هناك أسباب مختلفة وراء عصيان الطفل، وبدلاً من تعامل الآباء معها بعنف، يجب تفهم السبب الرئيسي ورائها؛ حتى يمكن تأديب الطفل بشكل صحيح.
أول الأسباب هون عدم السماح للطفل بفعل أي شيء، وقول "لا" في معظم الأوقات، ما يثبط عزيمة الطفل وقد يجعله متمرّداً، الخلافات والرفض المستمر يؤدي إلى إبعادهم، ما يجعلهم غير مطيعين.
نعم قد يضع الآباء حدوداً لأطفالهم، ولكن من دون شرح وتوضيح للغرض من وراءها، لهذا على الآباء ذكر الأسباب حالة وضع حدود صحية للطفل.
فإذا سمحت لهم بتناول الوجبات السريعة مرة واحدة فقط في الأسبوع، فأخبرهم قبل تناولها أو بعدها بمضار الأطعمة غير الصحية، بدلاً من قول "لا يمكنك تناولها مرة ثانية".
لا تصنف طفلك بعلامة ثابتة
بمعنى أن هناك أطفالاً غالباً ما يتم تصنيفهم بعلامة سلبية ما، مثل "كذاّب..لا يقول الحق" ، "مهمل..لا يرتب أدواته"، "كسول غير نشيط"..وهكذا تجد الطفل يحسبها في خطواته.
فإذا وصف الأب طفله بأنه "متعجرف، مغرور" مثلاً، فقد يأخذ الطفل الأمر على أنه صفته.. ويبدأ في التصرف وفقاً لمواصفاتها ومن دون التخلي عنها، أو الحرج منها.
وإذا تم تصنيف الطفل على أنه "الأفضل"، فقد يصدق أنه لا يمكن أن يخطئ أبداً، وعندما يكون في أفضل حالاته، فقد يُظهر ذلك ويبدو في حالة من الغرور
وربما تمادى وقام بسلوك غير عقلاني، لهذا لا ينبغي أن يأتي مدح الطفل أو توبيخه بصفة ثابتة أشبه بالملصق.
البيئة الأسرية
الخلافات المستمرة داخل الأسرة تترك أثراً سيئاً على سنوات نمو الطفل، خاصة إذا صاحبها صراخ وشد وجذب في المنزل؟
ما يجعل الطفل يتساءل : وهل الكبار يصرخون أيضاً ..ولا يحترمون بعضهم البعض؟ ما يثبّت بداخله السلبيات وأسلوب الرفض والعصيان تجاههم..
لهذا يجب معالجة العصيان في مرحلة مبكرة، خوفاً من أن يتسبب السلوك غير المطيع الذي لم يتم إدراك أسبابه في تطوير الطفل بشكل سلبي.
استمرار عصيان الطفل يتحول إلى صفات سلبية
غالبًا ما يصل العصيان بالطفل إلى نوع من الإحساس بالغرور والغطرسة، فإن جلس بمطعم ما وسط أسرته لتناول العشاء، وكان يريد أن يحصل على شيء مختلف، ولم تتمكن الأسرة من تلبيته له، فقد يلجأ إلى الغضب والعصيان ورفض تناول الطعام كلية.
عندما لا يرغب الأطفال في الاستماع والطاعة، سيجدون العديد من الأعذار للهروب من الموقف، وقد يبدءون في الكذب لتلبية مطالبهم؛ مثال..إن أراد مجموعة جديدة من الأقلام الملونة، على الرغم من امتلاكه.
تخبر طفلك مثلاً ألا يسقط الماء على الأرض، وفي المقابل يعطيك الطفل تعبيراً رافضاً متحدياً، هنا إن أغفل الأب هذا السلوك العاصي مرة أو مرتين، فقد يصاب الطفل بأذن صماء ولن يحترم تحذيرات الأب مرة ثانية.