قَطَرَاتٌ..
{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }
إنها آية تهمس في أذن كل محب مطيع :أن اسعد بقرب محبوبك العظيم..
و تقول زاجرة للمسئ :احذره! فإنه رقيب مطلع على ما في بواطنك..
حينما تُظلم من قبل أحد ما ,فاحمد الله تعالى على تلك النعمة :
إذ كتبك مظلوما لا ظالما !
فللمظلوم -كما تعلم-دعوة لا تُرد, و للظالم يوم يترصده و موعد لن يُخْلَفَه.
.و شتان شتان ما بينهما.
الربيع جنة الله في أرضه ..
يأتي بعد شتاء و صقيع و برد ليبشر كل بائس بــ:أن القادم أجمل-بإذن الله- ..
ثم يغادرنا بعد أن ينفث في روعنا جميعا أن : دوام الحال من المحال!
لكلام الله بهاء و رونق..
فرُبَّ آية تجذب فؤادك بأشعتها جذبا فتأسرك و يكاد سناها يذهب بلبك..
و لا عجب من ذاك, فمن أسمائه -سبحانه- الجميل!
لم أرَ رداءً يبث الهيبة و القلق في النفوس ,و يزيد من حنق الأعداء كرِداءِ:الصمت!
فهنيئا لمن رُزِقَه, و هنيئا مرتين لمن أتْقَنَ ارتداءَه
لا تنزعج إذا ما طالت فترة البلاء فقد يكون ذلك تربية لك..
لأن الـمُبتلِي حكيم!
من عجائب "الإسلام" أنه عبودية تفتح في
وجهك أبواب الحرية على مصراعيها!
عندما يهجم عليك الألم بجيوشه ,ثم تخسر في الأخير أخلاقك الحميدة فذلك
نذير شؤم على انهزامك أمام خصمك هذا..
إذ ما غزاك إلا ليهدم فيك صرح الفضيلة !
الحياءُ أرقى مسحوق تجميل لمن تروم ملاحة الوجه!
ياه ما أكثر كذبنا!!
نردد في صلواتنا مرارا:"الله أكبر"..
ثم نفكر فيما هو أصغر و أحقر!
في الحياة هناك ما هو جميل و هناك ما هو أجمل..
فليتنا نتحرى دائما الأجمل حتى نكون أجمل!
ينبغي ألا ندقق كثيرا :فنضبط كل حرف نسمعه ضبطا تاما,أو نضع كل كلمة قيلت
و كل حركة فُعلت في الميزان..
لأننا إن فعلنا فسنتعب كثيرا كثيرا و لن نجني سوى قناطير مقنطرة من الألم!!
سبحان من جعل من بعض الحروف بلسما و سلوى.. ,و أنوارا تُجَلِّي و تهَدْيِ.
و من أخرى قنابل و خناجر و سهاما..,تَطعن و تجَرح و تُؤذي..مع أن الحروف هي هي!
كما أن هناك مقياسا للحرارة و ثانيا للرطوبة
و ثالثا للضغط و رابعا للتنفس و خامسا للبصر و..و..الخ
فهناك مقياس آخر خفي ..
تستطيع من خلاله أن تقيس حرارة إيمانك و تعرف من
خلاله درجة مراقبتك لربك :ألا و هو النت!
أنتَ حَيٌّ مادام لك ضميرٌ يؤنّبكَ
على أخطاء نفسك.