في بعض العبادات الأفضل التخفيف
كركعتي الفجرمثلاً، لو قال إنسان :
أنا أحب أن أطيل فيها في قراءة القرآن
وفي الركوع والسجود والقيام
وآخر قال : أنا أريد أن أخفف
فالثاني أفضل
ولهذا ينبغي لنا إذا رأينا عامِّيَّاً يطيل
في ركعتي الفجر أن نسأله:
«هل هاتان الركعتان ركعتا الفجر أو تحية المسجد؟».
فإن كانت تحية المسجد فشأنه
وإن كانت ركعتي الفجر قلنا : لا
الأفضل أن تخفف
وفي الصيام رخَّص صلّ الله عليه وسلّم
لأمته أن يواصلوا إلى السَّحَر
،وندبهم إلى أن يفطروا من حين غروب الشمس،
فصام رجلان أحدهما امتد صومه
إلى السحوروالثاني أفطر من حين غابت الشمس،
فإيهما أفضل ؟
الثاني أفضل بلا شك
والأول وإن كان لا ينهى عنه فإنه جائز
ولكنه غير مشروع
فانتبه لهذا
{ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً }
ولذلك تجد النبي صلّ الله عليه وسلّم
يفعل من العبادات ما كان أحسن:
يحث على اتباع الجنائز وتمر به
الجنائز ولا يتبعها، يحث على أن نصوم
يوماً ونُفطِر يوماً ومع ذلك هو لا يفعل هذا
بل كان أحياناً يطيل
حتى يقال : لا يفطر
وبالعكس يفطر حتى يقال : لا يصوم،
كل هذا يتبع ما كان أرضى لله
عزّ وجل وأصلح لقلبه