06-19-2023, 11:00 PM
|
|
|
|
التمايل أثناء تلاوة القرآن أو استماعه
مايل أثناء تلاوة القرآن أو استماعه
الإمتاع بفتاوى التلاوة والاستماع (1)
(فتاوى وأحكام شرعية حول تلاوة وسماع الآيات القرآنية)
حكم التمايل أثناء تلاوة القرآن أو استماعه:
قال الله - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2].
وقال - سبحانه -: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [الزمر: 23].
قال الشيخ عطية صقر - رحمه الله -:
"لا مانع أن يكون بعض الصحابة وغيرهم قد تحرك جسمه عند سماع آيات من القرآن تؤثر بقوة على وجدانه وأعصابه" ﴿ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ﴾ [الزمر: 23]، وعند قشعريرة الجلد يظهر أثر على الأعصاب والعضلات بأية حركة، ومع ذلك فالإسلام لا يقر شيئًا يتنافى مع الآداب والرجولة والكرامة، كما لا يقر الرياء عند ذكر الله وعند الطاعة بوجه عامٍّ "[1].أ.هـ.
فالانفعال الصادق مع القرآن بالتمايل قليلاً لا شيء فيه، وأما التمايل المفتعل والمبالغ فيه؛ فهو تشبه باليهود، وليس من دين الإسلام في شيء.
قال أبو حيان في تفسيره لقوله - تعالى -: ﴿ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ ﴾ [الأعراف: 171]:
" وذكر الزمخشري هنا عند ذكر السبب، أنه لما نشر موسى - عليه السلام - الألواح، وفيها كتاب الله - تعالى - لم يبقَ شجر ولا جبل ولا حجر إلا اهتز؛ فلذلك لا ترى يهوديًّا يقرأ التوراة إلا اهتز وأنغض لها رأسه"؛ انتهى.
وقد سَرَت هذه النزعة إلى أولاد المسلمين فيما رأيت بديار مصر، تراهم في المكتب إذا قرأوا القرآن يهتزون ويحركون رؤوسهم، وأما في بلادنا بالأندلس والمغرب، فلو تحرك صغير عند قراءة القرآن أدَّبه مؤدِّب المكتب، وقال له لا تتحرك فتشبه اليهود في الدراسة "[2]، والله أعلم.
[1] فتاوى الأزهر (10/255).
[2] البحر المحيط (5/487) في تفسير الآية 171 من سورة الأعراف.
hgjlhdg Hekhx jgh,m hgrvNk H, hsjlhui hgjghpl hgrvNk hsjlhui
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
|