✓ لا
ينبغي لأحد أن يذل نفسه||
الأصل أن يكون للإنسان صاحبٌ واحد يخصه بهمومه، ومشكلاته، وإنجازاته، وأهدافه؛
إذا أراد أن يبوح بذلك.
فالبوح بهذا لأكثر من واحد . . عاقبته سيئة.
فمن شكا لغير واحد . . ذل في عين الخلق،
ومن حدث كلَّ أحد بغاياته وطموحه . . رُمِي بالجنون، واستُهزِئ به على أقل الأحوال،
ومن أشْرَك الناس في إنجازاته وطموحاته . . فتح أعين الحساد عليه.
والشأن في هذا كشأن الرؤيا المنامية؛
لا
ينبغي أن يُحَدث الإنسان بها إلا من يحب؛
فإن كانت سيئة . . طمأنه وربط على قلبه،
وإن كانت حَسنةً . . بشَّره وسرّه.
وحين تخص أحدَ الناس بهذه الخصوصية ويقبل . .فعليه أن يحتمل الضريبة☺️☺️.
فمن الطبيعي: أن من آثر الصمت . . فإنه لا بد له من أن يزعج أنيسه.
وقد وقفت على كلمة راقية لبعض أهل الفضل في هذا الباب:
«من كانت سَجِيَّتُه قلةَ الكلام. . فسيكون ثرثارًا مع من تأنَسُ به روحُه».
لكنه واحد فقط، ولا تزد . . لئلا تندم.
وتريث في اختيار أنيسك،
وتلطف، وليكن الانتقاء بعناية.
فإنك قد تهنأ به،
وإنك قد تشقى به