في هذا الجو الذي يعج بذرات الغبار المتعانقة مع ذرات الهواء
تبعثرت داخلي أفكار وتجمعت اخرى.!!.
لأكتشف أن حياتنا مليئةٌ بالغبار حد الإختناق..
غُبـارُ الذِّكْرَيـاتْ
حين نركن صناديق الماضي في جزء معتم من الذاكرة ،،
فيكفنهـا الغبار لتقادم عهدنا بهـا ،!
ولطول المدة نكاد ننساها بالكلية هي وما تحتويه من اخبار وأسرار وبشر..
و لكن - فجأة ..!
يخرج أشخاصٌ من هذه الصناديق ليقابلونا بهيئتهم التي يكسوها تراب الزمن ..
وينفضون الغبار عنهم في وجوههنا ويجبرونا أن نستنشق هذا الغبار ..
لنتاكد انهم الآن واقعٌ أمامنا لابد ان نعيشة بكل مقتضياته ..
و رغماً عنا سواءٌ كان يروقنا العيش معه من جديد ام يسوءنـا..
غُبارٌ يَحجِبُ القمـَةْ
هو الغبار الذي يثيرة اعداءنا في طريقنا وامام أبصارنا ..
ليضللوا مسيرتنا ويمنعوننا من الوصول لمبتغانا ..
غبار يثيرونه لنبقى في ضياع بين ظلماته ..
ونفضل القاع عن خوضنا له في بحثنا عن القمة ..
ونحن من نختار هنا إما أن نعمي أعيننا بالنظر فيه والرهبة منه
وإما أن نحمي اعيننا بأيدينا ونتحمل المشاق لنحقق مانريد .!
غُـبارٌ الغرُور
غبار نحن نضرب الأرض لنخرجه من طبقاتها ..
نعتقد أنه سيجلب الأنظار لنــا..
نثيرة بصوتنا المرتفع وملابسنا الباذخة ونظراتنا المستهزئة بكل ماحولنا .!
وكأننا ملوك عتاة ..لانعرف الإبتسامة او التواضع..
وهنا لا نعرف في أي وقت سنختنق وسط هذا الغبار ..
وندفن داخله ونحن نتلقى اللعن ..!
{ لايدخل الجنة من في قلبة مثقال ذرة من كبر }
غُبَار الكرةْ أو غُبَارُ المًحِبةْ
غبار المحبة الذي يحجب عنا عيوب من نحب ..
فلا نرى إلا كل ماهو جميل فنعطيه اكبر من حجمه .!
غبار الكرة الذي يحجب عنا محاسن من نكرة ..
فلا نرى إلا كل قبيح وبذلك نسلبه حقه ونبخسه قدره .!
أخـيــراً
لو تأملنا عالمنا لو جدنا الكثير من النقاط التي يتوسط فيها الغبار الصورة ..
فقط القليل من التفكير العقلاني لنعرف أهو غبار علينا خوضه والهجوم فيه
أم يتوجب علينا الإبتعاد عنه ..!