اضطراب عصبي يؤثر بشكل أساسي على العضلات الهيكلية، وغالبًا ما يؤثر على الأطراف، ما يؤدي إلى ضعف أو خلل في عمل العضلات ووظيفتها. يشير مصطلح الاعتلال العضلي إلى خلل أو شذوذ في الألياف العضلية التي تتكون منها الأنسجة العضلية. تتميز الاعتلالات العضلية غير الالتهابية بأنها لا تحدث نتيجة عملية التهابية تتواسطها المناعة الذاتية، وعادة ما تنشأ نتيجة أمراض داخل الأنسجة العضلية نفسها بدلًا من الأعصاب التي تعصب ذلك النسيج. توجد العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث الاعتلال العضلي غير الالتهابي المكتسب من أهمها: الأدوية والسموم والاضطرابات الغذائية والأمراض الاستقلابية المكتسبة.يختلف الاعتلال العضلي غير الالتهابي المكتسب عن الاعتلال العضلي الالتهابي، لأن الاعتلال العضلي الالتهابي نتيجة مباشرة لأمراض المناعة الذاتية بينما لا يحدث الاعتلال العضلي غير الالتهابي المكتسب نتيجة خلل في الجهاز المناعي، بالإضافة إلى ذلك فإن سبب الاعتلال العضلي الالتهابي غير معروف بدقة، في حين أنه قد اكتُشفت العديد من العوامل المسببة للاعتلال العضلي غير الالتهابي المكتسب والتي تؤثر عادةً على عمل ووظيفة ألياف العضلات الهيكلية.
الأعراض والعلامات
يعاني المرضى المصابون بالاعتلال العضلي غير الالتهابي المكتسب من الضعف العضلي والتشنج والتصلب والتكزز، وعادة ما تظهر هذه الأعراض بشكل أشيع في العضلات الهيكلية المحيطة بالأطراف وحزام الكتف العلوي.
الأسباب
يمكن أن يحدث الاعتلال العضلي غير الالتهابي المكتسب نتيجة مجموعة متنوعة من العوامل والأسباب، من أهمها: الأمراض الاستقلابية والأدوية ونقص التغذية والرضوض والتشوهات الخلقية. من أشيع أسباب الاعتلال العضلي غير الالتهابي المكتسب فرط نشاط الغدة الدرقية والإفراط في استخدام الستيروئيدات، وقد ثبت أيضًا أن العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج الروماتيزم تعتبر عواملًا محرضة لحدوث الاعتلال العضلي غير الالتهابي المكتسب، ويمكن ربط معظم حالات الاعتلال العضلي غير الالتهابي المكتسب بتناول الأدوية أو الاضطرابات الغذائية.