كثيراً ما نسمع شكوى البعض من عدم القدرة على التركيز والشعور بالإرهاق العام والتشتت الذهني، وقد يكون السبب في ذلك قضاء الكثير من الوقت على الهواتف النقالة والأجهزة اللوحية والانغماس مع مواقع التواصل الاجتماعي، والبعد عن ممارسة الرياضة والحياة الصحية، وقد يعتقد البعض انه لا يوجد حل لهذه المشكلة، بينما توضح نهى العمري أخصائية التغذية الحل في السطور التالية.
الأسماك بأنواعها
تعتبر الأسماك من مصادر البروتينات ذات الصلة بتحسين القدرات الدماغية بصورة كبيرة، إذ إن الأسماك غنية بأحماض اوميجا 3 الدهنية الضرورية لتعزيز صحة الدماغ، لاسيما أنها الصلة الوطيدة بين النظام الغذائي الذي يشتمل على معدلات عالية منها، وتخفيض معدل الإصابة بداء الخرف والسكتة الدماغية، فضلا عن تحسين الذاكرة خاصة مع التقدم في العمر.
جودة النوم
جودة النوم تعني النوم في الليل في ظلام دامس وعدم السهر بعد العاشرة مساء، وحتى تتحقق هذه الجودة، لا بد من عدم ممارسة اي نوع من أنواع الرياضة قبل النوم مباشرة، لاسيما وان الرياضة في اوقات مبكرة تساعد على الخلود الى النوم في المساء، اما ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرة، فتؤدي الى ارهاق عضلات الجسم وتحتاج الى وقت طويل حتى تعود الى وضع الاسترخاء، الذي يوصل الى جودة النوم، وتتفاوت عدد الساعات التي يحتاج اليها الانسان للنوم من شخص لآخر، فالشخص البالغ يحتاج الى عدد ساعات يتراوح بين 6 الى 8 ساعات، اما عن الاطفال لابد ان تتراوح عدد ساعات نومهم بين 10 الى 12 ساعة، لذا من الضروري ان يعتاد الانسان على روتين النوم المبكر، وان يكون السهر هو امر طارئ بالنسبة له، ويمكن تناول وجبة خفيفة قبل النوم مباشرة مثل الروب.
وقود الدماغ
وجبة الإفطار تمنح الدماغ الطاقة اللازمة لتحسين الذاكرة والقدرة على الانتباه على المدى القصير، وقد لوحظ أن الطلاب الذين يحرصون على تناول وجبة الإفطار، يتفوقون في الأداء المدرسي عن سواهم، ومن الأغذية التي ينصح الباحثون بتناولها في وجبة الإفطار لأنها بمثابة وقود للدماغ، الحبوب الكاملة الغنية بالألياف ومنتجات الألبان والفاكهة.
المكملات الغذائية
المكملات الغذائية مفيدة فقط، للأشخاص الذين تعاني أنظمتهم الغذائية من نقص في مواد غذائية معينة وبحاجة لها، ولابد من تناولها تحت إشراف طبي حسب تحاليل الدم واكتشاف النقص الذي يحتاج إلى مكمل غذائي اذ يعمل ذلك على تعزيز صحة الدماغ والتخلص من الشعور بالإرهاق والتعب والتشتت الذهني.
الحامل والمرضعة
هناك توصيات طبية حديثة تؤكد ضرورة ان تتبع المرأة الحامل او المرضعة نظاماً غذائياً معيناً، خاصة إن كانت تعاني من سمنة او كانت تعاني من سكر الحمل، والنظام الغذائي للحامل والمرضعة يعتمد على زيادة السعرات الحرارية بمقدار 300 الى 500 سعرة حرارية عن المرأة العادية، ومن الأخطاء الشائعة في حمية المرأة الحامل او المرضعة ان تتبع حمية البروتينات وتقاطع الكربوهيدرات والنشويات، لان ذلك سوف يؤثر على الجنين الذي يتغذى ويتكون من غذاء الأم.