تعرض الدنماركي كريستيان إريكسن لإغماء "مخيف" إثر أزمة قلبية مفاجئة، خلال مواجهة منتخب بلاده أمام فنلندا بالجولة الأولى من دور المجموعات لكأس أوروبا، السبت.
ترنح إريكسن للحظات ثم سقط مغشيا عليه في الدقيقة 43، ليتدخل الجهاز الطبي بشكل سريع ويقوم بإنعاش قلبه، وسط دموع زملائه في الملعب وآلاف الجماهير خارجه، قبل أن ينقل اللاعب للمستشفى بعد إفاقته واتخاذ الإسعافات الأولية اللازمة لحالته.
والأحد قال
طبيب منتخب الدنمارك مورتن بوسن إن اللاعب "فارق الحياة لدقائق"، قبل أن يتم إنعاش قلبه بسرعة وإنقاذ حياته.
وكان التعامل العاجل والمحترف مع حالة إريكسن محل إشادات واسعة، ونسب إليه بشكل كبير الفضل في إنقاذ حياة اللاعب الذي مر بالخط الفاصل بين الحياة والموت.
لكن لو حدث نفس الموقف في الملاعب المصرية، لا قدر الله، هل ستكون الاستجابة الطبية مماثلة لم تم اتخاذه تجاه حالة إريكسن؟
طبيب المنتخب المصري لكرة القدم محمد أبو العلا، أكد أن الأجهز الطبية والإمكانيات والتجهيزات الطبية متوفرة في معظم الملاعب.
وأكمل أبو العلا في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية": "أستطيع أن أقول إن بعض الاستادات في مصر متوفر فيها إمكانيات أفضل من المتواجدة في نظيرتها بأوروبا".
واستدرك: "ينقصنا فقط التدريب، نحن لسنا على نفس مستوى التدريب في الخارج".
وأشار أبو العلا إلى أنه يقصد بالتدريب "المنظومة الطبية كاملة وليس الأطباء فقط"، موضحا: "تدريب الأفراد على كيفية التعامل بشكل سريع مع الحالات الطارئة، وتدريب منظومة الإسعاف لاتخاذ أقرب مكان مناسب يستطيع من خلال اتخاذ موقف طبي جيد وسليم".
وأضاف: "هذا فقط ما نحتاج تحسينه لنصل لنفس المستوى في الخارج، الارتقاء بمستوى التدريب والتنظيم لنتعامل مع حالات مثل إريكسن".
يذكر أن إريكسن خضع لفحوصات طبية فور وصوله للمستشفى ومازال تحت الملاحظة، فيما ذكر الاتحاد الدنماركي أن حالة اللاعب باتت أفضل، وأرسل تحياته لزملائه والجماهير.