كما تجدد الطبيعة ثوبها في كل ربيع، فإن
الحديقة المنزلية بحاجة في هذا الموسم إلى أفكار "ديكورات" تنعش طلتها وتجعلها أهلاً لاستقبال موسم الخضرة وتفتح الزهور.
مهما كان حجم المساحة الخضراء في بيتك، فإن رسم خطة للعمل هو من الأولويات. علماً بأنك قد تحتاجين، أحياناً، إلى استشارة أو مساعدة، في هذا المجال.
وإذا تعذر عليك إيجاد أية مساحة خضراء خارج البيت، فإن البحث عن زوايا وأركان هنا وهناك يمكن أن تُثمر في الحصول على بعض الواحات الجميلة التي تجعلنا تنتفس الربيع داخل بيوتنا.
في هذا الإطار، قومي بالآتي:
| ضعي في الوسط أصة أو آنية كبيرة كبيرة للزرع تكون أساساً ومرتكزاً للنباتات والأصص والزهريات الأخرى.
| اختاري نباتات مختلفة عن بعضها بالألوان ونسيج الأوراق. يمكن، في هذا الإطار، جمع النباتات الخضراء مع الصفراء والأرجوانية في مكانٍ، أو اختيار مندرجات اللون الأخضر، ما يبعد الرتابة ويمنح زاويتك عمقاً وحيوية.
| استعيني بقطع الأكسسوار الصغيرة، كالجرار والنوافير والأواني الفخارية، ما يضفي جمالية من نوع خاص على زاويتك. وحاولي أن تقللي من تعدد الألوان قدر الإمكان، كي لا يبدو المنظر مشوشاً للعين.
إشارة إلى أن أصص النباتات والزهريات لا يمكن أن تحمل بمجملها لون الفخار الحيادي، بل يستحسن طلائها بألوان مضيئة أو نقشها بطريقة منسجمة مع ما تحملة من نباتات، أو حتى تغليفها بالورق المشع المقاوم للرطوبة. كذلك، ان الكراسي والوسائد التي توضع قريباً من هذه المساحات الخضراء هي البصمة الأخيرة التي تشي بذوقك وأسلوبك الخاص. كلّما كانت الاختيارات بسيطة، كلّما زادت من جاذبية الزاوية.
إذا تعذر إيجاد أية مساحة خالية في البيت، فإن الجدران والرفوف والخزانات وعتبة البيت وحافات النوافذ هي بدائل أخرى لا تقل جمالية عن الزوايا الأرضية.
ملامح الحدائق في هذا الموسم
• ان الزنابق (التوليب) بألوانها هي واحدة من أبرز الزهور المزينة للحدائق في هذا الموسم. كانت "التوليب" شاعت في العصر الفيكتوري، وكان من الصعب أن تُزرع في بريطانيا في ذلك الوقت. علماً أن الحصول على زنبقة وتقديمها للحبيب كان يعني الكثير! ثم نجح البريطانيون في إنباتها في أرضهم، واستمر عشق الناس لها، حتى يومنا هذا.
• ان الكوخ الخشبي أو الطيني الصغير الذي يحتل إحدى زوايا
الحديقة هو واحد من ملامح
الحديقة التي تعود إلى القرن التاسع عشر، وإلى زمن الرومانسية بالتحديد. يمكن اعتماد هذه الكوخ وتغطيته بالنباتات المتسلقة من أجل التفرد، خصوصاً أنّه يشكل موضة كل موسم.
• ان الخيمة العربية المريحة والوسائد المغلفة والأرائك الواطئة.. كلها عناصر تشكل موضة حدائق هذا الموسم. وهي تصلح أيضاً للمناسبات في الحديقة، كالحفلات والأعراس.
• ان الكراسي المشغولة من المواد الطبيعية، كالخيزران وألياف النباتات وسعف النخيل، تتماشى مع الدعوة المتجددة للعودة إلى الطبيعة.
• ان اللونين البنفسجي والأرجواني غالبان على الزهور، وبكل مندرجات اللونين المذكورين، من البنفسجي المائي وصولاً إلى النيلي الغامق.