التهاب الحلق من الأمور الشائعة جداً التي لا تستدعي القلق، وينتج غالباً عن أمراض مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، ويمكن علاجه في المنزل، فيما يتحسن عادة في غضون أسبوع.
ويحدث التهاب الحلق بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، وقد يكون التهاب الحلق مزعجاً في كثير من الحالات، وقد يصاحب الالتهاب حمى شديدة أو صديد على اللوزتين. إلا أنَّ الألم الشديد أو المستمر لفترة طويلة قد يشير إلى مشكلة أكثر خطورة، يطلق عليها التهاب الحلق الدائم أو المزمن، لذلك إذا استمر ألم الحلق لمدة تزيد على 3 أسابيع، يجب عليك زيارة الطبيب لمعرفة السبب.
يطلعك في الآتي على أسباب التهاب الحلق الدائم، بحسب ما ذكرت الدكتورة سبأ جرار، الاختصاصية في أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة.
التهاب الحلق الدائم هو ألم مستمر في الحلق قد يستمر لأسابيع، ويختلف عن أعراض التهاب الحلق الحادّ الذي يختفي بعد فترة قصيرة، وهو ينتج عن عدوى إما فيروسية أو بكتيرية؛ تعالج بالمضادات الحيوية العادية.
ويساهم أيضاً ضعف المناعة في زيادة عدد مرات الإصابة بالتهاب الحلق الحادّ الناتج عن العدوى، سواء كانت فيروسية أو بكتيرية.
ينتج التهاب الحلق الدائم عن عدة عوامل، وقد يستمر هذا الالتهاب لفترة طويلة بشكل مزعج للمريض، فقد يستمر الالتهاب لأسابيع، مما يسبب الضيق للمريض ويستدعي طلب المساعدة الطبية.
ولعل أبرز أسباب التهاب الحلق الدائم، هي:
- التدخين: يعتبر التدخين من الأسباب المباشرة لالتهاب الحلق الدائم.
- التعرّض للملوثات: التعرّض لملوثات الهواء بشكل مستمر يؤدي لحدوث التهاب دائم في الحلق، لذلك يجب تجنّب التعرّض لها لفترة طويلة.
- التهاب اللوزتين المتكرر: يؤدي التهاب اللوزتين وأدوار البرد المتكررة إلى حدوث التهاب دائم في الحلق، ما يسبب الضيق للمريض.
- تحسس الأنف والتهاب الجيوب الأنفية المزمن: يؤدي تحسس الأنف إلى التنفس من الفم أثناء النوم، مما يسبب حدوث التهاب دائم في الحلق، كما يؤدي التهاب الجيوب الأنفية المزمن إلى التهاب الحلق الحادّ.
- الارتجاع المريئي: يؤدي ارتداد الحمض من المعدة إلى المريء إلى حدوث التهاب مزمن في المريء، مما يؤدي إلي التهاب دائم في الحلق.
- أورام البلعوم: تعتبر حالة نادرة، ولكنها تعطي أعراض التهاب الحلق الدائم، وعند الشعور بالتهاب دائم في الحلق؛ يجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب.