01-14-2022, 04:04 AM
|
|
|
|
النصح في الإسلام . . .
الحمد لله و كفى و صلاة و سلاماً على عباده الذين أصطفى و صلى الله و سلم و بارك على أشرف الخلق
و أكرهم خلقاً و خلقة سيد الكونين و علم الهدى محمد بن عبد الله و نسأله تعالى التوفيق و السداد
|
|
و الهداية أما بعد…
مفهوم النصح هو :
فقد ازادت الأقاويل و الاراء و طمست الحقائق و البراهين و خرج علينا دعاة الحرية و المساحات الشخصية
بدعوة جديدة ألا و هى اعتبار النصح و الارشاد سواء كان للفرد أو الجماعة كنوعٍ من أنواع إنتهاك الحريات
و أقتحام الذات. و قد أقام هؤلاء حجتهم على أن كل إنسانٍ مسؤول عن نفسه فلا توجد ولايةٌ لأحد على
الآخر مستشهدين بقوله جل علاه
“وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى ٰيَكُونُوا مُؤْمِنِين” ”
حيث تأكد الآية الكريمة أن الله تعالى قد ترك لنا الخيرة لأختبار الطريق الذى نبتغيه دون تسيير و لكن هنا
ينبغى هنا أن نقف للإجابة على هذا الشسؤل البديهى ألا و هو الغاية من خلق الله لنا؟ بكل تأكيد خلقنا
الله لنعمر الأرض و نبنيها و نخلفه عز و جل فى ولاية الأرض فما كان من الإنسان بطبيعة نفسه أن حاد عن
هذا الصراط فما كان منه سبحانه إلا ان أرسل رسله –صلوات الله عليهم أجمعين لوعظ الناس و أراعهم غلى
طريق الحق، طريقه عز و جل.
رحمة الله والرسل بالخلق
فعملاً بالمبدئ السابق ذكره لو أن الرسل قد أكتفوا بأنهم أهتدوا و أن لا ضرر يقع عليهم إذا ضل باقى
الخليقة و أن نصحهم الناس ما هو إلا أختراق لحريتهم لكان مجتمعنا هذا الذى يعتبر أرقى ما وصل إليه
الجنس البشرى كما يدعون الآن عبارة عن مستنقعٍ فكرى كالذى تملؤه عادات الجاهلية الأولى، و لكن قد
منَّ الله علينا بأن غرس فى قلوب رسله رحمةً و ليناً كافٍ لأن يسع ما لاقوه من ألمٍ و تكذيب.
فلو أن عيسى -عليه السلام- و الذى قد أرسله الله لامةً من أخبث أممه ألا و هم اليهود لو أنه قد اكتفى
بأن الله اصطفاه على قومه وأرشده إلى طريق الهداية لما أهتدى بنى إسرائيل. و لو أن محمداً –صلى
الله عليه و سلم- قد أستسلم لما فعله به مشركى قريش و أكتفى أيضاً بأن الله أصطفاه لما كنا هذه
الأمة اليوم. و قد حرص الرسول صلوات و تسليمه عليه على تسليم الرسالة لأمته من بعده فيقول جرير
بن عبد الله عن رسول الله صل الله عليه و سلم يقول فيما معناه أنه قد بايع الرسول (ص) على الصلاة
و الزكاة و نصح الناس لا يصح بعد كل ما عناه رسل الله من آدم مروراً بإبراهيم و موسى و عيسى و أخيراً
محمد -صلوات الله عليهم أجمعين- أن نوقف نحن الدعوة بداعى الحرية فأقل ما يمكن تقديمه كردٍ على
تضحياتهم هو أن نكمل الرسالة التى ارادوا تبليغها جميعاً
هل يكون النصح بالعنف أو الفرض؟
و لكن هل يكون النصح بالعنف أو الفرض؟ هنا تكمن المشكلة ألا و هى طريقة النصح فما أمرنا به الله
عز وجل هو أن نقوم بإرشاد الناس و نصحهم لا ان نفرض عليهم أوامر ينبغى عليهم أن يطيعوها فنحن
لسنا بولى الأمر كما قال تعالى”كنتم خير أمة للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر” أى هو أمر
و نصح لأداء كل ما هو حسن ونهى عن كل ما هو بغيض و الا يتعدى ذلك. فكل ما ينبغى على الإنسان
فعله هو التقديم النصح و المشورة و ترك الباقى للمتلقى و ولى الأمر فلسنا نحن من سيجبر الناس على
الهداية كما قال تعالى .”وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى ٰيَكُونُوا مُؤْمِنِين
|
|
hgkwp td hgYsghl >
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
6 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
01-14-2022, 07:29 AM
|
#2
|
رد: النصح في الإسلام . . .
طرح قيم جزاك الله خير
يعطيك العافية على ماقدمت
لقلبك السعادة
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-14-2022, 01:16 PM
|
#3
|
رد: النصح في الإسلام . . .
جزاك الله خير الجزاء
وكتب الله أجرك في الدارين
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-14-2022, 02:56 PM
|
#4
|
01-15-2022, 01:01 AM
|
#5
|
رد: النصح في الإسلام . . .
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-17-2022, 10:13 AM
|
#6
|
رد: النصح في الإسلام . . .
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-17-2022, 07:45 PM
|
#7
|
رد: النصح في الإسلام . . .
جزاك الله خير
جعلها فى ميزان حسناتك يارب
عســاك ع القـــوة
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-18-2022, 06:02 AM
|
#8
|
رد: النصح في الإسلام . . .
اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
دمت برضى الرحمن
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-18-2022, 11:40 AM
|
#9
|
رد: النصح في الإسلام . . .
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-19-2022, 08:03 PM
|
#10
|
رد: النصح في الإسلام . . .
جزاك الله خير
سلمت يداك على الطرح
تحيتي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 10:33 PM
| | | | | | | | | |