294. متى وقعت حادثة الرجيع ؟
في صفر سنة أربع للهجرة .
295. ما سببها ؟
قدم على رسول الله رهط من عضل والقارة ، فقالوا :
يا رسول الله ، إن فينا إسلاماً ، فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقهونا ويقرؤونا القرآن .
296. كم كان عدد الذين أرسلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلممعهم عشرة رهط .
صحيح البخاري ( 3989 )
297. من أمير هذا البعث ؟
عاصم بن ثابت . صحيح البخاري ( 3989 )
298. ماذا حدث بعد ذلك لهذا الوفد ؟
لما وصل هذا البعث بين عسفان ومكة أغار عليهم بنو لحيان ( من هذيل ) بمائة رام .
299. ماذا فعل هذا الوفد لما لحقوا بهم ؟
لجؤوا إلى مكان مرتفع ، وجاء القوم فأحاطوا بهم .
300. ماذا قالوا للصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بعد أن حاصروهم ؟
قالوا : لكم العهد والميثاق إن نزلتم لا نقتل منكم أحداً .
301. ماذا قال أميرهم عاصم بن ثابت لهم ؟
قال : أما أنا فلا أنزل على ذمة كافر ، اللهم أخبر عنا رسولك ، فجاء الخبر إلى الرسول صلى الله عليه وسلممن السماء .
فقاتلهم هو ومرثد بن مرثد ، وخالد بن بكير ، فقتلوهم .
ونزل خبيب وابن الدثينة وعبد الله بن طارق ، فأوثقوهم ، فقال عبد الله : هذا أول الغدر ، فقتلوه وألحقوه برفيقيه .
302. ماذا فعلوا بخبيب وزيد ؟
باعوهما بمكة . صحيح البخاري ( 3989 )
303. من الذي اشتراهما ؟
الذي اشترى خبيب هم بنو الحارث ، وكان خبيب هو الذي قتل الحارث يوم بدر ، فاشتروه ليقتلوه بالحارث .
وأما زيد بن الدثنة فاشتراه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه أمية بن خلف .
304. ماذا طلب خبيب عند ما أرادوا قتله ؟
قال : ( دعوني أصلي ركعتين ) ثم قال : ( لولا أن تروا أن ما بي جزع لزدت ) فكان أول من سن الركعتين عند القتل .
ثم قال : ( اللهم أحصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تبق منهم أحداً ) .
صحيح البخاري ( 3989 )
305. ماذا تعرف عن سرية بئر معونة ؟ وما سببها ؟
أن أبا براء عامر بن مالك قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، فدعاه إلى الإسلام ، فلم يسلم ولم يبعد ، وقال :
يا رسول الله ، لو بعثت أصحابك إلى أهل نجد يدعونهم إلى دينك لرجوت أن يجيبوهم .
306. ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلملما طلب منه ذلك ؟
بعث معه سبعين رجلاً ( يعرفون بالقراء ) وأمر عليهم المنذر بن عمرو .
فساروا حتى نزلوا ببئر معونة ( وهي أرض بين بني عامر وحرة بني سليم ) .
307. لما نزلوا في هذا المكان ماذا فعلوا ؟
بعثوا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلمإلى عدو الله عامر بن الطفيل .
308. ماذا حدث من الطفيل بن عامر ؟
لم ينظر في الكتاب ، وأمر رجلاً فطعن حرام بن ملحان بالحربة من خلفه .
309. ماذا قال حرام لما رأى الدم ؟
قال : ( الله أكبر ، فزت ورب الكعبة ) . صحيح مسلم ( )
310. ماذا فعل عدو الله بعد ذلك ؟
استنفر بني سليم فأجابته عصية ورعل وذكوان ، فجاؤوا حتى أحاطوا بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلمفقاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم .
311. هل نجا منهم أحدٌ رضي الله عنهم ؟
نجا كعب بن زيد الذي ترك وبه رمق ، فعاش حتى استشهد في غزوة الخندق .
وعمرو بن أمية ، والمنذر بن محمد بن عقبة كانا في سرح المسلمين .
فلما رأيا القتل في أصحابهما :
قاتلهم المنذر حتى قتلوه ، وأخذوا عمراً أسيراً ثم تركوه .
312. ماذا فعل عمرو بن أمية في أثناء رجوعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟
في طريق عودته إلى المدينة ، فتك برجلين من بني كلاب ، هو يرى أنه قد أصاب ثأر أصحابه ، وإذا معهما عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلملم يعلم به .
313. ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم بالمقتولين ؟
التزم صلى الله عليه وسلمبأداء ديتهما ، فأخذ يحصل الدية من المسلمين ومن يهود بني النضير الحلفاء ( وكان ذلك سبب غزوة بني النضير كما سيأتي ) .
الفوائــد :
§ بيان أن الرسول صلى الله عليه وسلملا يعلم الغيب ، إذ لو كان يعلم الغيب بدون إعلام الله تعالى له لما أرسل شهداء بئر معونة .
§ فضيلة المنذر بن محمد بن عقبة ، إذ قاتل وحده طلباً للشهادة ففاز بها .
§ أن الغدر والخيانة وصف لازم في الغالب لأهل الكفر والشرك .
§ مشروعية الصلاة عند القتل ، وأن خبيباً هو الذي سنها .
314. متى كانت غزوة بني النضير وما سببها ؟
في ربيع الأول عام ( 4 ) للهجرة .
وسببها محاولتهم لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
315. ماذا طلب منهم النبي صلى الله عليه وسلملما علم بذلك ؟
طلب منهم الخروج من المدينة خلال عشرة أيام ، فمن رآه بعد ذلك ضرب عنقه .
316. من الذي حرضهم على العصيان وعدم الخضوع ووعدهم بالوقوف معهم ؟
عبد الله بن أبي سلول .
وقد أشار القرآن الكريم على ذلك :
﴿ ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبداً وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون ﴾ . الحشر ( 11ـ12 )
317. ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلملما أعلنوا العصيان ؟
سار إليهم وفرض عليهم الحصار والتجأ بنو النضير إلى حصونهم .
318. كيف تم استسلامهم ؟
اعتزلتهم قريضة وخانهم عبد الله بن أبي سلول ، فلم يطل الحصار ( قيل : ستين يوماً ، وقيل : خمسة عشر يوماً ) حتى قذف الله في قلوبهم الرعب واستسلموا ورضوا بالجلاء .
319. ماذا قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال لهم :
لكم ما أقلت الإبل إلا السلاح ) .
فخربوا بيوتهم بأيديهم ليحملوا الأبواب والشبابيك ، بل حتى حمل بعضهم الأوتاد وجذوع السقف ، ثم حملوا النساء والصبيان ، فترحل بعضهم إلى خيبر وبعضهم إلى الشام .
320. ماذا كان يقول ابن عباس عن سورة الحشر ؟
يقول : سورة النضير .
321. اذكر بعض الفوائد ؟
§ بيان سجية من سجايا اليهود ، وهي نقض المعاهدات .
§ في هذه المعركة نزلت سورة الحشر بأكملها ، فوصفت طرد اليهود في صدرها يقول الله تعالى : ﴿ هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر . ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ... ﴾ .
ثم فضح القرآن مسلك منافقي المدينة الذين حاولوا إعانة يهود في غدرها وحربها على مقاتلة المسلمين .
|