هل كنت تعلم أن صوت إغلاق باب السيارة تتم هندسته من قبل فرق متخصصة لتوفير راحة البال والتأثير على قرار الشراء عند المستهلكين؟ وبذلك تعمل الشركات على إختبار أصوات غلق الأبواب للوصول إلى الصوت المرغوب به الذي يختلف بحسب سعر السيارة.
يتعلق الأمر كله بشيء يسمى "علم الصوت النفسي"، والذي بشكل عام، هو دراسة الإستجابات النفسية والمعرفية والحسية المرتبطة بالصوت. وهذا بالطبع، ذو أهمية كبيرة للمصنعين الذين يرغبون في فهم أفضل لكيفية التعامل مع الصوت لجذب المزيد من العملاء. إرتباط الصوت بالجودة
وجدت صناعة السيارات أن هناك قدرًا كبيرًا من الارتباط المعرفي بين الصوت والجودة. وبينما قد تعتقد أن أهم ارتباط نفسي بين صوت السيارة وجودتها هو صوت المحرك، لكنه في الواقع هو أيضًا صوت الباب. وعلى هذا النحو، أدرك المصنعون بسرعة أن هندسة الصوت الصحيح لإغلاق باب السيارة كانت فرصتهم الأولى لجعل المشترين يشعرون بجودة السيارة وبراعتها وأمانها ولتبرير سعرها المتميز. فإذا كان صوت باب السيارة ضئيلًا، فإن الدلالة تشير إلى أن السيارة بأكملها رخيصة وليست صلبة. وعلى النقيض من ذلك، فإن الصوت المنخفض لإغلاق باب السيارة له دلالة على الفخامة.
وتحقيقًا لهذه الغاية، تبذل شركات السيارات جهودًا كبيرة لضمان أن صوت أبوابها يرقى إلى مستوى السعر الباهظ. فهم يستخدمون مجموعات محددة من المواد الناعمة مثل الحصائر أو الرغوة ويضعونها على الأسطح المعدنية للباب لامتصاص أو منع الضوضاء غير المرغوب فيها لإنشاء صوت فريد. تدابير السلامة
يمكن إرجاع هندسة صوت إغلاق باب السيارة إلى التغييرات في صناعة السيارات منذ 10 سنوات، عندما فرضت تدابير السلامة المتزايدة إضافة قضبان إضافية إلى الأبواب الجانبية للوفاء بلوائح السلامة، مما أثر لاحقًا على الصوت الذي تصدره الأبواب أثناء الإغلاق.