هدي نبينا المصطفى ▪●عليه افضل الصلاه والتسليم قِسِمْ خاص للدّفاعْ عنْ صفْوة
و خيْر خلقِ الله الرّسول الكريمْ و سِيرَته و سيرة أصحابِهِ الكِرامْ و التّابعينْ
(وفي الحديث) عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: (رأس الأمر)، والأمر هو الدين، يعني: رأس الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو (الإسلام): الذي هو: معنى لا إله إلا الله، المتضمن للكفر بالطاغوت، والإيمان بالله، (وعموده)، أي: عمود الدين الذي لا يقوم إلا به: (الصلاة) التي هي أوجب الواجبات بعد التوحيد، (وذروة سنامه)، أي: أعلاه وأرفعه: (الجهاد في سبيل الله)، وختم المصنف -رحمه الله تعالى- هذه الرسالة العظيمة بردِّ العلم إلى مَنْ أحاط بكل شيء علماً فقال: (والله أعلم)، ثم صلَّى على خير خلقه بقوله: (وصلى الله)، أي: اللهم اثن (على) نبينا (محمد) في الملأ الأعلى، (و) اثن أيضاً (على آله)، وهم أتباعه على ملته، (وصحبه)، أي: صحابته الكرام، (وسلم) عليهم، أي: اجعلهم سالمين من الآفات والشرور والمكاره [2].
[1] أخرجه ابن ماجه في كتاب: الفتن، برقم: (3973)؛ والترمذي في كتاب: الإيمان، برقم: (2616)، وقال: «هذا حديث حسن صحيح»؛ وأخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين، برقم (2408)، وقال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
[2] ينظر: حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن قاسم (100)؛ وتيسير الوصول شرح ثلاثة الأصول، د. عبدالمحسن القاسم (208).
الألوكة