أوضحي أنك لا تلومين زوجك
تشير بعض الأدلة إلى أن "التباعد" هو أحد أكثر الأسباب شيوعاً لفشل العلاقات في النهاية؛ وفقاً لإحدى الدراسات التي تبحث في حالة الأزواج البريطانيين المتزوجين أو المتعايشين، ذكر 39٪ من الرجال و 36٪ من النساء، أن "التباعد" هو سبب انتهاء علاقتهم. بعض العلامات التي تدل على أنكما قد تتباعدان عن بعضكما كزوجين:
• قلة الانتباه: أنتما لا تهتمان أو تستمعان لبعضكما البعض.
• قلة الحميمية: يمكن أن يشمل ذلك الافتقار إلى الحميمية الجسدية والعاطفية، تشعرين بأنك لا تعرفين زوجك بعد الآن، أو أنه لا يعرفك.
• عدم وجود اتصال: هذا يمكن أن يجعل من الصعب اتخاذ القرارات كزوجين، وغالباً ما يساهم في الصراع.
• انعدام الثقة: تشعرين بأنك لا تستطيعين مشاركة مشاعرك الحقيقية.
• عدم التعاطف: تجدين صعوبة في فهم احتياجات وعواطف كل منكما.
في بعض الأحيان، يمكن أن تكون هذه العلامات واضحة بشكل صارخ، ولكنها قد تكون خفية أيضاً، أو تتطور ببطء بمرور الوقت؛ بدلاً من وضعها جانباً، من المهم أن تدركي أن هذه مشكلة يمكنكما العمل معاً لحلها.
* طرق لبناء تعاطف حقيقي بين الزوجين
تنمية الزيجات المبهجة
- شاركي مخاوفك
الخطوة الأولى للتغلب على المسافة المتزايدة بينك وبين زوجك، هي التحدث عن مخاوفك.. ومع ذلك، من المهم التأكد من أن هذه محادثة وليست مواجهة.
أوضحي أنك لا تلومين زوجك على ما يحدث؛ بدلاً من ذلك، قدمي ملاحظات حول ما تشعرين أنه يحدث، وناقشي كيف يمكنكما العمل معاً كزوجين لسد الفجوة.
قد تبدأ المحادثة بالحديث عما تشعرين به، على سبيل المثال، قد تقولين شيئاً مثل: "أشعر بأننا لسنا قريبين كما اعتدنا، وأرغب في إيجاد طرق لقضاء المزيد من الوقت معاً".
لا تدخلي في المحادثة بتعليقات مثل: "أنت لا تتواجد أبداً"، أو "أنت تتصرف وكأنك لم تعد مهتماً بعد الآن".. بينما قد تشعرين بأن هذه الأشياء صحيحة؛ فإن بدء لعبة إلقاء اللوم لن يؤدي إلا إلى وضع الشخص الآخر في موقف دفاعي، وتقليل احتمالية رغبته في العمل معاً لإعادة بناء العلاقة الحميمة بينكما.
- قضاء الوقت معاً
تشير الأبحاث إلى أن الأزواج الذين يقضون وقتاً أطول معاً، يميلون إلى الشعور بسعادة أكبر وتوتر أقل.. الوقت المشترك معاً ليس من السهل دائماً الحصول عليه.
تشير الدراسات التي أجرتها جامعة مينيسوتا، والتي تبحث في المطالب المتداخلة للعمل والأسرة، إلى أن كليهما من المؤسسات التي تتطلب الكثير من الوقت، والتي تتطلب الكثير من التفاني، يتطلب هذا من الأفراد اتخاذ قرارات بشأن المكان الذي يقضون فيه وقتهم؛ مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تغيير العلاقات من أجل توفير الوقت للأطفال والعمل، لكن عندما كان الرجال والنساء مع أزواجهم، أفادوا بأنهم أكثر سعادة، ويجدون المزيد من المعنى، ويعانون من ضغوط أقل، وهذا يشير إلى أهمية الوقت المشترك مع الزوج لرفاهية الأفراد المتزوجين.
- دعم بعضنا البعض
في بعض الأحيان يكون من الأسهل الشعور بالاتصال بشخص ما عندما تشعرين بأنه في ركنك، ابحثي عن طرق يمكنك من خلالها إظهار الرعاية والدعم لبعضكما البعض.
يوضح روب باسكال، ولو بريمافيرا، الخبيران في العلاقات الزوجية والأسرية، في كتابهما "لجعل الزواج ينجح: تجنب المزالق وتحقيق النجاح"، "عندما نعتقد أننا مدعومون، نشعر بتحسن تجاه أنفسنا، ويمكننا التعامل بشكل أفضل مع الأحداث والمواقف المجهدة".
هناك العديد من الطرق المختلفة لدعم زوجك، بما في ذلك الأقوال والأفعال:
• أخبري زوجك بأنك فخورة به.
• اكتبي ملاحظة لوصف مدى تقديرك له.
• أو أظهري دعمك من خلال الأفعال، من خلال تقديم خدمة أو فعل طيب لشريكك.
يمكن أن يكون التحقق من صحة مشاعره أيضاً وسيلةً لمساعدة زوجك على الشعور بالرؤية والفهم والتواصل العاطفي.
[COLOR="Red"]