02-11-2021, 07:35 AM
|
|
|
|
من سير الصحابة الملهمة ~
من سير الصحابة الملهمة ، والتي يجدر بشباب المسلمين أن يتخذوها مثالا للعظمة ،
ونموذجا للقدوة ، والإنجاز الفذ : سيرة الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه ،
والذي استشهد بالطاعون شابا وله من العمر ثمانية وعشرون عاما فقط ، وقيل : اثنان
وثلاثون عاما .
وفي هذا العمر القليل مدة ، العظيم بركة وعملا ، حضر معاذ بيعة العقبة ، وشهد بدرا
وغيرها من المشاهد ، وحفظ القرآن كله ، وهو أحد الأربعة الذين قال فيهم النبي صلى
الله عليه وسلم «خذوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وأبي، ومعاذ بن جبل، وسالم
مولى أبي حذيفة» كما أنه رضي الله عنه أعلم الأمة بالحلال والحرام كما ورد في السنة ،
ويبعث أمام العلماء يوم القيامة ، وكان عمر رضي الله عنه يقول من أراد أن يسأل عن
الفقه، فليأت معاذا .
وقد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن ليعلمهم ويقضي بينهم ، وبعد وفاة النبي
صلى الله عليه وسلم ، كان من أهل مشورة عمر ، وممن تمنى توليتهم الخلافة بعده ، وقد
رحل للشام كي يعلم أهلها وفيها استشهد بالطاعون .
ومن فضائله العظام أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيده ، وأقسم بالله ، مكررا القسم أنه
يحبه . فعند أبي دواد عن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ رَسُولَ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ، وَقَالَ:
« «يَا مُعَاذُ، وَالله إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَالله إِنِّي لَأُحِبُّكَ»، فَقَالَ: " أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ
كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ »
" فانظر إلى تلك البركة في العمر ، والعظمة في العمل ، والجمع بين أنواع الفضائل
وأبواب الدين المختلفة من العلم ، والدعوة ، والجهاد ، وتعليم الناس ، والقضاء ، ونفع
المسلمين ، وكل ذلك في هذا العمر الذي قصرت آماده واتسعت أبعاده ، والله يختص
برحمته من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم
lk sdv hgwphfm hglgilm Z
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
2 أعضاء قالوا شكراً لـ شموع الحب على المشاركة المفيدة:
|
|
|