نفحات آيمانية ▪● (يهتم بشؤؤن ديننا الإسلامي الحنيف) |
|
|
06-04-2021, 05:09 PM
|
|
|
|
عاقبة الكبر و التكبر في الدين الإسلامي
جميعنا نعرف أن رسول الله خير الخلق و خاتم المرسلين كانت تميزه شخصيته المتواضعة المحبة للجميع ، تلك الشخصية التي خالطت كبار القوم و المستضعفين من العبيد دون تعالي أو تكبر .
الكبر
– الكبر هو شعور بالاستعلاء ، و في الغالب يصاحبه حالة من الاحتقار للآخرين و شعور بالاستعلاء عليهم ، و قد حاول كثير من العلماء المتخصصين في علوم النفس تفسير هذا الشعور و طريقة تفاعل الجسم معه ، و تبين أن هذا الشعور أحد الأصول في خلق النفس البشرية و تختلف طريقة تفاعل الإنسان معه ، فبعض الأشخاص تنمو لديهم هذه الحالة و تعرف بالأنا الأعلى ، و أشخاص يمكنهم التغلب على هذه الحالة و التعامل مع الأشخاص بتواضع و محبة ، و ذلك دون النظر بخيلاء للنفس .
– أما عن سمات الكبر فتشمل بعض أنواع الشرور الموجودة في النفس البشرية ، و تظهر في سلوكيات الشخص بوضوح ، فنجد أن الشخص المتكبر يظهر كبره في كل نواحي حياته ، فيظهر في حركاته و سكونه و أفكاره و طموحاته ، و مهما حاول إخفاء هذه الصفة الذميمة فتظهر في نظراته و زلفات لسانه .
معالجة الإسلام للكبر
– الدين الإسلامي حث الجميع على هدوء النفس و التواضع في التعامل ، و هناك الكثير من الآيات القرآنية و الاحاديث الشريفة التي بالغت في التحدث عن تلك الصفة الذميمة و عن رفض الدين لها ، فعلى سبيل المثال قيل أن المتكبر لن يدخل الجنة ، و ذلك اعتمادا على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا، وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ)) [ مسلم، الترمذي، أبو داود، ابن ماجه، أحمد ] .
– و كذلك تحدثت بعض الأحاديث عن أن العظمة و الكبر هي صفات الله جل و على ، و ليس لأحد مشاركته فيها ، و ذلك اعتمادا على قول رسول الله عنأبي هريرة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) ، صحيح مسلم .
– هذا فضلا عن أن القرآن الكريم قد تحدث في العديد من الآيات عن التكبر و الخيلاء ، و عن مدى رفض الدين الإسلامي لهم ، حتى أن القرآن الكريم حينما تحدث عن المتكبرين وصفهم بأنهم لا يؤمنون بالآخرة ، كذلك تحدث عن أن الكبر ينهي عن الهداية للحق ، فضلا عن بعض الآيات التي تحدثت عن عقاب المتكبرين ، و ذلك اعتمادا على قوله تعالى ( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) {سورة الأعراف} ، و كذلك قوله تعالى ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) {سورة القصص – 83} و غيرها من الآيات الكريمة .
أنواع التكبر
– حينما تحدث القرآن الكريم عن التكبر قام بتقسيمه إلى عدة أنواع بخلاف التكبر على البشر الذي نعرفه جميعا ، و شملت هذه الأنواع التكبر على الله عز وجل ، و كذلك التكبر على الرسل .
– بالنسبة للتكبر على الله فيعتبر أسوأ أنواع الكبر ، و ينتج عن تشبع القلب بالطغيان ، و يظهر ذلك واضحا جليا في بعض المواقف في القرآن الكريم ، و على رأسها موقف فرعون من الدعوة للدين ، و ذلك حينما قال أنا ربكم الأعلى ، و كذلك عندما النمرود أنا أحي و أميت .
– أما عن التكبر على الرسل ، فقد حفل تاريخ اليهود بشتى صور التكبر على الرسل ، و غيرهم من الخلق الذين عتوا و تكبروا على الرسل .
uhrfm hg;fv , hgj;fv td hg]dk hgYsghld hgpdk hgYsghld hg;fv
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
06-04-2021, 05:57 PM
|
#2
|
رد: عاقبة الكبر و التكبر في الدين الإسلامي
جزاتس الله خير غلاتي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ aksGin على المشاركة المفيدة:
|
|
06-05-2021, 06:51 AM
|
#3
|
رد: عاقبة الكبر و التكبر في الدين الإسلامي
سلمتي ع الطرح المفيد
جزاك الله خير
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ عين الثريا على المشاركة المفيدة:
|
|
06-05-2021, 07:50 AM
|
#4
|
رد: عاقبة الكبر و التكبر في الدين الإسلامي
اكسجين
شكراً لكم ولمروركم الراقي
عطرتوا متصفحي بطلتكم البهية
عبق الجوري لأرواحكم .
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-05-2021, 07:50 AM
|
#5
|
رد: عاقبة الكبر و التكبر في الدين الإسلامي
عين
شكراً لكم ولمروركم الراقي
عطرتوا متصفحي بطلتكم البهية
عبق الجوري لأرواحكم .
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
06-05-2021, 10:54 PM
|
#6
|
رد: عاقبة الكبر و التكبر في الدين الإسلامي
جزيت خير الجزاء
على ماخطه لنا قلمك من طرح قيم
وجعله المولى في موازين حسناتك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ صاحبة السمو على المشاركة المفيدة:
|
|
06-05-2021, 11:04 PM
|
#7
|
رد: عاقبة الكبر و التكبر في الدين الإسلامي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ جنون الحرف على المشاركة المفيدة:
|
|
06-06-2021, 02:11 AM
|
#8
|
رد: عاقبة الكبر و التكبر في الدين الإسلامي
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم والشيق
ونحن له بالإنتظار,,~
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ طبعي حنون على المشاركة المفيدة:
|
|
06-06-2021, 09:50 AM
|
#9
|
رد: عاقبة الكبر و التكبر في الدين الإسلامي
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ هيبة مشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
06-06-2021, 10:46 AM
|
#10
|
رد: عاقبة الكبر و التكبر في الدين الإسلامي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحبة السمو
جزيت خير الجزاء
على ماخطه لنا قلمك من طرح قيم
وجعله المولى في موازين حسناتك
شكراً لكم ولمروركم الراقي
عطرتوا متصفحي بطلتكم البهية
عبق الجوري لأرواحكم .
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 02:39 PM
| | | | | | | | | | |