بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كعادة الشايب الذي يسمى الصياد يمر بين الحين والحين ببضع كلمات أو سطور أما يتحدث عن ظاهرة
ملحوظه أو خاطرة مدفونه أوتهريج وفرط حكي اليوم تذكرت جمله كنا نرددها زمان يمكن قبل خمسة واربعون
عام أيام اللواري أي السيارت الكبار للي مايعرف اللوري المهم كنا نمتطي تلك الشاحنات في السفر بين
الديرة ومكه والطائف في طريق وعر ورمال وطلوع ونزول أذا جينا وادي فيه رمال أو طلوع شديد ينزل
الركاب جميعاً اللي بيده حجر يضعه خلف الكفرات لاتدحدرالسياره واللي يدف فكان يقول الركاب على
سبيل التهكم والمعاناة (قهرت في كل طلعه دف يانشمي) اليوم أصبحنا كل شي عندنا بالدف حتى فوق الفراش والشكوى لله ؟؟
هذا من مواضيعي القديمه احببت أن اعيد طرحه
العامل في عمله يزحف متثاقل والأبن مايقوم من فراشه للمدرسه الا بالدف والسحب والكهله تقول ظهري
شوي وتعني تعبان ولا أقدر اتحرك يبغي لي دفه وترى المارة في الشارع كلٌ يشكي حاله ياهل ترى السر
فين يكمن هل أستحوذ علينا الكسل والخمول لدرجة أن الحركه سارت صعبه أكرمكم الله أرى الشوارع مليئه
بالنفايات من الكسل فينا نرمي الزباله جنب البرميل تاتي سيارة البلديه تاخذ ماخف وزنه وغلي ثمنه وتدع
البقيه ماهو الغالي في الزباله أحبتي لفت أنتباهي مجموعه من هولاء العماله الموكلين بالنظافه وهم يجمعون
العلب والمعادن مثل الحديد والبلاستيك ويدعون القمامه تعبت أكياسهم بالمواد التي نرميها لهم وهم
يستفيدون منها تاركين صميم واجبهم بحثاً عن مصدر رزق آخر المهم زبالتنا نخرجها كل يوم الصباح يمر
من عندها ويدفها برجله فقلت له لماذا لاتشيل الزباله قال أنا أنظف ورق وأكياس نايلون التي في الشارع
لايخصني زبالة المنازل عند الأبواب فقلت خذ هذه عشرة ريالات وأرفع الزباله كل يوم وأخر الشهر أحاسبك
تهلل فرحاً وأراه يومياً يدورحول بيتي ويجمع من هنا ومن هناك وترك البقيه يعني أن ضميرة معلق بتلك
العشرة وأزيدكم من الشعر بيت وجدتهم محترفين الشحذه بطريقه مهذبه عند الأشارات المروريه يترك
الشارع ويقف عند الأشارة والمكنسه في يده والبرميل ماذا يجد عند الأشاره ترك الزبائل كلها ولم يجد الا
الأشارة يدور حولها وأكتشفت أن المراقب على ذلك العامل شريك له في الغله وعليك يابلادي السلام يعني
كل علومنا دفدفه لاأقل ولا أكثر زمان كنا ندف السيارة عشان تقلنا ونقلها واليوم كل شي ندفه ولا يفيدنا في
شي المهم ماحول بيتي يبقى نظيفاً وبفلوسي وماعلي من غيري كنت أقول للولد يابني خذ الزباله معك
وأرمها في الحاويه يقول الله يصلحك ليش الحكومة وضعت وزارة وقسم نظافة ومراقبه اليس هم المسؤلين
عن هذه الأمور قلت ياولدي من أجل بيتنا ونظافة المنزل عنوان أهله قال ماني مسوي شي الله يعينك أنت
ولا وظف لك واحد يتولى تلك الأشياء عني وعنك هي مقوله قالها ليخلص من الكيس ورآقت لي الفكرة فتقربت
من ذلك العامل وأصبح ياخذ مني مبلغ شهري وأنا أدفع ولا أعترض وأن تفوهت بكلمه راح وسابني
وأصبح أمام منزلي مشوه بتلك النفايات أين كانت النفايات زمان كنا ناكل ونشرب ونغسل ونكوي ويمر
الأسبوع وأكثر لانجد زباله سبحان الله يعني نحن الأن أنظف من السابق أم أن عقولنا تحولت وأصبحنا
مبرمجين على كل ما نرى ونسمع (قهرت في كل شارع غض ياشيبه) الى متى ونحن في قمة السذاجه
أو الطيبه لكن هذا واقع ولن أستطيع تغييره أبداً كنت أقول التسول ظاهرة نعاني منها في الشارع وفي
المسجد وعند الأشارات ولكن يظهر لي أن مايقوم به عمال النظافه هو من صميم المهنه
(كما يقال حاج وبياع مسابح) يحمل المكنسه والجاروف ويرونه المارة فيعطونه المتيسر فترك العمل
المناط به وتفرغ لتلك الوسيله للكسب والحقيقه شي مؤسف والى متى ونحن ندف أن شاء الله ماعندكم
مثلما عندنا وأن كان فيه دفدفه فأزهموني لأنني متمرس ومتعود من الصغر اسأل الله أن يرحمنا وأن
ييسر لنا ماهو عسير أنه ولي ذلك والقادر عليه
(أتعلمون أحبتي أن هناك دول عظمى عامل النظافه مواطن وراتبه أعلى راتب) لو قدر لشبابنا أن يعمل
في هذه المهنه برواتب مجزيه فهل يقبل أم يرفض ومن يدفه أذا توقف تحياتي للجميع وتروها فضفضه
لاتزعلون حفظكم الله والسلام عليكم محبكم الصياد
بقلمي ومن أرشيفي
hgwdh] ,[dg hg]t]ti hgado