اﻹنصات : فهم ماوراءالكلمات
السﻼم عليكم ورحمة الله وبركاته
اﻹنصات : فهم ما وراء الكلمات
فن
اﻹنصات هو فن ﻻ يجيده كثيرون - يتجاوز في تأثيره فن الحديث،
فإذا كان التحدث إحدى أهم مزايا الجنس البشري
فإن
اﻹنصات - بفهم ووعي من أهم مﻼمح اﻷذكياء ، والعباقرة ،
الذين تعلموا كيف ينصتون بآذانهم أكثر من إصرارهم على ىأن يجهروا
بأفكارهم علنا في مواجهة المختلفين معهم؛ ﻷنهم أدركوا أن فتح الفم
يغلق اﻷذن، وأننا ﻻ نتعلم عندما نتكلم.
وهذا الكتاب دعوة لفهم ما وراء
الكلمات وإدراك معني وقيمة الصمت ،
الذي قد يكون أثمن من الذهب .
فهو يؤكد أن
اﻹنصات الجيد لما نقوله ، ومراقبة كيف نقوله يعلمنا
الكثير عن أنفسنا، ويوضح لنا أشياء قد ﻻ نراها أو نشعر بها بداخلنا،
ويعتبرالخطوة اﻷولى نحو تنمية الخبرات الشخصية.
وتشير المؤلفة إلى أن لﻺنصات ثﻼثة مستويات :
اﻷول - وهو قريب من اﻹنصات
وتوجيه اﻻهتمام واﻻنتباه لمن يحدثك ، فهو إصغاء بالقلب والشعور معا.
أما المستوى الثاني :
فهو مستوى السماع وليس اﻻستماع .
والمستوى الثالث :
يتمثل في أن ينصت الشخص لفترات قصيرة لما يريد اﻻستماع إليه ،
ويبعد عن مسامعه ما ﻻ يرغب في سماعه .
وإذا كان الكثيرون يمرون بمراحل
اﻹنصات الثﻼث خﻼل اليوم الواحد ،
فإن الهدف الحقيقي هو المستوي اﻷول ﻷسباب منها:
أنه ينمي القدرة على المراقبة والتتبع، ويقلل إهدارالوقت
ويزيد الثقة بالنفس ، والقدرة على حسن التقييم للذات ولﻶخرين،
ويحقق أكبر قدر من المعلومات، ويرفع اﻹنتاجية، ويزيد من اﻻحترام
والثقة والتعاون بين زمﻼءه