342. متى كانت غزوة الخندق ( الأحزاب ) ؟
كانت في سنة خمس من الهجرة في شوال .
زاد المعاد ( 3/240 )
و سببها :
أن اليهود حزبوا الأحزاب على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
343. من قائد المشركين في هذه الغزوة ؟ وكم عدد جيشهم ؟
هو أبو سفيان بن حرب ، قائد قريش ومن معهم .
وعدد جيشهم عشرة آلاف مقاتل .
زاد المعاد ( 3/242 )
344. ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سمع بمقدمهم ؟
استشار أصحابه .
زاد المعاد ( 3/242 )
345. من هو الصحابي الذي أشار عليه بحفر الخندق ؟
سلمان الفارسي .
346. كم عدد جيش المشركين ؟
ثلاثة آلاف .
347. كم استغرقت مدة حفر الخندق ؟
قيل : ستة أيام . وقيل : عشرين يوماً .
348. من الذي شارك في حفر الخندق ؟
شارك جميع المسلمين في الحفر ، وأسوتهم في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان الصحابة يستعينون به في تفتيت الصخرة التي تعترضهم ويعجزون عنها .
349. ماذا كانوا يرددون أثناء الحفر ؟
نحن الذين بايعوا محمداً على الإسلام ما بقينا أبداً
صحيح البخاري ( 4099 )
350. اذكر بعض دلائل النبوة التي حدثت أثناء حفر الخندق ؟
§ عند ما اعترضت الصحابة صخرة وهم يحفرون ، ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث ضربات فتفتتت :
فقال إثر الضربة الأولى : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح الشام .
ثم ضربها الثانية فقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح فارس .
ثم ضربها الثالثة فقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح اليمن .
مسند الإمام أحمد ( 4/303 )
§ عند ما لحظ جابر ما يعانيه الرسول صلى الله عليه وسلم من الجوع ، ذهب لزوجته وطلب منها أن تصنع له طعاماً ، فذبح عناقاً له وطبخت زوجته صاعاً من شعير ، وذهب جابر ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسارَّه بكمية الطعام وأنه قليل يكفي لرجل أو رجلين ، فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :
يا أهل الخندق ، إن جابراً قد صنع لكم سوراً فحيهلا بكم ، وعددهم ألف ، وأكل الناس كلهم حتى شبعوا .
صحيح البخاري ( 4102 )
351. من الذين أرسلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم للتأكد من نقض يهود بني قريظة للعهد ؟
سعد بن معاذ ، وسعد بن عبادة ، وعبد الله بن رواحة ، وخوات بن جبير .
352. ماذا حدث لما علم المسلمون بنقض يهود بني قريظة للعهد ؟
خاف المسلمون على ذراريهم ، ومرّوا بوقت عصيب وابتلاء عظيم ، ونزل القرآن واصفاً هذه الحالة : ﴿ إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا . هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً ﴾ .
فالذين جاؤوا من فوقهم :
الأحزاب .
والذين أسفل منهم :
هم بنوا قريظة .
والذين ظنوا بالله الظنونا :
هم المنافقون .
353. كم استمر حصار الأحزاب للرسول صلى الله عليه وسلم؟
شهراً كاملاً .
354. هل كان هناك قتال بين الطرفين ؟
لم يحدث قتال ، لكن هناك مناوشات وتراشق بالنبال فقط .
355. من الذي أصيب من الصحابة بأكحله ؟
سعد بن معاذ ، ونصبت له خيمة في المسجد ليعوده الرسول صلى الله عليه وسلم من قريب .
الأكحل : عرق في وسط الذراع .
356. ماذا قال رضي الله عنهلما أصيب ؟
قال:
( اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من قريظة ) .
