وهو عبارة دور ثاني في مبنى مسلح يتكون من صالة كبيرة تم تقسيمها إلى قاعات ، والمتحف مقسم إلى عدة أجنحة ـ الجناح الأول وقد تم عرض مقتنيات ذلك المتحف داخل تلك القاعات وفي الممرات التي بينها وذلك بأسلوب عرض منسق إلا أن كثرة المقتنيات الأثرية والتراثية في ذلك المتحف أثرت بتزاحمها على أسلوب العرض ، وقد تم العرض من خلال التعليق على الحائط أو من خلال فاترينات ألمنيوم وستاندات خشبية أو من خلال عرضها على أرفف . ومن محتويات المتحف نجد الملابس الرجالية والنسائية وكذلك أواني الطهي والطعام والشراب ، وكذلك أدوات وأواني القهوة وأدوات الإضاءة والمباخر ، ومجموعة من أدوات الحرب والأسلحة من بنادق وسيوف وخناجر ورماح ، وأدوات الزراعة والري ، وبعض الأدوات المدرسية والكتب والمخطوطات.
معلومات عن المالك لمتحف الدانات :
صاحب المتحف الذي يسمي الدانات هو عبدالله العديني ، وقال في وقت إن «الرؤية جاءت امتداد لعناية الهيئة العامة للسياحة السعودية والتراث الوطني السعودي . وشهدت مشاريع الفترة الماضية جهودا كبيرة لتشجيع المتاحف الخاصة لتطويرها لتكون في مصلحة الوطن ، حتى تواكب تجارب المجتمعات والامم الأخرى وذلك من خلال الدعم الثقافي ، ويجب علينا نحن المسؤليين تنظيم دورات وكورسات داخلية بشكل مكثف وزيارات الي الخارج لكسب الخبرة والرؤية في التنظيم والترتيب وكيفية العمل . ونحن هواة ومحبين التراث والمقتنيات ونحن كأصحاب متحف خاص مرخص مستعدون باستمرار لإبراز متاحفنا بالشكل الذي يليق بالبلد وتحويلها إلى منتجات سياحية وثقافية عالمية ».
وذكر عبدالله العديني أن اهتمام الرؤية في عام 2030 بالمتاحف العمل الدئوب سينعكس انعكاسا كبيرا بالكثير من الفوائد الكبيرة الثقافية والتربوية لبلدنا الحبيبة ، بالاضافة الي القيمة الاقتصادية الضخمة ، موضحا عبد الله العديني أن تعرف هذه الحضارة الجيل الجديد الناشئ وزوار السعودية على ماضينا حيث الآباء والأجداد وميلهم إلى ابتكار واختراع أشياء تساعدهم على إنجاز وانهاء مهامهم اليومية وسيكون هذا الشئ له دور كبير في تعريفهم بتراث السعودية وحضارتها العظيمة وتنوع مجتمعاتها، كما سيسهم هذا العمل في إثرائهم معرفيا وتوسيع مداركهم العلمية والثقافية .
واتفق معه صاحب متحف الطيبين، ماجد الغامدي، مضيفا المتاحف بالمملكة ما زالت تحتاج إلى تسليط الضوء أكثر عليها، لتطوير هذا المجال بشكل عام، كما هناك حاجة ملحة لتنظيم دورات لأصحاب المتاحف بما يضمن توجيههم إلى الهدف الصحيح، بحيث يكون المتحف ذا معايير احترافية، ورسالة واضحة.