قليلٌ من الآباء والأمهات، يدرسون سلوك الأطفال، أو يتعلمون في مكان مختص الطرق الصحيحة لتربيتهم، ويعتمدون في ذلك بشكل أساس على الغريزة الطبيعية، والخبرات السابقة التي تكوَّنت لديهم من خلال تعامل آبائهم معهم، إضافة إلى شيءٍ بسيط من الاطلاع على مقالاتٍ، أو كتبٍ حول هذا الموضوع.
لكنَّ هذه المعلومات والخبرات لا تكفي لتربية الأطفال، فلكل طفلٍ حاجات مختلفة، وتصدر عنه ردود أفعال مغايرة عن الأطفال الآخرين، وقد يأتي أي تعامل خاطئ معه بنتائج عكسية، تؤثر على شخصيته وطباعه مستقبلاً، كما أوضحت لـ "سيدتي" سامية آبل، استشارية الطب النفسي، التي تحدثت عن أكثر الأخطاء المرتكبة عند تربية الأطفال، وأثرها السلبي عليهم.
المبالغة في حمايته:
تقول آبل: حماية الأطفال، والحرص على توفير الأمن والأمان لهم من الغرائز الطبيعية في الوالدين، لكنهما حينما يعملان على حل كافة مشكلات طفلهما، ويسعيان إلى إبعاده عن جميع العقبات التي تقف في طريقه، ويجتهدان في توفير كل ما يحتاج إليه بسهولة، يؤثران بذلك سلباً عليه، إذ سيكون هذا الطفل في المستقبل غير قادر على مواجهة الحياة، ولا يمتلك أي خبرة في التعامل مع المشكلات التي قد تعترضه، ولن يتحمَّل أعباء الحياة بسبب ضعف شخصيته
معاقبته باستمرار:
كل الأطفال معرَّضون لارتكاب الأخطاء، وتختلف درجة الخطأ من طفلٍ لآخر، لذا يتفاوت العقاب بحسب الخطأ الذي قام بارتكابه، لكنَّ معاقبته لمدة طويلة، مثل حرمانه من جهازه الإلكتروني، أو الخروج مع زملائه، ستجعله يعتاد على الأمر، ويتكيَّف معه، بالتالي لن يُجدي عقابه مرة أخرى، ومن الأفضل ألَّا تتجاوز مدة العقوبة ثلاثة أيام، وألَّا تؤثر سلباً على الطفل.
عدم استيعاب نموه العقلي:
عادةً، يتوقَّع الوالدان أن طفلهما يسير جيداً في مرحلة النمو، خاصةً العقلي، وأنه يمتلك خبرات كبيرة، وحصيلة لغوية وعقلية وجسمانية سليمة، لذا يتوقَّعان منه طريقة حديث معينة، وأسلوب تعامل أفضل، وهذا الأمر قد يخلق فجوةً بين الوالدين والطفل، لأنه قد يكون عكس ذلك، وعليهما أن يعلما أن أي طفل ينمو بشكل تدريجي، ويكتسب مهارات الحياة بالخبرة والممارسة.
مدحه كثيراً:
مدح الطفل على كل صغيرة وكبيرة، والإفراط في الثناء عليه، سيُشعره بأنه الأفضل، وأنه لا يرتكب أي أخطاءٍ، وسيولِّد عنده نوعاً من الغرور، إلى جانب الخوف من ممارسة أي عملٍ جديد خشية الوقوع في الخطأ، أو عدم تحقيق طموحات والديه، بالتالي عدم نيل مديحهما وثنائهما مرة أخرى.
الصراخ عليه:
الصراخ على الطفل أثناء معاتبته، أو لدى الحديث معه، يجعله لا يفهم المقصود من الكلام، وقد ينعكس ذلك سلباً عليه بالدخول في مرحلة العناد رداً على أسلوب الصراخ الذي ينتهجه والداه معه خلال الحوار، كما أن عقل الطفل لا يستوعب أي أمر حينما يتم تلقينه بطريقة قوية وعنيفة، لذا يجب على الوالدين اختيار الأساليب الأقرب إلى عقل طفلهما حتى يتمكَّنا من إرشاده جيداً.
تألق دائم في الطرح والاختيار
أبداع في أبداع دمت وهجآ
حكاية عشق عسى يمناتس للجنة يارب )…
رحيل /سمو /معاذير غربة خلود حكاية عشق و عين هيبة شموع
أما عن كفة الأصحاب ، أنا حظي عظيم
محاطة باصدقاء* مثل النور
ياربّ لا تجعلني أرى فيهم حزناً ولا همَّاً ولا تعباً ،
واجعلني أرى فيهم فرحاً و سروراً
[/LEFT]