قبل تركيب الستائر في المجلس، ثمّة عوامل من الواجب الدراية بها، كالمساحة المتاحة التي تفرض التصميم المناسب للستائر، وألوانها. وفي هذا الإطار، توضّح المهندسة فرّان أنّه "بخلاف المساحة الفسيحة التي لا تفرض قيودًا على الألوان المختارة للستائر، وتصاميمها، سوى لناحية التنسيق بينها وعناصر الحيّز الأخرى، كالمفروشات، فإن الصالة الضيّقة، بالمقابل، لا تستوعب حضور طبقات عدة من القماش بلون داكن"، مضيفة أن "التدرّجات المتوسّطة من الألون أو الفاتحة منها مناسبة للحيّز المحدود".
أضف إلى ذلك، المكان الذي سيحجب، بوساطة الستارة، وإذا كان مخترقًا بعدد من الأبواب (أو الشبابيك)، فإن الخيار عندئذ يتركّز على الستائر المزدوجة (وليس المفردة). وثمّة عامل رئيس متعلّق بخلفيّة الستائر؛ فقد يكون الجدار الخلفي مطليًّا أو ملبسًا بورق الجدران السادة (أو المزخرف) أو بالخشب أو بالحجر... وبالتالي، كل خلفيّة تتطلب نوعًا معيّنًا من الستائر. القاعدة السهلة، في هذا الإطار، مفادها بأن الخلفيّة الداكنة "تنتعش" في حضور قماش الستائر الفاتح، أمّا مع الخلفيّة الفاتحة، فإن القماش الداكن يرفع من قيمتها.
تشتمل الأقمشة الدارجة للستائر في الشتاء، على: الكشمير والكتّان المشغول حسب طريقة معيّنة والمخمل والـ"ساتان" والقطيفة والحرير، وهي تعدّ غالبًا من طبقات عدة، إحداها مصمّمة بالـ"شيفون" أو الـ"دانتيلّا"، القماش المتوافر بكل الألوان والنقوش، والذي يرفع قيمة "اللوحة" الفنّية المذكورة، حسب تعابير المهندسة فرّان.
لناحية الألوان الشتوية لستائر المجالس، هناك الأحمر القاني والزيتي والبني والكحلي والذهبي، وكلّها فخمة ولا تأفل موضتها. أضف إلى الألوان الملكية المذكورة، هناك التركواز، ولون عشبة العطرة (العطرشة).
من جهة ثانية، الألوان الحيادية، ومنها: الرمادي أو الرمادي الضارب إلى البيج أو البيج أو السكّري، مناسبة للستائر في الصالات العصريّة الفخمة، مهما كان الفصل.
تشرح المهندسة فرّان أن "الستائر الدارجة بسيطة، مع ملاحظة التركيز على الاشتغال بالقماش، وطرق شدّه وتنسيقه"، متحدّثة عن "موديلات" رائجة، ومنها: الستارة المخملية بلون زهرة العطرة، والمبطّنة بالساتان البيج، علمًا أن هذه الطبقة تضاف إليها ثانية مشغولة بالـ"فوال" البيج. وثمة "موديل" آخر، عبارة عن ستارة مشغولة من الـ"شيفون"، مزوّدة بقماش سميك، لتتخذ الطبقتان هيئة نصف الدائرة، مع ربطهما إلى جهة واحدة، بوساطة حبل... "الموديل" الأخير قابل للتطبيق من جهتي الحائط أي على نافذتين تحتلان حائطاً واحدًا. وتلفت المهندسة فرّان إلى أن "حضور الستائر متعدّدة الطبقات تتطلب مساحة توازي مترين، فأكثر"
• الـ"درابيه" أي قطعة القماش التي تتخذ هيئة نصف الدائرة وتثبّت على الستارة، وتحديدًا على الجهة العلوية منها، أصبحت من الماضي.
• الإكسسوارات (كرات الكريستال، مثلًا) والإضافات التي كانت تدرز على أطراف الستائر، لم تعد مستخدمة في موضة الستائر العصريّة الدارجة.
• القماش السادة مرغوب، لكن من الهامّ تعدّد الأقمشة، بعيدًا عن صنع طبقة واحدة منه للستارة.
• القماش المعرق الخاصّ بالستائر لا يتناسب مع المفروشات المعرقة، في الصالة ذات المساحة الضيّقة.