هدي نبينا المصطفى ▪●عليه افضل الصلاه والتسليم قِسِمْ خاص للدّفاعْ عنْ صفْوة
و خيْر خلقِ الله الرّسول الكريمْ و سِيرَته و سيرة أصحابِهِ الكِرامْ و التّابعينْ
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: «احرِصْ على ما يَنْفَعُكَ، واستَعِنْ بالله ولا تَعْجَزَنَّ، وإن أصابك شيء فلا تقُلْ: لو أنني فعلت لكان كذا وكذا، ولكن قل: قَدَرُ الله، وما شاء فعل، فإن «لو» تفتح عمل الشيطان».
صحيح - رواه مسلم
شرح الحديث :
لما كان الإسلام يدعو إلى عُمران الكَوْن وإصلاح المجتمع أَمَر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسلم بالعمل الجاد والتحصيل مستعينا على تحقيق ذلك بالله عزوجل، متجنبا للعجز ومواطنه، وأن لا يفتح على نفسه باب اللَّوْم والنَّدَم إذا فاته المطلوب؛ لأن ذلك يَجُرُّه إلى السَّخَط والجَزَع، وإنما يُفَوِّض أمره إلى الله، ويُعَلِّل نَفْسَه بالقضاء والقدر حتى لا يكون للشيطان عليه سبيلٌ، فيَسْتَفِزُّه ويُزَعْزِع إيمانه بالله عزوجل وبقضائه وقدره.
فوائد من الحديث :
الحث على الاجتهاد في طلب النفع العاجل والآجل ببذل أسبابه .
وجوب الاستعانة بالله في القيام بالأعمال النافعة، والنهي عن الاعتماد على الحَوْل والقوة، وتحريم الاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله .
النهي عن العجز والبَطالة وتعطيل الأسباب .
إثبات القضاء والقدر، وأنه لا ينافي بذل الأسباب والسعي في طلب الخيرات .
وجوب الصبر عند نزول المصائب .
النهي عن قول «لو» على وجه التسخط عند نزول المصائب، وتحريم الاعتراض على القضاء والقدر لله تعالى .
التحذير من كيد الشيطان .
الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل .
العجز ينافي الاستعانة بالله .
الإسلام يحث على العمل والإنتاج .
أن الخير والشر مُقَدَّر من الله تعالى .
إثبات المشيئة لله على وجه يليق بجلاله .
إثبات الفعل لله تعالى .
الإيمان بالقدر دواء القلوب واستقرار النفوس .