إن ارض العراق وهي التي يطلق عليها اسم مهد الحضارة الآن لقد كانت قديمًا مكان إلى السومريون والبابليون والآشوريون القدماء إمبراطوريات عظيمة في المنطقة بين نهري دجلة والفرات ، هذا بجانب أن كان يحكمها كلًا من كان يحكمها الإغريق والرومان والفرس والأتراك العثمانيون مما خلفت الكثير من الآثار بها .[1]
اثار مدينة طيسفون في العراق
هذه المدينة توجد على الضفة اليسرى من نهر دجلة بالتحديد فإنها توجد على بعد 20 ميلا أي 32 كم جنوب شرق بغداد الحديثة ، أي توجد في شرق وسط العراق ، وقديمًا كانت تعتبر العاصمة للإمبراطورية البارثية ومن ثم أصبحت إلى العاصمة الساسانية ، وتصميم الموقع يشبه قصر الملك الساساني الذي يدعى خسرو الأول ، والذي حكم في 531 – 579 م ، ويوجد في هذا الموقع بالتحديد في القاعة أكبر أقواس من الطوب التي عثر عليها
ولقد ذكر العديد من الأقاويل حول هذه المنطقة ومن ضمن ما ذكر أنها كانت معسكر للجيش اليوناني على الضفة الشرقية ، ومن أشهر المعالم التي تجدها في هذه المنطقة هي قصر كسرى ، ولقد مر عليه الكثير من الاحتلال ، ومن ضمنهم غزو العرب لها الذي كان في عام 637 م ، ولقد استخدم العرب حاج كسرى على أنه مسجد في بداية الأمر ، ومن ثم في عام 763 لقد حلت مدينة بغداد ، ولقد تم استخدام الاطلال التي توجد بها على أنها محجر لمواد البناء . [2]
معبد لاليش في العراق
إن قرية لاليش تعتبر قرية تعود إلى آلاف السنين ، ولم يوجد ما يؤكد بداية استخدام هذا المعبد فبعض المصادر تذكر أنه كان يستخدم من قبل السومريين القدماء ، وكذلك من قبل حضارات بلاد ما بين النهرين المبكر ، حيث أن أتباع اليزيديين كان يذهبون إلى الحج في هذه القرية الجبلية الصغيرة كحد أدنى مرة واحدة في حياتهم ( واليزيدية هي عبارة عن إيمان موحد للذاتية وهو يشابه مع غيره من الأديان الأخرى التي كانت قد نشأت في الشرق الأوسط .
يقصد بالأديان الأخرى هي اليهودية والمسيحية والإسلام هذا بجانب أنهم كانوا يعبدون الطبيعة ، ومعظم الأشخاص الذين كانوا يتبعوا اليزيدية كانوا يعيشوا في محافظة نينوي التي توجد في شمال العراق ، وهو المكان الذي يوجد به معبد لاليش الذي يعتبر أكثر مكان مقدس بالنسبة لهم ، والأشخاص الذين كانوا يعيشون في أماكن بعيدة كانوا يأتوا إلى زيارة هذه الأماكن على الأقل مرة في حياتهم بسبب بعض الاعتقادات لديهم ) .
ويعتقد المتخصصون في دراسة هذا المكان أن الضريح المخروطي الشكل الذي يوجد به يحتوي على قبر الشيخ عدي بن مسافر وهو رئيس هذا الدين ؛ لهذا السبب يحرصون على الذهاب إلى هذا المعبد ، ولكن اليوم تغير كل شيء فأصبحت هذه القرية غير مأهوله على الرغم من أن الشخصية الرئيسية في العقيدة اليزيدية توجد هناك ، ولقد تركت هذه القرية وأصبحت غير مؤهلة للذهاب إلى الحج بها .
ولقد تم العثور على العديد من النقوش الطاووس وأيضًا رموز للشمس الساطعة وكذلك الثعبان الأسود ، وعند عمل دراسة حول هذه النقوش أتضح أن كل واحد منها له معنى فإن اليزيديون يؤمنون بإله واحد ، وأنه قد جلب هذا العالم إلى الوجود من ثم قام بتسليمه إلى رعاية سبعة ملائمة ومنهم ملك الطاووس ( قد مثلوه على شكل طائر له شكل جميل وكذلك له ريش ) أما بالنسبة إلى رمز الشمس الساطعة فإنه تعبير على نور الله ، وبالنسبة إلى الثعبان الأسود فإنه يعتبر دليل على الغموض ، بناء على أعتقادهم . [3]
متحف في مسجد الثقلين
لقد قام شخص عراقي بتحويل مسجد الثقلين الذي يوجد في مدينة داقوق بتحويله إلى متحف صغير وهذا لم يؤثر على دوره في أنه مسجد ، فلقد حرص على إضافة الكثير من الأدوات المنزلية القديمة به ، هذا بجانب أنه عرض العديد من القطع الأثرية والتي تعود إلى العديد من العصور المختلفة في التاريخ .
