حياتنا اصبحت اشبه بالمسرحيه
لا يوجد بها اشخاص حقيقه
كل افراد الفرقه عباره عن عرائس ماريونت
نتحرك بخيوط خفيه
متحكم فيها فقط صاحب المسرحيه
تائهين لا ندرى اين القضيه
وكيف لعرائس بخيوط ان تتحكم فى فكر صاحب المسرحيه
يحركنا يمين يسار فقط نعرض افكاره الخفيه
على مرأى من أعين كل من يشاهد فصولها الهزليه
ماريونت هدفها كانت اسعاد البشريه
قبل ان يتغير مالكها ويشتريها صاحب الافكار الغبيه
لا ندرى بأى اتجاه نسير ولا لاى مكان نرسو
فقط خيوطنا متشابكه بأطراف أصابعه الذهبيه
اين نذهب ومتى نرتحل
فالالم ما يزال فى خافقنا يختفى
نبحث عن معنى مختبأ فى زوايا من زوايا الالم
نحيا كما يحركنا بلا هدف
ماريونت
فى ركن معزول لا يراه صاحب الخيط
سنجد بين الاجفان والمقل دمعات تخشى ان تنكسر
نمد ايادينا انتظر ان نلتقى بيد تقطع تلك الخيوط
تحتوى او تمسح دمعات باتت بالجفون
فلا الزمان هذا زماننا ولا المكان اصبح مكاننا
بلا عنوان بلا هويه هو اسم تلك المسرحيه
تناثرت احلامنا فى عالم لا منتهى
يضنينا القهر مرارة الذل
جراح تنادى من لا يسمع
ونعلق الفرح دوما لربما الظلام الدامس ينجلى
لربما ننثر عبير الحلم على ضفاف خارج المسرحيه
ربما املنا يوما يحاكى ظلم تلك الايادى
فهبوا ما شئتم من حياتكم لمن شئتم
واجعلو كفن الاحلام ضمادة للاحزان
لكن
امنحونا فقط حرية ان نتحرك بلا خيوط خفيه
ان نحيا بهويه خارج حدود المسرحيه
ماريونت حلمت يوما بالحريه
ان تحيا كالزهور فى البريه
ايقظها الخيط لتعلم
ان تلك الوعود قد انكسرت
واطياف الحريه أصبحت
خيط من خيوط تلك المسرحيه
والخوف انتشر فى ذرات هذا الخشب
لندرك ان الامر لا يحتمل
ان نحيا فوق المسرح
،،
[