07-04-2021, 03:53 PM
|
|
|
|
البركة العامة في بيت مرضعته
البركة العامة في بيت مرضعته: حليمة السعدية ومالها:
البركة العامة في بيت مرضعته: حليمة السعدية ومالها:كان من عادة قريش أن يطلبوا لأبنائهم مرضعات من البادية لتقوى أجسادهم وتتربى على حياة البادية، وكانوا يبعدونهم عن مكة لكونها -في ذلك الزمان- تمثل المدنية المترفة التي تُخرِّج أبناءً مترفين غير قادرين على تحمل المشاق والحروب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن عاش في البادية وأرضعته حليمة السعدية، وكان قد حدث لها ولزوجها من النعم الكثيرة أثناء مكث محمد بن عبد الله معهما، ولسوف نذكر القصة كاملة كما روتها حليمة السعدية نفسها..
قال ابن إسحاق: كانت حليمة تُحدث أنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغيرترضعه في نسوة من بني سعد بن بكر، تلتمس الرُّضعاء. قالت: وذلك في سنة شهباء- أي عديمة المطر- لم تبق لنا شيئًا، قالت: فخرجت على أتان- أي ****ة- لي قمراء، ومعنا شارف -هي الناقة المسنة- لنا، والله ما تَبِضُّبقطرة، وما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا، من بكائه من الجوع، ما في ثديي مايغنيه، وما في شارفنا ما يغذيه، ولكن كنا نرجو الغيث والفرج، فخرجت على أتاني تلك، فلقد أذَمَّتْ بالركب حتى شق ذلك عليهم، ضعفًا وعجفًا، حتى قدمنا مكة نلتمسالرضعاء، فما منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه، إذا قيل لها: إنه يتيم، وذلك أنا كنا نرجو المعروف من أبي الصبي، فكنا نقول: يتيم! وما عسى أن تصنع أمه وجده، فكنا نكرهه لذلك، فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعًا غيري، فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبي: والله، إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رضيعًا، والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه. قال: لاعليك أن تفعلي، عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة. قالت: فذهبت إليه وأخذته، وماحملني على أخذه إلا أني لم أجد غيره، قالت: فلما أخذته رجعت به إلى رحلي، فلماوضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن، فشرب حتى روي، وشرب معه أخوه حتىروي، ثم ناما، وما كنا ننام معه قبل ذلك، وقام زوجي إلى شارفنا تلك، فإذا هي حافل، فحلب منها ما شرب وشربت معه حتى انتهينا رياً وشبعاً، فبتنا بخير ليلة، قالت: يقول صاحبي حين أصبحنا: تعلمي والله يا حليمة، لقد أخذت نسمة مباركة، قالت: فقلت: والله إني لأرجو ذلك. قالت: ثم خرجنا وركبت أنا أتاني، وحملته عليها معي، فو الله لقطعت بالركب ما لا يقدر عليه شيء من حمرهم، حتى إن صواحبي ليقلن لي: ياابنة أبي ذؤيب، ويحك! أرْبِعي علينا، أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها؟ فأقول لهن: بلى والله، إنها لهي هي، فيقلن: والله إن لها شأنًا، قالت: ثم قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد، وما أعلم أرضًا من أرض الله أجدب منها، فكانت غنمي تروح عليَّ حين قدمنا به معنا شباعًا لُبَّنـًا -أي كثيرة اللبن-، فنحلب ونشرب، وما يحلب إنسان قطرةلبن، ولا يجدها في ضرع، حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم: ويلكم، اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب، فتروح أغنامهم جياعًا ما تبض بقطرة لبن، وتروحغنمي شباعًا لبنًا. فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه وفصلته، وكان يشب شبابًا لا يشبه الغلمان، فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلامًا جفرًا. قالت: فقدمنا به على أمه ونحن أحرص على مكثه فينا، لما كنا نرى من بركته، فكلمنا أمه، وقلت لها: لو تركت ابني عندي حتى يغلظ، فإني أخشى عليه وباء مكة، قالت: فلم نزلبها حتى ردته معنا(2). |
|
hgfv;m hguhlm td fdj lvquji hgfv;m
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
07-04-2021, 06:39 PM
|
#2
|
رد: البركة العامة في بيت مرضعته
موضوع راااائع مكتمل
اشكرك على حسن الاختيار
والله يعطيك العافيه على النقل القيم
سلمتي يالغلا
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-04-2021, 07:05 PM
|
#3
|
رد: البركة العامة في بيت مرضعته
أثابك الله الأجر ..
وأسعد قلبك في الدنيا وَ الأخرة
دمتِ بحفظ الرحمن .
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
07-05-2021, 03:23 AM
|
#4
|
رد: البركة العامة في بيت مرضعته
| | | | |