ولكنه حرص على وضع هذه القطع في قسم بعيد عن المكان المخصص للمصلى ، حتى يتمكن المصلون من الذهاب إلى هذه المنطقة والإطلاع عليها ، ولقد ذكر أن الغرض من ذلك أن يحافظ على التراث العراقي وكذلك نمط الحياة لجميع من يعيشوا في العراق حتى يتمكن من رؤيتها الأجيال القديمة ، وبالفعل كانت لافتة مميزة من قبل هذا الشخص العراقي .
عدد القطع التي توجد في متحف المسجد
إن متحف المسجد يحتوي على الكثير من القطع والتي يزيد عددها عن 1000 قطعة أثرية ، حرص هذا الشخص على أن يجمعها على مر السنوات والتي تعود إلى الكثير من العصور المختلفة ، وهذا الشخص هو حسن موسى ذا عمر 80 عامًا ، الذي حرص على جميع القطع العراقية التاريخية ، وجميع القطع التي استخدمها يزيد تاريخها عن 200 عام .
ومن ضمن القطع التي يعرضها هي مجموعة من الخناجر العراقية القديمة ، وكذلك بعض الأواني العريقة ، هذا بجانب أنه عرض راديو وأجهزة تلفزيون وكاميرات وغيرها من القطع التي تم استخدام مواد قديمة في تنفيذها ، مما كان سبب في جعلها ذات قيمة ، ولقد حرص على نقل هذه القطيع القيمة في عام 2016 ، ولقد ذكر أنه يسعى إلى عرض هذه القطع مجانًا حتى يكون وسيلة تساعد الشباب العراقي على معرفة تاريخ البلاد التي يعيش بها .
ولقد ذكر أن هذه الفكرة قد حازت على إعجاب الكثير من الشباب وكانت وسيلة في أن يأتي الشباب من جميع أنحاء العراق إلى هذا المسجد حتى يمكنهم رؤية الآثار القديمة ، ولقد تحدث إمام المسجد وذكر أنها فكرة جيدة حتى تكون وسيلة يمكن من خلالها إعادة دور المساجد على أن مراكز وأماكن ثقافية وفكرية يمكن من خلالها نشر الثقافة ، وإذا تم تطبيق هذه الفكرة في معظم المساجد التي توجد في العراق فإنها سوف تكون بمثابة إضافة كبيرة . [4]
آثار عراقية نادرة في المتحف البريطاني
لقد أعلن متحف في لندن على عرض ما يصل إلى 80 قطعة أثرية من القطع النادرة التي تعود إلى اثار العراق ، وكان يطلق على هذا المتحف إسم العراق القديم : اكتشاف حديث والذي سوف ينتقل في عدة متاحف مختلفة ليكون عليه إقبال شديد ، وكان ذلك في عام 2015 ولقد تم الاعتماد على مجموعة من الآثاريين العراقيين الذين يهتموا بمثل هذه الأمور ، حتى يكون الغرض من ذلك أن يتم عمل ترميم إلى الآثار العراقية التي كانت عرضة إلى التلف والدمار في الحرب ، والأمر تطلب ميزانية وصلت إلى 2.9 مليون جنية إستريليني .
والذين قاموا بأعمال الترميم هما 50 أثري عراقي ، ولقد حرصت المعرض على توضيح النتائج التي توصل إليها في مدينة جيرسو السومرية والتي يطلق عليها اليوم اسم تل تيلوه ، وكذلك في منطقة دربند القديمة ، ولقد تم عمل الكثير من الدراسات والأبحاث حول هذه المدن والتي اتضح أنها تعود إلى ما يزيد عن 4000 عام .
ومن ضمن ما تم عرضه في هذا المتحف هو تمثال خاص بالملك غوديا الذي يعتبر واحد من أشهر ملوك السومريين والذين يقعوا في جنوب وادي الرافدين ، ولقد اتضح أن هذا التمثال يعود إلى ما يزيد عن 2130 قبل الميلاد ، وذكر المتحف أنه قام بشرائه في الثلاثينيات ، ولم يتم الكشف على ما تبقى من معبد الملك غوديا سوى في عام 2015 ، ولقد عثر على مخبز بالقرب من هذا المعبد أيضًا والذي كان يتم استخدامه في عمل كميات كبيرة من الخبز .
ومازال يوجد الكثير من الآثار في العراق التي لم يتم الكشف عنها بعد على الرغم من كل ما تم الكشف عنه ، إلا أن أضعاف ما تم العثور عليه يوجد أسفل الأرض