هدي نبينا المصطفى ▪●عليه افضل الصلاه والتسليم قِسِمْ خاص للدّفاعْ عنْ صفْوة
و خيْر خلقِ الله الرّسول الكريمْ و سِيرَته و سيرة أصحابِهِ الكِرامْ و التّابعينْ
سالم مولى أبي حذيفة ابن عتبة بن ربيعة.
في رواية موسى بن عقبة سالم بن معقل، من أهل إصطخر.
وهو مولى ثبيتة بنت يعار الأنصارية .
فسالم يذكر في الأنصار في بني عبيد لعتق ثبيتة بنت يعار إياه، ويذكر في المهاجرين لموالاته لأبي حذيفة.
كان سالم لثبيتة بنت يعار الأنصارية، وكانت ترحت أبي حذيفة فأعتقته سائبة فتولى أبا حذيفة، وتبناه أبو حذيفة، فكان يقال سالم بن أبي حذيفة.
عن القاسم بن محمد أن سهلة بنت سهيل بن عمرو أتت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهي امرأة أبي حذيفة فقالت: يا رسول الله سالم مولى أبي حذيفة معي وقد أدرك ما يدرك الرجال، فقال: أرضعيه فإذا أرضعته فقد حرم عليك ما يحرم من ذي المحرم.
عن أم سلمة أنها قالت: أبى سائر أزواج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يدخل عليهن أحد بهذا الرضاع وقلن إنما هذا رخصة من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لسالم خاصة.
وزوجه أبو حذيفة بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة.
فلما قتل يوم اليمامة أرسل أبو بكر بميراثه إلى مولاته فأبت أن تقبله، ثم إن عمر أرسل به فأبت وقالت: سيبته لله، فجعله عمر في بيت المال.
عن نافع عن بن عمر أن المهاجرين الأولين لما قدموا من مكة إلى المدينة نزلوا بالعصبة إلى جنب قباء فأمهم سالم مولى أبي حذيفة لأنه كان أكثرهم قرآنا.
عن عائشة قالت : استبطأني رسول الله ذات ليلة ، فقال : " ما حبسك ؟ قلت : إن في المسجد لأحسن من سمعت صوتا بالقرآن ، فأخذ رداءه ، وخرج يسمعه ، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة ، فقال : الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك.
لما انكشف المسلمون يوم اليمامة قال سالم مولى أبي حذيفة: ما كهذا كنا نفعل مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فحفر لنفسه حفرة وقام فيها ومعه راية المهاجرين يومئذ فقاتل حتى قتل، رحمه الله، يوم اليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة، وذلك في خلافة أبي بكر الصديق.
وروى بن المبارك أيضا فيه أن لواء المهاجرين كان مع سالم فقيل له في ذلك فقال بئس حامل القرآن أنا يعني أن فررت فقطعت يمينه فأخذ بيساره فقطعت فاعتنقه إلى أن صرع.
وقيل : إن سالما وجد هو ومولاه أبو حذيفة ، رأس أحدهما عند رجلي الآخر صريعين رضي الله عنهما .
الطبقات الكبرى [٣/ ٨٥ ـ ٨٨] ـ الاصابة [٣/ ١٥ ] ـ سير اعلام النبلاء [١/ ١٦٨ ، ١٦٩ ].