وصف الأمير بندر بن سلطان ما سمعه من القيادات الفلسطينية بالمؤلم؛ لأن مستواه كان متدنيًا، وكان حديثًا لا يُقال، مؤكدًا: "تجرؤهم بالكلام ضد قيادات الخليج مرفوض". وأضاف: "إذا فكرت فيهم، ليست غريبة عليهم استخدام مصطلحات طعن وغيرها؛ فالفصائل الفلسطينية تتهم وتخوّن بعضها". وبيّن: "أنا أتحدث بهذا الأسلوب لأن الأحداث تغيرت، وغالب العالم اليوم تأتيه الأخبار من الفيس بوك وشبكات التواصل، حتى المحطات مسمومة كالمنار والجزيرة. فالدولة القطرية هامشية، والشعب القطري عزيز، لكن المثل يقول: (القراد يثوّر الجمل، لكن القراد يبقى قراد والجمل يبقى جمل)".
وتحدث في لقاء مع "العربية" قائلاً: "أريد أن أعطي قضية موجزة من عام ١٩٣٩ حتى ١٩٧٨. كله موثق ومعروف، وأنا شاهدت وثائق بحكم عملي سابقًا بالسلك الدبلوماسي، وسمعت ممن عاصروا تلك الفترة، مثل المرحومين الملك فهد وعبدالله وسلطان ونايف، وسمعتها مباشرة من الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي له علاقة مع كل المسؤولين الفلسطينيين".
وأضاف: "قضية فلسطين عادلة، لكنّ محاميها فاشلون. وقضية إسرائيل فاشلة، ومحاموها ناجحون. والقيادات الفلسطينية يراهنون على الطرف الفاشل، ولا أحد ينسى صور ياسر عرفات وهو يزور صدام، والكويت كانت تحتضن الفلسطينيين، وياسر عرفات يزور صدام ويهنئه، وكان أمرًا مؤلمًا للكويتيين".
وذكر: "ولا ننسى يوم ضرب صدام حسين الرياض بالصواريخ، حتى جاءت الصدمة الأخرى؛ فشباب من نابلس فرحون بهجوم صدام، لكننا كنا أكبر منهم. ومن ٢٠١١ حتى اليوم مصر تعقد مؤتمرات للتوفيق بين الضفة وغزة والسلطة وحماس، فكيف نأتي بالعالم لحل القضية وهم مفترقون بينهم. والتاريخ يعيد نفسه".
واستدرك: "الملك عبدالله جمع (أبو مازن) ومن معه وخالد مشعل ومن معه حتى يصلح بينهم، فكنا نعمل زيارات مكوكية بينهم في الفندق؛ ليتفقوا، فطلب منهم الملك التصافح وهنأهم. وطلب من سعود الفيصل أن يذهب بهم عند الكعبة؛ ليثبت ما اتفقوا عليه، ولم تمرّ أيام حتى وصلتنا أخبار أنهم تملصوا. فهم يطلبون المساعدة والنصيحة ثم يأخذون بالمساعدة ويتركون النصيحة! لكن هذه سياسة السعودية، وهذا ولّد شعورًا باللامبالاة، وعرفوا أنهم لا يدفعون الثمن على أخطائهم".
واسترسل قائلاً: "هم يعتبرون إيران حليفتهم، وهي تتاجر بالقضية، أو تركيا التي شكرتها حماس؛ لأن أردوغان هدد بطرد السفير الإماراتي. فليسحب سفيره من تل أبيب، أو يطرد سفير تل أبيب من بلده. فهم أحد الأسباب التي أضرت بالقضية الفلسطينية".
وتابع: "في وقت سابق حاول الفلسطينيون بقيادة ياسر عرفات تحرير الأردن، والاستيلاء عليه وليس تحرير فلسطين، وقاومهم الملك والجيش الأردني والشعب الأردني والجيش السعودي. وكذلك عملوا التصرف نفسه في لبنان الذي نتج منه الحرب الأهلية. وحتى اليوم لبنان يعاني".
وقال: "للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- نصيحتان للجامعة العربية، أولاهما ألا تسمح الدول المجاورة لفلسطين بهجرة الفلسطينيين ووضع المخيمات داخلها، بل تبقى المخيمات داخل حدود فلسطين. والنصيحة الأخرى أن يدعموا الفلسطينيين بالمال والسلاح، ويُفتح باب التطوع لمن يريد الذهاب، وتصبح الهجرة عربية لفلسطين مثلما صارت الهجرة اليهودية لفلسطين. ورُفض الطلبان! كذلك رفض الفلسطينيون قرار الأمم المتحدة رقم ١٨١ الرامي لتأسيس دولتين. والطرف اليهودي وافق وهم رفضوا، وعادوا يطالبون بالقرار نفسه!
رحيل /سمو /معاذير غربة خلود حكاية عشق و عين هيبة شموع
أما عن كفة الأصحاب ، أنا حظي عظيم
محاطة باصدقاء* مثل النور
ياربّ لا تجعلني أرى فيهم حزناً ولا همَّاً ولا تعباً ،
واجعلني أرى فيهم فرحاً و سروراً
[/LEFT]
5 أعضاء قالوا شكراً لـ aksGin على المشاركة المفيدة: