبن معاود الاتصال بأبيه بمساعدة Siri، وهذه المرة قال: (لا أدري إن كنت تستطيع
سماعي، لكن أنا في مستشفى Kennestone Hospital ER الآن)، حيث كان الشاب قد
تعرض لحادث سير خطير، واستطاع الوالد معرفة مكان ابنه من خلال مساعدة Siri،
وتنقل إلى المستشفى لمعاينة حالة ابنه والإطمئنان عليه.
ليست القصة الوحيدة – قصص كثيرة كانت Siri قدمت خلالها المساعدة:
هذه ليست القصة الوحيدة، لكنها من أحدث القصص التي أظهرت فائدة Siri في هذه
المواقف، وقد ساعدت العديد من الأشخاص من أجل الاتصال بالشرطة أو الطوارئ وغير
ذلك، وأما العبرة من هذه القصة؛ فهي مدى فائدة هذه التقنيات في
المساعدة خاصة
في ظل ظروف قاهرة أو خطيرة، وفي المستقبل من المتوقع أن تصبح أكثر فائدة،
بحيث يمكنها تقديم
المساعدة بشكل أفضل، من حيث مراقبة حالة أصحاب الأمراض
المزمنة، والتنبؤ بأي إصابة خطيرة، كما حصل لأحد المسنين مع ساعة آبل الذكية، وغير
ذلك من الخدمات المفيدة في المستقبل.