هدي نبينا المصطفى ▪● عليه افضل الصلاه والتسليم قِسِمْ خاص للدّفاعْ عنْ صفْوة
و خيْر خلقِ الله الرّسول الكريمْ و سِيرَته و سيرة أصحابِهِ الكِرامْ و التّابعينْ |
|
|
03-18-2021, 10:05 PM
|
|
|
|
الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ هم أشد الناس بلاء
الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ هم أشد الناس بلاء,
--
روى الترمذي عَنْ سَعْد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ :
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ قَالَ : الأَنْبِيَاءُ ,
ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ , فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ,
فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاؤُهُ , وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ,
فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ .
صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (143)
.
بعد أن بلَّغَّ رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ الرسالة، وأدى الأمانة،
ونصح الأمة، بدأت طلائع الوداع من الدنيا تتسم في أقواله وأفعاله .
. كاعتكافه عشرين يوما بعد أن كان يعتكف عشرا،
ومدارسته القرآن مع جبريل مرتين، ووداعه لمعاذ ـ رضي الله عنه ـ
وقوله له : ( يا معاذ إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا .. )
---
وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حجة الوداع :
( لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا )
( مسلم )
.
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت :
( رجع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من البقيع
فوجدني وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول : وارأساه ،
فقال : بل أنا والله يا عائشة وارأساه .. )( ابن ماجه )
.
ثم اشتد به المرض وهو في بيت ميمونة ـ رضي الله عنها ـ ،
فأخذ يسأل : ( أين أنا غدا ؟ أين أنا غدا ؟ يريد يوم عائشة ،
فأذن له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها )
( البخاري ) ..
لا شك أن مرض النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ
مع ما فيه من آلام، إلا أنه ـ كبقية فترات حياته ـ يحمل في طياته العديد من الدروس ،
التي ينبغي أن نقف معها للاعتبار والاستفادة منها في حياتنا، وهي كثيرة منها :
استحباب الرقية بالقرآن, وبالأذكار :
كان ـ صل الله عليه وسلم ـ إذا اشتكى يقرا على نفسه بالمعوذات :
" قل هو الله أحد, وقل أعوذ برب الفلق, وقل أعوذ برب الناس " .
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت :
( كان رسول الله - صل الله عليه وسلم - إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات، فلما مرض مرضه الذي مات فيه ، جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه ،
لأنها كانت أعظم بركة من يدي )
( مسلم ). النفث : نفخ لطيف بلا ريق
..
قال النووي : " وفى هذا الحديث استحباب الرقية بالقرآن وبالأذكار،
وإنما رقى بالمعوذات لأنهن جامعات للاستعاذة من كل المكروهات جملة وتفصيلا،
ففيها الاستعاذة من شر ما خلق، فيدخل فيه كل شيء ، ومن شر النفاثات في العقد ،
ومن السواحر ، ومن شر الحاسدين ، ومن شر الوسواس الخناس .."
..
..
المرض يكفر الذنوب :
-
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت :
( ما رأيت أحداً أشد عليه الوجع (المرض)
من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ )
( البخاري ).
وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال :
( دخلت على رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ وهو يوعك (يتألم من الحمى)،
فمسسته بيدي ، فقلت : يا رسول الله إنك توعك وعكاً شديداً ,
فقال رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ : أجل إني أُوعك كما يوعك رَجُلان منكم،
فقلت : ذلك أن لك أجرين؟، فقال رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ :
أجل ذلك كذلك، ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه ،
إلا حط الله بها سيئاته كما تحط (تسقط)الشجرة ورقها )
( البخاري )
.
المرض إذا احتسب المسلم ثوابه, فإنه يكفر الخطايا,
ويرفع الدرجات, ويزاد به الحسنات, وذلك عام في الأسقام,
والأمراض ومصائب الدنيا وهمومها ..
والأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ هم أشد الناس بلاء,
لأنهم مخصوصون بكمال الصبر والاحتساب،
ليتم لهم الخير، ويضاعف لهم الأجر, ويظهر صبرهم ورضاهم ,
ويُلحق بالأنبياء الأمثل فالأمثل من أتباعهم
.
عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، قال : قلت : ( يا رسول الله أي الناس أشد بلاء؟،
قال : الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل من الناس، يُبْتَلى الرجلُ على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة، خُفِّف عنه،
وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشى على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة )
( أحمد )
.
الصلاة والقرب من الله
:
أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين ،
فرضت من بين أركان الإسلام في السماء السابعة ،
وهي أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة ،
وكانت قُرَّة عين النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حياته، فهو القائل :
( وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي في الصَّلاة )
( أحمد ) ..
ومن ثم كان النبي ـ صل الله عليه وسلم
مع ما به من شدة المرض يصل بالناس جميع صلواته حتى قبل وفاته بأربعة أيام،
وكانت وصيته التي أكد عليها كثيرا الصلاة، فعن أنس ـ رضي الله عنه
قال : كانت عامة وصية رسول الله
صل الله عليه وسلم ـ حين حضره الموت :
( الصلاة ، الصلاة، وما ملكت أيمانكم، حتى جعل رسول الله ـ
صل الله عليه وسلم ـ يغرغر صدره ولا يكاد يفيض بها لسانه )
( أحمد ).
وعن علي ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كان آخر كلام النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ : الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم )
( أحمد )
.
إحسان الظن بالله
:
عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال :
( سمعت رسول الله ـ صل الله عليه وسلم ـ يقول قبل موته بثلاث :
لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل )
( مسلم )..
حسن الظن بالله عند الموت أفضل ،
لأن الخوف سوط يساق به العبد ،
وعند الموت يأتي الشيطان يسخط العبد على ربه فيما يجري عليه ،
ويخوفه فيما بين يديه ، ليقنطه من رحمة الله ،
حسن الظن بالله والرجاء حينئذ أقوى سلاح يدفع به الشيطان
..
قال ابن حجر :
"
.. وأما عند الإشراف على الموت فاستحب قوم الاقتصار على الرجاء،
لما يتضمن من الافتقار إلى الله تعالى ،
ولأن المحذور من ترك الخوف قد تعذر ، فيتعين حسن الظن بالله برجاء عفوه ومغفرته ، ويؤيده حديث ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) ..
وهكذا تظل حياة وسيرة النبي ـ صل الله عليه وسلم
ـ بما فيها من سراء وضراء،
مدرسة للمسلمين، يستلهمون منها الدروس والعبر
للانتفاع بها في واقع حياتهم ..
|
|
hgHkfdhx J ugdil hgwghm ,hgsghl il Ha] hgkhs fghx hgwghm hgkhs fghx
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
5 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
|
|
03-19-2021, 01:06 AM
|
#2
|
رد: الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ هم أشد الناس بلاء
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم والشيق
ونحن له بالإنتظار,,~
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-19-2021, 09:20 PM
|
#3
|
رد: الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ هم أشد الناس بلاء
اثابك الله الآجر
دمتي بخير
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ بحـر على المشاركة المفيدة:
|
|
| | | |