السؤال: ما حكم الهدايا التي يتلقاها الأستاذ في عيد المعلم من طلابه أفيدونا بشيء من التفصيل جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء. الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقبل الجواب عن السؤال نريد أولا أن نبين لك أن ما يعرف بعيد المعلم، هو من جملة البدع والمحدثات التي دخلت ديار المسلمين، لغفلتهم عن أحكام دينهم وهدي شريعة ربهم، وتقليدهم واتباعهم للغرب في كل ما يصدره إليهم. وقد قال صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه. ولم تأت بدعة محدثة من البدع إلا وهجرت أو أميتت سنة من السنن، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة» (رواه أحمد). وعيد المعلم -كعيد رأس السنة وعيد الأم وعيد الشجرة- يدخل في جملة الأيام التي يعظمها غير المسلمين مثله في ذلك مثل النيروز والمهرجان وغيرها من الأيام التي لم ترد في السنة. وتبادل الهدايا في مثل هذا اليوم، لا نراه مباحا لما فيه من التشبه بغير المسلمين فقد ورد في تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق للزيلعي: ... وقال صاحب الجامع الأصغر إذا أهدى يوم النيروز إلى مسلم آخر، ولم يرد به التعظيم لذلك اليوم، ولكن ما اعتاده بعض الناس لا يكفر، ولكن ينبغي له أن لا يفعل ذلك في ذلك اليوم خاصة، ويفعله قبله أو بعده كي لا يكون تشبها بأولئك القوم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم»... والله أعلم