تخيل معي لو أن ملكا في حدث عظيم، اجتمع على بابه..
وزراء..و نظراء.. و سفراء..و أثرياء..
كل منهم يحمل هدية ثمييينة يريد أن يقدمها للملك..
فاجتمعت كل تلك الهدايا على باب الملك، و كل هدية تحمل أسم صاحبها..
و بين تلك الهدايا الباهضة الثمن وضعت قفة صغيرة بها بعض الخضروات القليلة لبائع خضروات بسيط قد جاء هو أيضا يريد أن يقدمها كهدية للملك..
فتخيل معي منظر تلك القفة البسيطة بين تلك الهدايا التي كلها ذهب و ألماس و أشياء نفيسة..
و لله المثل الأعلى فالله سبحانه و تعالى له
👈 ملائكة منذ أن خلقها و هي له ساجدة..
و له أخرى منذ أن خلقها و هي له راكعة..
و هذا إلى أن تقوم الساعة ، فإذا قامت الساعة قالوا سبحانك ربنا ما عبدناك حق عبادتك سبحانك ربنا ما شكرناك حق شكرك..
👈 له أنبياء و رسل بلغوا الرسالة و أدوا الأمانة حق الأداء ..
👈 له صحابة كرام قدموا النفس و النفيس و جاهدوا في الله حق جهاده ليصلنا هذا الدين..
👈 له رجال قاموا الليل و صاموا النهار..
و صانوا الأحاديث و الاذكار من التخريب و التحريف و الاندثار..
و الآن اسألك بالله عندما يضع هؤلاء الناس صلواتهم.. و صدقاتهم...
عندما يضعون أعمالهم العظيييمة و تضحياتهم الجسيييمة امام ملك الملوك ..
و تأتي انت بقفتك الصغيرة التي بها ركيعات قليلة..
و يا ليتها ركيعات بها خشوع بل هي قلتها يملئها السهو و عدم الخضوع..
فبالله عليك كيف سيكون موقفي و موقفك يومها..
فاللهم يا من سبقت رحمته غضبه..
يا من إذا وعد أوفى و اذا توعد عفا
لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
بل عاملنا بالفضل لا بالعدل ..
و بالإحسان لا بالميزان..