مسند الإمام أحمد (6/141،142 )
357. كيف نصر الله المسلمين وهزم الأحزاب ؟
هبت رياح هوجاء في ليلة مظلمة باردة ، فقلبت القدور ، واقتلعت خيامهم ، وأطفأت نيرانهم ، فما كان من أبي سفيان إلا أن ضاق ذرعاً فنادى بالرحيل ، كما قال تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً ﴾ . الأحزاب ( 9 )
358. من هو الصحابي الذي كان له دور في تشتيت وتفرق الأحزاب ؟
نعيْم بن مسعود .
359. ما سبب نجاحه في تشتيت الأحزاب ؟
أنه أسلم حديثاً ، ولا تعلم قريش واليهود والأعراب بإسلامه .
وكان دوره كالتالي :
ذهب إلى بني قريظة وأغراهم بطلب رهائن من قريش لئلا تدعهم وتنصرف عن الحصار .
ثم ذهب إلى قريش وقال لهم : إن بني قريظة ندموا على ما فعلوا وأنهم قد اتفقوا سرّاً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يختطفوا عدداً من أشراف قريش وغطفان فيسلموهم له ليقتلهم دليلاً على ندمهم .
وبذلك زرع بذور الشك بينهم وأخذ كل فريق يتهم الفريق الآخر بالخيانة .
360. ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة الأحزاب ؟
قال :
( الآن نغزوهم ولا يغزوننا ، فنحن نسير إليهم ) .
صحيح البخاري ( 4109 )
361. من هو الصحابي الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتي بخبر القوم ؟
حذيفة بن اليمان .
عن حذيفة رضي الله عنه قال :
( لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق ، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل هوياً ، ثم التفت إلينا فقال : من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم ، يشترط له رسول الله أنه يرجع أدخله الله الجنة ، ... فلما لم يقم أحد دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن لي بدٌ في القيام حين دعاني ، فقال : يا حذيفة ، فاذهب فادخل في القوم فانظر ما يفعلون ولا تحدثن شيئاً حتى تأتينا ) .
صحيح مسلم ( 1788 )
362. بماذا كان يدعو النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب ؟
( اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب ، اهزم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وزلزلهم ) . صحيح البخاري ( 4115 )
363. اذكر بعض الفوائد والعبر من غزوة الأحزاب ؟
§ أن هذه الغزوة لم يكن فيها التحام بين الجيشين ، إلا أنها كانت للظروف التي لا بستها من كثرة المشركين وغدرة بني قريظة ، والريح والبرد القارص ، جعلتها من أشـد الغزوات امتحاناً للقلوب ، وأي وصف أبلغ من قول الله تعالى :
﴿ وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ﴾ .
§ أن المحن والشدائد تظهر المنافقين على حقيقتهم ، فقد روي أن بعضهم كان يقول : كان محمداً يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر ، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط .
وكان من في قلبه مرض يستأذن في العودة إلى بيوتهم ويتعللون بأن بيوتهم عورة ، وقد قال الله تعالى : ﴿ وما هي بعورة إن يريدون إلا فراراً ﴾ .
§ كما أن المحن والشدائد تظهر نفاق المنافقين ، فهي كذلك تظهر إيمان المؤمنين ، فقد قال الله تعالى : ﴿ ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً ﴾ .
§ في هذه الغزوة وكذلك غزوة بدر ظهر فضل التضرع إلى الله .
§ لقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى للحكام والمحكومين في العدالة والمساواة ، وعدم الاستئثار بالراحة يوم وقف جنباً إلى جنب مع أفراد جيشه ليعمل بيده في حفر الخندق .
§ أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم مثلاً آخر على رأفته بالمؤمنين يوم شاركهم في حفر الخندق ، ويوم أشركهم معه في طعم جابر ولم يستأثر به على قلة من الصحابة .
§ في هذه الغزوة يظهر بجلاء غدر اليهود وخيانتهم ، بحيث أنهم كانوا السبب في تجميع الأحزاب حول المدينة ثم في خيانة يهود بني قريظة في أشد الأوقاف وأعظمها محنة .
§ أن حفر الخندق يدخل في مفهوم المسلمين لقوله تعالى :
﴿ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ﴾ .
|