08-07-2022, 11:02 PM
|
|
|
|
معانٍ قرآنية
معانٍ قرآنية.. الفرق بين (جنّة) و(جنّت)
لاشك أن الخوض في تفاسير القرآن الكريم، كالخوض في غمار المحيطات، فمهما وصل الإنسان، لا يمكنه أبدًا الوصول إلى نهاية علمه وتفسيره، ولمّ لا والمولى عز وجل يقول: «وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» (لقمان 27).
ومن الفوارق الغريبة والعجيبة في القرآن الكريم، الفرق بين كلمتي (جنّة) وجنّت)، إذ تكرر ذكر "جنة" في القرآن الكريم (67 مرة)، وكلها كتبت بالتاء المربوطة، إلا واحدة، وهي في قوله تعالى: «فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89)» (سورة الواقعة)، فلماذا وضعت هكذا، وماذا أراد الله من وراء هذا المعنى العظيم؟.
الجهل بالجنة
تخيل عزيزي المسلم، أن المؤمن عندما يؤذن له بدخول الجنة، يدخلها إلى أن يصل منزلته، فيجد فيها (ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر)، ومن ثمّ تكون فرحته وسروره عظيمًا، لكن ماذا يوجد من زيادات في المنازل التي أعلى من منزلته؟ سيبقى يجهل تلك الزيادات من النعيم، مع أنه في داخل الجنة.. أما إن كان من المقربين، فهو في أعلى منزلة في الجنة (في الفردوس الأعلى).
وليس هناك منزلة أعلى من منزلة المقربين، فأصحاب هذه المنزلة قد مروا على كل منازل الجنة، واطلعوا على ما فيها من نعيم .. ولم يبق من نعيم الجنة شيء يجهلونه، فجنة هؤلاء فقط هم الذين كتبت تاء جنتهم مبسوطة (مفتوحة)، ولذلك قال الله عز وجل فيهم: (فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ).
luhkS rvNkdm
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
4 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
|