تبلغ حليمة من العمر 23 عامًا، نشأت وترعرت في ولاية منيسوتا محاطة بأبناء جاليتها الصومالية. وهي اليوم ترتدي ثيابًا عادية، ولا تضع مستحضرات التجميل.
تقول لي: "أنا حليمة من كاكوما" - في إشارة إلى مخيم اللاجئين الصوماليين في كينيا الذي ولدت فيه.
يصفها بعض الأشخاص بأنها شخصية رائدة لكونها عارضة أزياء محجبة، وبأنها أول عارضة أزياء ترتدي الحجاب تظهر على غلاف مجلة فوغ الشهيرة. لكنها تركت كل هذا وراءها قبل شهرين، قائلة إن صناعة الموضة تتعارض مع تدينها.
تضحك وهي تقول: "هذه أكثر مرة أشعر فيها بالراحة أثناء مقابلة صحفية، لأنني لم أمضِ عشر ساعات وأنا أتجهز وأرتدي ثوبًا لن يكون بإمكاني الاحتفاظ به".
مشاكل في عالم الموضة
ولكن مع مرور الوقت، قلت قدرتها على التحكم بنوع الثياب التي ترتديها، كما أنها وافقت على قبول ارتداء أغطية للرأس كانت ترفض ارتداءها في بداية عملها. "وجدتُ نفسي وقد ابتعدتُ عن مساري، ودخلتُ مساحة رمادية متعبة سمحت خلالها لفريق العمل باختيار شكل حجابي".
تحققت دعوة أمها
أثناء فترة وباء كورونا؛ وبسبب الوباء تأجلت جلسات التصوير وعروض الأزياء فعادت حليمة لمدينتها وأمضت وقتها مع أمها التي لا تزال قريبة منها على نحو كبير.
تقول حليمة: "كانت تنتابني نوبات قلق من عام 2021 لأنني أحببت البقاء في البيت مع عائلتي وأصدقائي".
كل هذا يفسّر سبب قرارها التخلي عن عملها كعارضة أزياء وكسفيرة لليونسف في شهر نوفمبر الماضي.
وتقول: "ممتنة لهذه الفرصة الجديدة التي منحني إياها كوفيد. كلنا أعدنا النظر بمهننا وبمسارنا في الحياة وسألنا أنفسنا: هل يجلب لي هذا الأمر السعادة الحقيقية والمرح؟".
وأخيرًا تحققت دعوات والدتها التي قبلت أن تشارك بجلسة تصوير مع ابنتها فقط بهدف المرح.
لن تترك العمل الخيري
وتقول "بي بي سي"، رغم تركها اليونيسف فهذا لا يعني أن حليمة ستوقف عملها الخيري. "لن أتوقف عن التطوع. لا أعتقد أن العالم بحاجتي كعارضة أزياء أو كشخصية مشهورة، بل يحتاجني كحليمة القادمة من كاكوما - كشخص يفهم القيمة الحقيقية لكل بنس والقيمة الحقيقية للجاليات".
رحيل /سمو /معاذير غربة خلود حكاية عشق و عين هيبة شموع
أما عن كفة الأصحاب ، أنا حظي عظيم
محاطة باصدقاء* مثل النور
ياربّ لا تجعلني أرى فيهم حزناً ولا همَّاً ولا تعباً ،
واجعلني أرى فيهم فرحاً و سروراً
[/LEFT]
6 أعضاء قالوا شكراً لـ aksGin على المشاركة المفيدة: